الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]: الأَّمر في الآية لموسى عليه السلام، فنبه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بتلاوة هذه الآية [على ثبوت هذا الحكم في حقنا، وأخذه من هذه الآية](1) التي تضمنت الأمر لموسى عليه السلام، وأن هذا شرع لنا أَيضًا.
(قال همام: سمعته بعدُ يقول): الضمير يرجع إلى قتادة.
* * *
باب: مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ
(من السمَر بعد العشاء): بفتح ميم (2) السمر.
قال القاضي: كذا الرواية. قال أبو مروانَ بنُ سِراج: الإسكان أولى؛ لأنه اسم الفعل، وكذا ضبطه بعضهم، وبالفتح-: هو الحديثُ بعدَها، وأصلُه لونُ ضوء القمر؛ لأنهم (3) كانوا يتحدثون إليه، ومنه سمي الأسمر؛ لشبهه ذلك اللون (4).
* * *
باب: السَّمرِ في الفقهِ والخيرِ بعد العشاءِ
412 -
(600) - حَدَّثَنا عبد الله بنُ الصَّباحِ، قَالَ: حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ
(1) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(2)
في "ج": "الميم".
(3)
"لأنهم" ليست في "ج".
(4)
انظر: "مشارق الأنوار"(2/ 220).
الحَنَفِيُّ: حَدَّثَنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: انْتَظَرْنَا الْحَسَنَ، وَرَاثَ عَلَيْنَا، حَتَّى قَرُبْنَا مِنْ وَقْتِ قِيَامِهِ، فَجَاءَ فَقَالَ: دَعَانًا جِيرَانُنَا هَؤُلَاءِ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ أَنسٌ: نظَرْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى كانَ شَطْرُ اللَّيْلِ يَبْلُغُهُ، فَجَاءَ فَصَلَّى لَنَا، ثُمَّ خَطَبَنَا فَقَالَ:"أَلا إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ثُمَّ رَقَدُوا، وَإِنَّكمْ لَمْ تَزَالُوا في صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ".
قَالَ الْحَسَنُ: وَإِنَّ الْقَوْمَ لا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا انْتَظَرُوا الْخَيْرَ. قَالَ قُرَّةُ: هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(راث): -بثاء مثلثة-: أبطأ.
(جِيراننا): -بكسر الجيم- جمع جار.
* * *
413 -
(601) - حَدَّثَنا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بنُ عبد الله بنِ عُمَرَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ: أَن عبد الله بْنَ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعِشَاءِ في آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِئَةٍ، لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَد". فَوَهَلَ النَّاسُ في مَقَالَةِ رَسُولِ اللهِ عليه السلام إِلَى مَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ، عَنْ مِئَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ"، يُرِيدُ بِذَلِكَ: أَنَّهَا تَخْرِمُ ذَلِكَ الْقَرْنَ.
(ابن أبي حَثْمة): بحاء مهملة مفتوحة وثاء مثلثة ساكنة.