الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الزكاة
باب وجوب الزكاة وإثم مانعها
1736 -
آكل الربا (1)، وموكله (2)، وكاتبه، وشاهداه، إذا علموا ذلك، والواشمة، والموشومة (3) للحسن، وَلاوِي الصدقة (4)، والمرتد أعرابيًا بعد الهجرة (5)، ملعونون على لسان محمدٍ صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
(صحيح)(ن) عن ابن مسعود. (الإرواء 1335)
1737 -
إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل إليه ماله يوم القيامة شجاعًا أقرع (6) له زبيبتان (7) فيلزمه أو يطوقه يقول: أنا كنزك أنا كنزك.
(صحيح)(حم ن) عن ابن عمر. (الترغيب 759)
1738 -
تأتي الإبل على ربها (8) على خير ما كانت إذا هي لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها، وتأتي الغنم على ربها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها
(1) وهو كبيرة إجماعًا، ولم يحل في شريعة قط، ولم يؤذن اللَّه عاصيًا بالحرب غير آكله.
(2)
سوى بينهما في الوعيد لاشتراكهما في الفعل وتعاونهما عليه.
(3)
المفعول بها ذلك وفي النسائي: "والمستوشمة" ..
(4)
أي: المماطل بدفع الزكاة.
(5)
أي: والعائد إلى البادية ليقيم مع الأعراب بعدما هاجر مسلمًا.
(6)
حية ابيض رأسها من شدة السم.
(7)
نكتتان سوداوان فوق عينيه وهو من أخبث أنواع الأفاعي.
(8)
أي: صاحبها.
حقها تطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، ومن حقها أن تحلب على الماء، ألا لا يأتين أحدكم يوم القيامة ببعير يحمله على رقبته له رُغاء (1) فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت، ألا لا يأتين أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار (2) فيقول: يا محمد! فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت، ويكون كنز (3) أحدكم يوم القيامة شجاعًا أقرع يفر منه صاحبه ويطلبه: أنا كنزك، فلا يزال حتى يلقمه إصبعه.
(صحيح)(ن هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 558)
1739 -
لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا.
(صحيح)(طب) عن ابن عمر. (الصحيحة 106)
1740 -
ما بلغ أن تُؤدى زكاته (4) فَزُكّي فليس بكنز.
(حسن)(د) عن أم سلمة. (الصحيحة 559)
1741 -
ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع حتى يطوق عنقه.
(صحيح)(هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 756)
1742 -
ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل له طوقًا في عنقه وهو شجاع أقرع، وهو يفر منه وهو يتبعه.
(صحيح)(حم ن) عن ابن مسعود. (الترغيب 756)
1743 -
ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل اللَّه يوم القيامة في عنقه شجاعًا أقرع، ومن اقتطع مال أخيه المسلم بيمين لقي اللَّه وهو عليه غضبان.
(صحيح)(ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 1827)
(1) صوت الإبل.
(2)
صوت المعز.
(3)
أي: ما يجب فيه الزكاة من المال ولم يؤد زكاته.
(4)
أي: بلغ نصابًا.
1744 -
ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها، كلما نفذت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس.
(صحيح)(ن هـ حب) عن أبي ذر. (الترغيب 755)
1745 -
ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وأقعد لها بقاع قرقر (1) تستن عليه بقوائمها وأخفافها (2)، وما من صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء (3) ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع يتبعه فاغرًا فاه فإذا أتاه فَرَّ منه فيناديه ربه عزوجل: خذ كنزك الذي خبأته، فأنا أغنى منك، فإذا رأى أنه لا بد له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل.
(صحيح)(حم م ن) عن جابر. (الإرواء 1509)
1746 -
ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم ورودها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلًا واحدًا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي
(1) الأرض المستوية الواسعة.
(2)
أي: ترفع يديها وتطرحهما معًا على صاحبها.
(3)
هي التي لا قرن لها.
منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئًا ليس فيها عقصاء (1) ولا جلحاء (2) ولا عضباء (3)، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها (4) في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار.
(صحيح)(حم م د ن) عن أبي هريرة. (المشكاة 1773)
1747 -
مانع الزكاة يوم القيامة في النار.
(حسن)(طص) عن أنس. (الترغيب 762)
1748 -
هم الأخسرون ورب الكعبة، هم الأخسرون ورب الكعبة يوم القيامة: الأكثرون (5) إلا من قال في عباد اللَّه هكذا وهكذا وقليل ما هم، والذي نفسي بيده ما من رجل يموت يترك غنمًا أو إبلًا أو بقرًا لم يؤد زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه حتى تطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، حتى يقضي بين الناس، كلما تقدمت أخراها عادت أولاها.
(صحيح)(حم ق ت ن هـ) عن أبي ذر. (الترغيب 3260)
1749 -
يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ باللَّه أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة (6) وجور السلطان عليهم (7) ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد اللَّه وعهد رسوله إلا سلط اللَّه عليهم عدوهم
(1) ملتوية القرنيين.
(2)
التي لا قرون لها.
(3)
انكسر قرنها الداخل.
(4)
وذهب القاضي عياض إلى أن العبارة مقلوبة ورد ذلك القرطبي في المفهم رقم (856).
(5)
يعني مالًا.
(6)
الحاجة.
(7)
ظلم الحكام.