الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الأنبياء
3846 -
لم يبعث اللَّه تعالى نبيًا إلا بلغة قومه.
(صحيح)(حم) عن أبي ذر. (الصحيحة 3561)
3847 -
لم يقبر نبي إلا حيث يموت.
(صحيح)(حم) عن أبي بكر. (صحيح ابن ماجه 1628)
3848 -
ما توفى اللَّه نبيًا قط إلا دفن حيث يقبض روحه.
(صحيح)(ابن سعد) عن ابن أبي مليكة مرسلًا. (الجنائز 137)
3849 -
ما قبض اللَّه تعالى نبيًا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه.
(صحيح)(ت) عن أبي بكر. (الجنائز 137)
3850 -
ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض.
(صحيح)(هـ) عن أبي بكر. (الجنائز 337)
3851 -
ما من نبي يمرض إلا خُيِّرَ بين الدنيا والآخرة (1).
(صحيح)(هـ) عن عائشة (2). (المشكاة 5960)
(1) أي: بين الإقامة في الدنيا والرحلة إلى الآخرة ليكون وفادته على اللَّه وفادة محب مخلص مبادر.
(2)
رواه البخاري.
3852 -
أرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه صكه ففقأ عينه (1)، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد اللَّه إليه عينه، وقال: ارجع إليه، وقل له: يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال (2): أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن، فسأل اللَّه أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر.
(صحيح)(حم ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3279)
3853 -
أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه (3)، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، كان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.
(صحيح)(حم خ ت هـ) عن سعد (4). (الصحيحة 143)
3854 -
أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة.
(صحيح)(حب) عن أبي سعيد (5). (الصحيحة 144)
3855 -
أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل.
(صحيح)(طب) عن أخت حذيفة. (المشكاة 1562)
3856 -
أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون؛ لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها (6) فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء.
(صحيح)(هـ ع ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 144)
(1) قال شيخنا: "قلت: يعني عينه في صورته البشرية فإن في رواية أحمد: كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا فأتى موسى فلطمه. وسنده صحيح على شرط مسلم وكذلك قال الحاكم".
(2)
أي موسى.
(3)
أي: بقدر قوة إيمانه.
(4)
قال شيخنا: "لكن عزوه إلى (خ) سهو".
(5)
قال شيخنا: "الصواب سعد".
(6)
أي يخرقها ويقطعها.
3857 -
أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.
(صحيح)(حم طب) عن فاطمة بنت اليمان. (الصحيحة 145)
3858 -
أعطي يوسف شطر الحسن.
(صحيح)(ش حم ع ك) عن أنس (1). (الصحيحة 1481)
3859 -
أعطي يوسف وأمه شطر الحسن.
(صحيح)(ك) عن أنس. (الصحيحة 1481)
3860 -
أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (2).
(صحيح)(ق) عن أبي هريرة (طب) عن ابن مسعود. (الضعيفة 3/ 30)
3861 -
إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخَيَّر.
(صحيح)(حم ق) عن عائشة. (الصحيحة 3580)
3862 -
أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فجعد آدم كأني أنظر إليه انحدر في الوادي يلبي على جمل أحمر مخطوم بخلبة (3).
(صحيح)(حم ق) عن ابن عباس. (الصحيحة 3492)
3863 -
أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيبًا ولا تعمل إلا صالحًا.
(حسن)(ك) عن أم عبد اللَّه بنت أخت شداد بن أوس. (الصحيحة 1136)
3864 -
أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي، والأنبياء أولاد علات (4) أمهاتهم شتى ودينهم واحد.
(صحيح)(حم ق د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 4678)
(1) رواه مسلم.
(2)
أي: أكرمهم أصلًا يوسف؛ فإنه جمع شرف النبوة وشرف النسب، وكونه ابن ثلاثة أنبياء متناسقة فهو رابع نبي في نسق واحد ولم يقع ذلك لغيره.
(3)
حبل من ليف.
(4)
أي: أخوة لأب، والعلات أولاد الضرائر من رجل واحد والعلة الضرّة.
3865 -
أول من غَيَّر دين إبراهيم (1) عمرو بن لُحَي بن قمعة بن خِنْدف أبو خزاعة.
(صحيح)(طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1677)
3866 -
إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولو كنت في السجن ما لبث ثم أتاني الرسول لأجبت، ورحمة اللَّه على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد قال:{قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] فما بعث اللَّه بعده نبيا إلا في ذُروة (2) من قومه.
(حسن)(ت ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1617)
3867 -
إن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه.
(صحيح)(حم هـ حب) عن عائشة. (الصحيحة 1581)
3868 -
أوتي موسى الألواح، وأوتيت المثاني (3).
(صحيح)(أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين) عن ابن عباس. (الصحيحة 2813)
3869 -
أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان.
(حسن)(طب) عن واثلة. (الصحيحة 1575)
3870 -
إن داود النبي كان لا يأكل إلا من عمل يده.
(صحيح)(خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3527)
(1) أي: أول من بدل أحكام شريعته وحوّلها وجعلها على خلاف ما هي عليه.
(2)
أي أعلا نسب قومه.
(3)
أي: السور التي تقصر عن المئين.
3871 -
إن لكل نبي ولاة من النبيين، كان ولمي أبي وخليل ربي.
(صحيح)(ت) عن ابن مسعود. (المشكاة 5769)
3872 -
إن موسى كان رجلًا حييًا ستيرًا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما استتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة (1) وإما آفة، وإن اللَّه عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا، فخلا يومًا وحده فوضع ثيابه على الحجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، كان الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانًا أحسن ما خلق اللَّه، وبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربًا بعصاه، فواللَّه إن بالحجر لندبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)} [الأحزاب: 69].
(صحيح)(حم خ ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3075)
3873 -
إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا (2).
(صحيح)(ابن سعد) عن عطاء مرسلا. (الصحيحة 1705)
3874 -
إنما سمي الخضر خضرًا؛ لأنه جلس على فروة (3) بيضاء (4)، فإذا هي تهتز تحته خضراء (5).
(صحيح)(حم ق (6) ت) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس. (المشكاة 5712)
(1) انتفاخ الخصية.
(2)
بل هي دائمة اليقظة لا يعتريها غفلة.
(3)
أرض يابسة.
(4)
لا نبات فيها.
(5)
أي: نباتًا أخضر ناعمًا بعد ما كانت جرداء.
(6)
قال المناوي: لكن الصدر المناوي قال: لم يخرجه مسلم فليحزر. قلت: نعم لم يخرجه مسلم.
3875 -
إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين (1).
(صحيح)(د ن ك) عن سعد. (الصحيحة 1723)
3876 -
أول من فتق لسانه بالعربية (2) المبينة (3) إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة (4).
(صحيح)(الشيرازي في الألقاب) عن علي.
3877 -
أول نبي أرسل نوح (5).
(صحيح)(ابن عساكر) عن أنس. (الصحيحة 1289)
3878 -
بينا أيوب يغتسل عُرْيانًا خَرَّ عليه جَرَادٌ مِنْ ذَهَب، فجعل أيوب يحثي في ثوبه، فناداه ربه تبارك وتعالى: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك.
(صحيح)(حم خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3613)
3879 -
خفف (6) على داود القرآن (7) فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن من قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده.
(صحيح)(حم خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5718)
3880 -
رأى عيسى ابن مريم رجلًا يسرق فقال له: أسرقت؟ قال: كلا والذي لا إله إلا هو فقال عيسى: آمنت باللَّه وكذبت عيني.
(صحيح)(حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 5427)
(1) قال الخطابي: هو أن يضمر في قلبه غير ما يظهره للناس فإذا كشف لسانه وأومأ بعينه إلى ذلك فقد خان وقد كان ظهور تلك الخيانة من قبيل عينه فسميت خائنة الأعين.
(2)
أي: باللغة العربية.
(3)
أي: الموضحة الصريحة الخالصة.
(4)
قال ابن حجر: وأفاد بهذا القيد أعني المبينة أوّليته في ذلك بحسب الزيادة والبيان لا الأولية المطلقة، وإلا فأوّل من تكلم بالعربية جرهم وتعلمها هو من جرهم، ثم ألهمه اللَّه العربية الفصيحة المبينة فنطق بها.
(5)
قال المناوي: ولا تعارض بينه وبين ما بعده من أن أولهم آدم؛ لأن نوحًا أرسل إلى الكفار، وآدم أول رسول إلى بنيه، ولم يكونوا كفارًا.
(6)
أي: سهل.
(7)
أي: القراءة أو المقروء والمراد هنا الزبور سمي قرآنًا نظرًا للمعنى اللغوي باعتبار الجمع.
3881 -
رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر (1) جَعْد (2) عريض الصدر، وأما موسى فآدم (3) جسيم (4) سبط (5) كأنه من رجال الزُّط (6)، وأما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم -يعني: نفسه-.
(صحيح)(خ) عن ابن عباس (7). (الصحيحة 3492)
3882 -
رحم اللَّه أخي يوسف لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ} [يوسف: 50].
(صحيح)(حم في الزهد ابن المنذر) عن الحسن مرسلًا. (الصحيحة 1867)
3883 -
الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.
(صحيح)(ع) عن أنس. (الصحيحة 622)
3884 -
رحم اللَّه لوطًا كان يأوي إلى ركن شديد، وما بعث اللَّه بعده نبيًا إلا وهو في ثروة (8) من قومه.
(حسن)(ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1867)
3885 -
رحم اللَّه موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر (9).
(صحيح)(حم ق) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3175)
3886 -
رحمة اللَّه علينا وعلى موسى لو صبر لرأى من صاحبه العجب.
(صحيح)(د ن ك) عن أبي زاد الباوردي: العجاب. (صحيح أبي داود 3984)
(1) أي: أبيض مشرب بحمرة.
(2)
في شعره انثناء.
(3)
فيه سمرة.
(4)
كثير اللحم أو طويل.
(5)
خلاف الجعد.
(6)
جنس من السودان.
(7)
الحديث في البخاري إلى قوله: "الزط" وأما جملة: "وأما إبراهيم" فهي في البخاري في حديث آخر.
(8)
أي: كثرة ومنعة.
(9)
وهذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين قال رجل يوم حنين: واللَّه إن هذه لقسمة ما عدل فيها ولا أريد بها وجه اللَّه، فتغير وجهه ثم ذكره.
3887 -
سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أكملهما وأتمهما (1).
(صحيح)(ع ك) بن ابن عباس. (الصحيحة 1880)
3888 -
صلوا على النبيين إذا ذكرتموني فإنهم قد بعثوا كما بعثت.
(حسن)(الشاشي ابن عساكر) عن وائل بن حجر. (فضل الصلاة 45)
3889 -
صلوا على أنبياء اللَّه ورسله، فإن اللَّه بعثهم كما بعثني.
(حسن)(ابن أبي عمر هب) عن أبي هريرة (خط) عن أنس. (فضل الصلاة 42)
3890 -
عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه واللَّه يغفر له حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ولو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج، وعجبت لصبره وكرمه واللَّه يغفر له أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب، ولولا الكلمة لما لبث في السجن (2). . . .
(صحيح)(طب ابن مردويه) عن ابن عباس. (الصحيحة 1941)
3891 -
عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبهًا عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم -يعني نفسه صلى الله عليه وسلم ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية.
(صحيح)(م ت) عن جابر. (الصحيحة 1100)
3892 -
غزا نبي (3) من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني منكم رجل ملك بضع (4) امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتًا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنمًا أو خلفات (5) وهو ينظر ولادها،
(1) وهو العشر.
(2)
وهي قوله: {لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: 42] لما لبث في السجن تلك المدة الطويلة فأدب بطول مدة الحبس عليه.
(3)
وهو يوشع بن نون.
(4)
فرج والمراد رجل عقد على امرأة ولم يدخل بها.
(5)
الحوامل من النوق.
فغزا، فدنا من القرية (1) صلاة العصر أو قريبًا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح اللَّه عليه، فجمع الغنائم فجاءت النار لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولًا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل اللَّه لنا الغنائم؛ رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 202)
3893 -
قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل اللَّه، فقال له صاحبه: قل: إن شاء اللَّه فلم يقل: إن شاء اللَّه، فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان، والذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء اللَّه لم يحنث وكان دَركًا لحاجته (2).
(صحيح)(حم ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3856)
3894 -
قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب اللَّه عليه إذ لم يرد العلم إليه، وأوحى اللَّه إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: يا رب! وكيف لي به؟ فقيل: احمل حوتًا (3) في مكتل (4) فإذا فقدته فهو، ثم فانطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، وحملا حوتًا في مكتل، حتى كانا عند الصخرة فوضعا رءوسهما فناما، فانسل الحوت من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربًا، وكان لموسى وفتاه عجبًا، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، فلما أصبحا قال موسى لفتاه:{آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] ولم يجد موسى مسًا من النصب (5) حتى جاوز المكان الذي أمره اللَّه به، فقال له فتاه:{أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} [الكهف: 63] قال موسى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل
(1) بيت المقدس.
(2)
يعني: كان يحصل له ما يتمنى.
(3)
أي سمكة.
(4)
المكتل القفة.
(5)
التعب.
مسجى بثوب، فسلم موسى، فقال الخضر: أنى بأرضك السلام (1)؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)} [الكهف: 66، 67] يا موسى إني على علم من علم اللَّه تعالى علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من علم اللَّه تعالى علمكه اللَّه لا أعلمه {قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)} [الكهف: 69] فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرت سفينة، فكلموهم أن يحملوهما، فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول (2)، وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر: يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم اللَّه إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر! فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه، فقال موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها؟ {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ} [الكهف: 72، 73] فكانت الأولى من موسى نسيانًا، فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده، فقال له موسى:{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} [الكهف: 74]، {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 75]، {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] قال الخضر بيده {فَأَقَامَهُ} [الكهف: 77] فقال موسى: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} يرحم اللَّه موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما.
(صحيح)(ق ت ن) عن أُبي. (صحيح الترمذي 3149)
3895 -
قَرَصتْ نملة نبيًا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى اللَّه تعالى إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح؟!
(صحيح)(ق د ن هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 4122)
(1) أي من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها السلام.
(2)
أي أجر.
3896 -
لما خلق اللَّه آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصًا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلًا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال: رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون سنة، قال: فزده من عمري أربعين سنة، قال: إذن يكتب ويختم ولا يبدل، فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت، فقال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟! قال: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ (1) آدم فخطئت ذريته.
(صحيح)(ت ك) عن أبي هريرة. (السنة 204)
3897 -
ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي اللَّه داود كان يأكل من عمل يده.
(صحيح)(حم خ) عن المقدام. (غاية المرام 163)
3898 -
كان داود أعبد البشر.
(حسن)(ت ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 707)
3899 -
كان زكريا نجارًا.
(صحيح)(حم م هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5721)
3900 -
كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده، فقالوا: واللَّه ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر (2)، فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه، فجمح (3) موسى في أثره يقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى، فقالوا: واللَّه ما بموسى من بأس، وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربًا.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3075)
(1) أي أذنب وعصى.
(2)
عظيم الخصيتين.
(3)
جرى أشد الجري.
3901 -
كأني أنظر إلى موسى في هذا الوادي محرمًا بين قطوانتين (1).
(حسن)(طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2023)
3902 -
كأني أنظر إلى يونس على ناقة خطامها (2) ليف، وعليه جبة من صوف، وهو يقول: لبيك اللهم لبيك.
(صحيح)(ك) عن ابن عباس. (الترغيب 1126)
3903 -
كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب.
(صحيح)(خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711)
3904 -
كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها.
(صحيح)(م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711)
3905 -
كما يضاعف لنا (3) الأجر كذلك يضاعف علينا البلاء.
(حسن)(ابن سعد) عن عائشة. (الصحيحة 2047)
3906 -
الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
(صحيح)(حم خ) عن ابن عمر (حم) عن أبي هريرة. (المشكاة 4894)
3907 -
لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: ثنتين منهن في ذات اللَّه قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] وبينما هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له: إن هاهنا رجلًا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟ قال: أختي، فأتى سارة فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني،
(1) عباءة بيضاء قصيرة الخمل.
(2)
أي زمامها.
(3)
أي: معشر الأنبياء.
فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ، فقال: ادعي اللَّه في ولا أضرك، فدعت اللَّه فأطلق، ثم تناولها ثانية فأخذ مثلها أو أشد، فقال: ادعي اللَّه لي ولا أضرك، فدعت فأطلق، فدعا بعض حجبته فقال: إنك لم تأتني بإنسان! إنما أتيتني بشيطان! فأخدمها هاجر، فأتته وهو قائم يصلي، فأومأ بيده مهيما (1)؟ قالت: رد اللَّه كيد الفاجر في نحره، وأخدم هاجر.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1875)
3908 -
لما صور اللَّه تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء اللَّه أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به (2) ينظز إليه، فلما رآه أجوف (3) عرف أنه خلق لا يتمالك (4).
(صحيح)(حم م) عن أنس. (الصحيحة 2158)
3909 -
لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة.
(صحيح)(ت حب) عن أنس. (صحيح الترمذي 3157)
3910 -
لما نفخ في آدم الروح مارت وطارت (5) فصارت في رأسه فعطس فقال: الحمد للَّه رب العالمين فقال اللَّه: يرحمك اللَّه.
(صحيح)(حب ك) عن أنس. (الصحيحة 2159)
3911 -
ما حبست الشمس على بشر قط إلا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس.
(صحيح)(خط) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2226)
3912 -
ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخًا من مس الشيطان غير مريم وابنها.
(صحيح)(خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711)
(1) أي ما شأنك وما خبرك. قال النووي: ووقع مهيم دون ألف وهو أفصح.
(2)
أي: يستدير حوله.
(3)
أي: صاحب جوف، والأجوف هو الذي داخله خال.
(4)
أي: لا يملك دفع الوسوسة عنه.
(5)
أي: دارت وترددت.
3913 -
ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخًا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه.
(صحيح)(حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2711)
3914 -
مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارًا فأحسنها وأكملها وأجملها وترك فيها موضع لبنة لم يضعها فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ويقولون: لو تم موضع هذه اللبنة، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة.
(صحيح)(حم ت) عن أبي (حم ق ت) عن جابر (حم ق) عن أبي هريرة (حم م) عن أبي سعيد. (فقه السيرة 141)
3915 -
من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب.
(صحيح)(خ ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5710)
3916 -
لا تفضلوا بين أنبياء اللَّه، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا ما شاء اللَّه، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي، ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونس بن متى.
(صحيح)(ق) عن أبي هريرة. (الطحاوية 109)
3917 -
لا يقولن أحدكم: إني خير من يونس بن متى.
(صحيح)(خ) عن ابن مسعود. (المشكاة 5710)
3918 -
لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى.
(صحيح)(حم ق د) عن ابن عباس (حم خ) عن أبي هريرة وابن مسعود. (الطحاوية 110)
3919 -
ما ينبغي لنبي أن يقول: إني خير من يونس بن متى.
(صحيح)(حم د) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الضعيفة 6957)
3920 -
موسى بن عمران صفي اللَّه (1).
(صحيح)(ك) عن أنس. (الصحيحة 2364)
3921 -
نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة، فأمر بجهازه (2) فأخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فاحرق بالنار، فأوحى اللَّه إليه: فهلا نملة واحدة.
(صحيح)(حم خ د ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 2989)
3922 -
أخذ اللَّه عز وجل مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم، وبشر بي عيسى ابن مريم، ورأت أمي في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام.
(حسن)(طب أبو نعيم في الدلائل ابن مردويه) عن أبي مريم الغساني. (الصحيحة: 1545)
3923 -
قال اللَّه تعالى: لا ينبغي لعبد في أن يقول: أنا خير من يونس بن متى.
(صحيح)(م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5710)
3924 -
لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترًا، وألحدوا له، وقالوا: هذه سنة آدم في ولده.
(صحيح)(ك) عن أبي. (الضعيفة 2872)
3925 -
ألحد آدم وغسل بالماء وترًا، فقالت الملائكة: هذه سنة ولد آدم من بعده.
(صحيح)(ابن عساكر) أبي. (الضعيفة 2872)
* * *
(1) أي: اصطفاه اللَّه برسالته وخصه بكلامه.
(2)
متاعه.