الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الترهيب من المسألة والترغيب في القناعة والتعفف
1928 -
إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه (1).
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 5242)
1929 -
انظروا إلى من هو أسفل منكم (2)، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة اللَّه عليكم.
(صحيح)(حم م ت هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5242)
1930 -
إن الدنيا حلوة خضرة، فمن أصاب منها شيئًا من حله فذاك الذي يبارك له فيه، وكم من متخوض في مال اللَّه ومال رسوله له النار يوم القيامة.
(صحيح)(طب) عن عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار. (الصحيحة 1592)
1931 -
إن اللَّه تعالى إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس (3)، ويبغض السائل الملحف (4)، يحب الحيي العفيف (5) المتعفف (6).
(صحيح)(هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1320)
1932 -
إن اللَّه إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
(صحيح)(طب هق) عن عمران بن حصين. (الصحيحة 1290)
1933 -
إن اللَّه تعالى يبغض السائل الملحف (7).
(صحيح)(حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1320)
(1) لأنه إذا نظر إلى من فوقه استصغر ما عنده وحرص على المزيد، فيداويه النظر إلى من دونه فيرضى فيشكر ويقل حرصه.
(2)
أي: في أمور الدنيا.
(3)
إظهار الفقر وشدة الحاجة.
(4)
أي: الملازم الملح.
(5)
أي: المنكف عن الحرام والسؤال للناس.
(6)
أي: المتكلف العفة.
(7)
أي: الملح الملازم أخذًا من اللحاف الذي يشتمل به الإنسان ويتغطى به للزومه ما يغطيه.
1934 -
إن المسألة كد يكد بها (1) الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانًا أو في أمر لا بد منه.
(صحيح)(ت ن) عن سمرة. (الترغيب 792)
1935 -
إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه اللَّه تعالى خيرًا (2) فنفح فيه (3) بيمينه وشماله وبين يديه وورائه، وعمل فيه خيرًا.
(صحيح)(ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)
1936 -
إن رجالًا يتخوضون (4) في مال اللَّه (5) بغير حق فلهم النار يوم القيامة.
(صحيح)(خ) عن خولة. (الصحيحة 1592)
1937 -
إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أصابه بحقه بورك فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال اللَّه ورسوله ليس له يوم القيمة إلا النار.
(صحيح)(حم ت) عن خولة بنت قيس. (الصحيحة 1592)
1938 -
إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف (6) نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى.
(صحيح)(حم ق ت ن) عن حكيم بن حزام. (الترغيب 812)
1939 -
إنما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، إنه لا يأتي الخير بالشر أن مما ينبت الربيع (7) يقتل حبطا (8) أو يلم (9) إلا آكلة الخضر (10) فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس
(1) تعب ونصب.
(2)
أي: مالًا حلالًا.
(3)
أي: أعطى كثيرًا بلا تكلف.
(4)
أي: يتصرفون.
(5)
الذي جعله لمصالح المسلمين.
(6)
أي: بطمع.
(7)
الجدول.
(8)
انتفاخًا وتخمتًا.
(9)
يقارب القتل.
(10)
كلأ الصيف.
فثلطت (1) وبالت ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطاه المسكين واليتيم وابن السبيل، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة (2).
(صحيح)(حم ق ن هـ) عن أبي سعيد. (المشكاة 5162)
1940 -
إنما أنا خازن، وإنما يعطي اللَّه، فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس مني فيبارك له فيه، ومن أعطيته عطاء عن شره نفس وشدة مسألة فهو كالآكل يأكل ولا يشبع.
(صحيح)(حم م) عن معاوية. (الصحيحة 971)
1941 -
إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافًا (3).
(صحيح)(ن) عن رجل من بني أسد. (الصحيحة 1719)
1942 -
ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللَّه
(1) أي: ألقت الرجيع.
(2)
قال الأزهري: هذا الخبر إذا تدبر لم يكد يفهم وفيه مثلان فضرب أحدهما للمفرط في جمع الدنيا ومنعها من حقها وضرب الآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها فإن قوله وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا فهو مثل للمفرط الذي يأخذها بغير حق وذلك أن الربيع ينبت أجرار البقول والعشب فتستكثر منها الماشية حتى تنتفخ بطونها لما جاوزت حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها وتهلك كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنع ذا الحق حقه يهلك في الآخرة بدخوله النار وأما مثل المقتصد فقوله صلى الله عليه وسلم إلا أكلة الخضر إلى آخره وذلك أن آكلة الخضر ليست من أجرار البقول التي ينبتها الربيع لكنها من الجنبة التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول فضرب النبي صلى الله عليه وسلم آكلة الخضر من المواشي مثلا لمن يقتصد في أخذه الدنيا وجمعها ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضرة ألا تراه صلى الله عليه وسلم قال فإنها إذا أصابت من الخضر استقبلت عين الشمس ثلطت وبالت أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة الشمس لتستمرئ بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط واذا ثلطته فقد زال عنها الحبط وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول.
(3)
أي: إلحاحًا.
حتى يموت أو يقتل؛ ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، ألا أخبركم بشر الناس؟ رجل يسأل باللَّه ولا يعطي.
(صحيح)(حم ت ن حب) عن ابن عباس. (الصحيحة 255)
1943 -
ثلاثة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى.
(صحيح)(حم ن ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 673)
1944 -
الدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقه بورك له فيها، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار.
(صحيح)(طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1592)
1945 -
الدنيا خضرة حلوة (1).
(صحيح)(طب) عن ميمونة. (الصحيحة 486)
1946 -
شر الناس الذي يُسأل باللَّه (2) ثم لا يَعطي (3).
(صحيح)(تخ) عن ابن عباس. (الصحيحة 255)
1947 -
لأن يأخذ أحدكم حَبْلَهُ ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس.
(صحيح)(ق ن) عن أبي هريرة. (غاية المرام 155)
1948 -
لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيجيء بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف اللَّه بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.
(صحيح)(حم خ هـ) عن الزبير بن العوام. (مشكلة الفقر 31)
(1) أي: مشتهاة مونقة تعجب الناظرين فمن استكثر منها أهلكته.
(2)
أي: يسأله السائل ويقسم عليه.
(3)
أي: لا يعطي المسؤول السائل ما سأله فيه باللَّه تعالى.
1949 -
والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلًا فيسأله أعطاه أو منعه.
(صحيح)(مالك خ ن) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 31)
1950 -
لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه ويستغني به عن الناس خير له من أن يسأل رجلًا أعطاه أو منعه؛ ذلك بأن اليد العليا أفضل من اليد السفلى، وبدأ بمن تعول.
(صحيح)(م ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 826)
1951 -
لو يعلم صاحب المسألة (1) ما له فيها (2) لم يسأل.
(صحيح)(طب الضياء) عن ابن عباس. (الترغيب 797)
1952 -
ليس الغنى (3) عن كثرة العرض (4)، ولكن الغنى غنى النفس (5).
(صحيح)(حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (مشكلة الفقر 16)
1953 -
الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر.
(صحيح)(هب) عن حبشي بن جنادة. (الترغيب 802)
1954 -
ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مُزْعَة (6) لحم.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 1839)
1955 -
مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة.
(صحيح)(حم) عن عمران. (الترغيب 798)
(1) أي: الذي يسأل الناس شيثًا من أموالهم.
(2)
أي: من الإثم والخسران والهوان عند اللَّه.
(3)
أي: الحقيقي النافع المعتبر.
(4)
متاع الدنيا.
(5)
أي: استغناؤها بما قسم لها وقناعتها ورضاها به بغير إلحاح في طلب ولا إلحاف في سؤال.
(6)
قطعة.
1956 -
من استعف أعفه اللَّه، ومن استغنى أغناه اللَّه، ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافًا.
(صحيح)(حم) عن رجل من مزينة. (الصحيحة 2314)
1957 -
من استغنى أغناه اللَّه، ومن استعف أعفه اللَّه، ومن استكفى كفاه اللَّه، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف.
(صحيح)(حم ن الضياء) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2314)
1958 -
من أصابته فاقة فأنزلها بالناس (1) لم تسد فاقته، ومن أنزلها باللَّه أوشك اللَّه له بالغنى إما بموت آجل أو غنى عاجل (2).
(حسن)(حم د ك) عن ابن مسعود. (المشكاة 1852)
1959 -
من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمر جهنم فليستقل منه أو ليستكثر.
(صحيح)(حم م د) عن أبي هريرة. (الترغيب 803)
1960 -
من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش (3) أو خدوش أو كدوح قيل: وما الغنى؟ قال: خمسون درهمًا أو قيمتها من الذهب.
(صحيح)(حم ك) عن ابن مسعود (4). (الصحيحة 499)
1961 -
من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم. قالوا: وما يغنيه؟ قال: قدر ما يغديه ويعشيه.
(صحيح)(حم د حب ك) عن سهل بن الحنظلية. (الترغيب 805)
1962 -
من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر.
(صحيح)(حم ابن خزيمة الضياء) عن حبشي بن جنادة. (غاية المرام 53)
(1) أي: عرضها عليهم وسألهم سدَّ خلته.
(2)
هذا لفظ الحاكم وأما أبو داود وأحمد: "بموت عاجل أو غنى عاجل".
(3)
خموش وخدوش وكدوح كلها معناه متقارب والمعنى: أي: جروح.
(4)
رواه أبو داود والترمذي.
1963 -
من سأل وله أربعون درهمًا فهو الملحف (1).
(صحيح)(ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1719)
1964 -
من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف.
(صحيح)(د حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1719)
1965 -
من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها باللَّه فيوشك اللَّه له برزق عاجل أو آجل.
(صحيح)(ت) عن ابن مسعود. (الترغيب 838)
1966 -
من يتقبل لي بواحدة أتقبل له بالجنة لا يسأل الناس شيئًا.
(صحيح)(حم ن هـ) عن ثوبان. (المشكاة 1857)
1967 -
من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا أتكفل له بالجنة.
(صحيح)(د ك) عن ثوبان. (المشكاة 1857)
1968 -
المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدًا.
(صحيح)(حم د حب) عن سمرة. (الترغيب 792)
1969 -
استغنوا عن الناس (2) ولو بشوص السواك (3).
(صحيح)(البزار طب هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1450)
1970 -
لا تسأل الناس شيئًا، ولا سوطك وإن سقط منك، حتى تنزل إليه فتأخذه.
(صحيح)(حم) عن أبي ذر. (المشكاة 1858)
1971 -
لا تلحفوا (4) في المسألة فواللَّه لا يسألني أحد منكم شيئًا فتخرج له مسألته مني شيئًا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته.
(صحيح)(حم م ن) عن معاوية. (المشكاة 1840)
(1) أي: ألح في السؤال.
(2)
أي: تعففوا عن مسألتهم.
(3)
أي: بغسالته.
(4)
أي: لا تلحوا في طلب الصدقة.