الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَعده
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابى عُمرَ حَفصِ بنِ عُمَرَ وجَماعَةٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن شُعبَةَ
(2)
.
7733 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ الضَّبِّىُّ. قال
(3)
: وأخبرَنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ تَميمٍ القَنطَرِىُّ ببَغدادَ، حدثنا أبو قِلابَةَ قالا: حدثنا أبو عاصِمٍ، عن سُفيانَ، عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ، عن أبيه، عن وائلِ بنِ حُجرٍ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه بَعَثَ إلَى رَجُلٍ فبَعَثَ إلَيه بفَصيلٍ مَخلولٍ
(4)
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "جاءَه مُصَدِّق اللَّهِ ومُصَدِّق رسولِه فبَعَثَ بفَصيلٍ مَخلولٍ، اللَّهُمَّ لا تُبارِكْ
(5)
فيه ولا في إبِلِه". فبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فبَعَثَ إلَيه بناقَةٍ مِن حُسنِها وجَمالِها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَلَغ فُلانًا ما قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فبَعَثَ بناقَةٍ مِن حُسنِها، اللَّهُمَّ بارِكْ فيه وفِى إبِلِه"
(6)
.
بابُ تَركِ التَّعَدِّى على النّاسِ في الصَّدَقَةِ
قَد روّينا عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لمعاذِ بنِ جَبَلٍ حينَ بَعَثَه إلَى اليَمَنِ مُصَدِّقًا:
(1)
تقدم تخريجه في (2913)، وسيأتى في (13250).
(2)
البخارى (1497)، ومسلم (1078).
(3)
أى: أبو عبد الله الحاكم شيخ المصنف.
(4)
فصيل مخلول: الفصيل هو ما فصل عن أمه من أولاد الإبل، وقد يقال في البقر، والمخلول: أى المهزول، وهو الذى جعل على أنفه خلال لئلا يرضع أمه فتُهزل. النهاية 2/ 73، 3/ 451.
(5)
بعده في ص 3: "له".
(6)
الحاكم 1/ 400 وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه ابن خزيمة (2274) من طريق أبى عاصم به. والنسائى (2457) من طريق سفيان به.
"إيّاكَ وكَرائمَ أموالِهِم"
(1)
. وروّينا عن أنَسِ بنِ مالكٍ مَرفوعًا: "المُعتَدِى في الصَّدَقَةِ كَمانِعِها"
(2)
. وذَلِكَ يَحتَمِلُ هَذا، ورُوّينا حَديثَ قُرَّةَ بنِ دُعْموصٍ وسُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ
(3)
، وفِى كُلِّ ذَلِكَ دَلالَةٌ على ما تَضَمَّنَ هَذا البابُ.
7734 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، حَدَّثَنِى هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن عباسِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مَعبَدِ بنِ عباسٍ، عن عاصمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ الأنصارِىِّ، عن قَيسِ بنِ سَعدِ بنِ عُبادَةَ الأنصارِىِّ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَه ساعيًا، فقالَ أبوه: لا تَخرُجْ حَتَّى تُحدِثَ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهدًا. فلَمّا أرادَ الخُروجَ أتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا قَيسُ، لا تأتِى يَومَ القيامَةِ على رَقَبتِكَ بَعيرٌ له رُغاءٌ، أو بَقَرَةٌ لَها خُوارٌ، أو شاةٌ لَها يُعارٌ، ولا تَكُنْ كأَبِى رِغالٍ". فقالَ سَعدٌ: يا رسولَ اللَّهِ، وما أبو رِغالٍ؟ قال: "مُصدِّقٌ بَعَثَه صالِحٌ فوَجَدَ رَجُلًا بالطائفِ في غُنَيمَة قَريبَةٍ مِن المائَةِ شِصاصٍ
(4)
إلَّا شاةً واحِدَةً، وابنٌ صَغيرٌ لا أُمَّ له، فلَبَنُ تِلكَ الشّاةِ عَيشُه، فقالَ صاحِبُ الغَنَمِ: مَن أنتَ؟ قال: أنا رسولُ رسولِ اللَّهِ. فرَحَّبَ وقالَ: هذه غَنَمِى فخُذْ أيَّما أحبَبتَ. فنَظَرَ إلَى الشّاةِ اللَّبونِ فقالَ: هذه. فقالَ الرَّجُلُ: هَذا الغُلامُ كما تَرَى لَيسَ له طَعامٌ ولا شَرابٌ غَيرَها. فقالَ: إن كُنتَ تُحِبُّ اللَّبَنَ فأَنا أُحِبُّه. فقالَ: خُذْ شاتَينِ مَكانَها. فلَم يَزَلْ يَزيدُه ويَبذُلُ حَتَّى بَذَلَ
(1)
تقدم تخريجه في (7352).
(2)
تقدم تخريجه في (7356، 7357).
(3)
تقدم تخريج الحديثين في (7380 - 7384).
(4)
يقال: شصت الناقة، إذا ذهب لبنها. غريب الحديث لابن سلام 3/ 272.
له خَمسَ شياهٍ شِصاصٍ مَكانَها، فأَبَى عَلَيه، فلَمّا رأى ذَلِكَ عَمَدَ إلَى قَوسه فرَماه فقَتَلَه، وقالَ: ما يَنبغِى لأحَدٍ أن يأتِيَ رسولَ اللَّهِ بهَذا الخَبَرِ أحَدٌ قَبلى. فأَتَى صاحِبُ الغَنَمِ صالِحًا النَّبِىَّ فأَخبَرَه فقالَ صالِحٌ: اللَّهُمَّ العَنْ أبا رِغالٍ، اللَّهُمَّ العَنْ أبا رِغالٍ". فقالَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ: يا رسولَ اللَّهِ أعْفِ قَيسًا مِنَ السِّعايَةِ
(1)
.
7735 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وغَيرُه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ ابنِ يَحيَى بنِ حَبّانَ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالَت: مُرَّ على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه بغَنَمٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فرأَى فيها شاةً حافِلًا ذاتَ ضَرعٍ عَظيمٍ، فقالَ عُمَرُ: ما هذه الشّاةُ؟ فقالوا: شاةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ. فقالَ عُمَرُ: ما أعطَى هذه أهلُها وهُم طائعِونَ، لا تَفتِنوا النّاسَ، لا تأخُذوا حَزَراتِ
(2)
المُسلِمينَ، نَكِّبوا عن الطَّعامِ
(3)
.
(1)
الحاكم 1/ 398، 399. وأخرجه ابن خزيمة (2272) من طريق يحيى بن بكير به، وفيه: عن ابن عباس بن عبد الله. وقال الذهبى 3/ 1517: فيه إرسال بين عاصم وقيس.
(2)
الحزَرات: جمع حزْرة، وهى خيار المال. غريب الحديث لأبى عبيد 2/ 90.
(3)
نكِّبوا عن الطعام: يريد الأكولة وذوات اللبن ونحوهما: أي أعرضوا عنها ولا تأخذوها في الزكاة ودعوها لأهلها. ينظر مشارق الأنوار 1/ 320، 2/ 12، والنهاية 5/ 112.
والحديث عند المصنف في المعرفة (2394)، وفى الصغرى (1313)، والشافعى 2/ 56، ومالك 1/ 267.