الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7713 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ، حدثنا أبو عامِرٍ، حدثنا الوَليدُ، حدثنا سعيدٌ، عن قَتادَةَ، أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ رضي الله عنه جَعَلَ المَعدِنَ بمَنزِلَةِ الرِّكازِ يُؤخَذُ مِنه الخُمُسُ، ثُمَّ عَقَّبَ بكِتابٍ آخَرَ فجَعَلَ فيه الزَّكاةَ.
ورُوّينا عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبى بكرٍ أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ أخَذَ مِنَ المَعادِنِ مِن كُلِّ مِائَتَى دِرهَمٍ خَمسَةَ دَراهِمَ
(1)
. وعن أبى الزِّنادِ قال: جَعَلَ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ في المَعادِنِ أرباعَ العُشورِ إلَّا أن تَكونَ رِكزَةً، فإِذا كانَت رِكزَةً ففيها الخُمُسُ
(2)
.
بابُ مَن قال: المَعدِنُ رِكازّ فيه الخُمُسُ
7714 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا علىُّ بنُ الصَّقرِ، حدثنا داودُ بنُ عمرٍو، حدثنا حِبّانُ بنُ علىٍّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ، عن أبيه، عن أبى هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرِّكازُ الذَّهَبُ الَّذِى يَنبُتُ في الأرضِ"
(3)
.
ورَواه أبو يوسُفَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ سعيدِ بنِ أبى سعيدٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أبى هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "في الرِّكازِ الخُمُسُ". قيلَ:
(1)
أخرجه ابن أبى شيبة (9939) من طريق عبد الله بن أبى بكر به. وينظر الأموال لأبى عبيد (868، 869).
(2)
أخرجه ابن زنجويه (1268/ أ) من طريق أبى الزناد به.
(3)
أخرجه أبو يعلى (6609) عن داود بن عمرو به.
وما الرِّكازُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "الذَّهَبُ والفِضَّةُ الَّذِى خَلَقَه اللَّهُ في الأرضِ يَومَ خُلِقَت".
7715 -
حَدَّثَناه أبو سَعدٍ الزّاهِدُ، حدثنا أبو العباسِ ابنُ ميكالَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ الفَقيهُ بفارِسَ، حدثنا محمدُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا بشرُ بنُ الوَليدِ الكِندِىُّ، حدثنا أبو يوسُفَ. فذَكَرَه
(1)
.
تَفَرَّدَ به عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدٍ المَقبُرِىُّ، وهو ضَعيفٌ جِدًّا، جَرَحَه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ
(2)
ويَحيَى بنُ مَعينٍ
(3)
وجَماعَةٌ مِن أئمَّةِ الحَديثِ
(4)
. وقالَ الشّافِعِىُّ في رِوايَةِ أبى عبدِ الرَّحمَنِ الشّافِعِىِّ البَغدادِىِّ عنه: قَد رَوَى أبو سلمةَ وسَعيدٌ وابنُ سيرينَ ومُحَمَّدُ بنُ زيادٍ وغَيرُهُم عن أبى هريرةَ حَديثَه عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: "في الرِّكازِ الخُمُسُ". لَم يَذكُرْ أحَدٌ مِنهُم شَيئًا مِنَ الَّذِى ذَكَرَ المَقبُرِىُّ في حَديثِه، والَّذِى رَوَى ذَلِكَ شَيخٌ ضَعيفٌ، إنَّما رَواه عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدٍ المَقبُرِىُّ، وعَبدُ اللَّهِ قَدِ اتَّقَى النّاسُ حَديثَه، فلا يُجعَلُ خَبرُ رَجُلٍ قَدِ اتَّقَى النّاسُ حَديثَه حُجَّةً
(5)
.
7716 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبى
(1)
أبو يوسف في الخراج (13) دون ذكر: عن أبيه وأبى هريرة.
(2)
الجرح والتعديل 5/ 71، وضعفاء العقيلى 2/ 258، 259.
(3)
تاريخ الدورى 2/ 310، وتاريخ الدارمى (595)، والجرح والتعديل 5/ 71، وضعفاء العقيلى 2/ 258، 259.
(4)
تقدمت مصادر ترجمته في (2674).
(5)
المصنف في المعرفة عقب (2379).
إسحاقَ المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ وهِشامُ ابنُ سَعدٍ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، أنَّ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ أتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ كَيفَ تَرَى في حَريسَةِ الجبَلِ
(1)
؟ قال: "هِىَ ومِثلُها والنَّكالُ، لَيسَ في شَئٍ مِنَ الماشيَةِ قَطعٌ إلَّا فيما آواه المُواحُ
(2)
وبَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ
(3)
ففيه قَطعُ اليَدِ، وما لَم يَبلُغْ ثَمَنَ المِجَنِّ ففيه غَرامَةُ مِثليَه وجَلَداتُ نَكالٍ". قال: يا رسولَ اللَّهِ فكَيفَ تَرَى في الثَّمَرِ المُعَلَّقِ؟ قال: "هو ومِثلُه مَعَه والنَّكالُ، ولَيسَ في شَئٍ مِنَ الثَّمَرِ المُعَلَّقِ قَطعٌ إلَّا ما آواه الجَوينُ
(4)
، فما أُخِذَ مِنَ الجَوينِ فبَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ ففيه القَطعُ، وما لَم يَبلُغْ ثَمَنَ المِجَنِّ ففيه عرامَةُ مِثيَه وجَلَداتُ نَكالٍ". قال: فكَيفَ تَرَى فيما يُؤخَذُ في الطَّريقِ المِيتاءِ
(5)
أو القَريَةِ المَسكونَةِ؟ قال.: "عَرِّفْه سنةً، فإِن جاءَ باغيه فادفَعْه إلَيه وإلَّا فشأنَكَ به، فإِن جاءَ طالِبُه يَومًا مِنَ الدَّهرِ فأَدِّه إلَيه، فما كان في الطَّريقِ غَيرِ المِيتاءِ وفِى القَريَةِ غَيرِ المَسكونِةِ ففيه وفِى الرِّكازِ الخُمُسُ". قال: يا رسولَ اللَّهِ فكَيفَ تَرَى
(1)
حريسة الجبل: هى ما في المراعى من المواشى، فـ "حريسة" بمعنى محروسة، قال أبو عبيد: وبعضهم يجعلها السرقة نفسها. وقال أبو عبيدة: هى التى تحترس، أى: تسرق، من الجبل. ينظر غريب الحديث لأبى عبيد 3/ 163، ومشارق الأنوار 1/ 188.
(2)
تقدم معنى المراح في (7409).
(3)
المجن: الترس، وهو ما يُتوقى به في الحرب؛ لأنه يوارى حامله؛ أى يستره. ينظر النهاية 1/ 308.
(4)
الجرين: موضع تجفيف التمر. النهاية 1/ 263.
(5)
الطريق الميتاء: هى المسلوكة التى تأتيها الناس، وهو مفعال من الإتيان. والميم زائدة، وبابه الهمزة. ينظر معالم السنن 2/ 91، والنهاية 4/ 378.
في ضالَّةِ الغَنَمِ؟ قال: "طَعامٌ مأكولٌ لَكَ أو لأخيكَ أو لِلذِّئبِ، احبِسْ على أخيكَ ضالَّتَه". قال: يا رسولَ اللَّهِ فكَيفَ تَرَى في ضالَّةِ الإبِلِ؟ فقالَ: "ما لَكَ ولَها؟! مَعَها سِقاؤُها وحِذاؤُها
(1)
، ولا يُخافُ عَلَيها الذِّئبُ، تأكُلُ الكَلأَ وتَرِدُ الماءَ، دَعْها حَتَّى يأتِىَ طالِبُها"
(2)
.
مَن قال بالأوَّلِ أجابَ عن هَذا بأَنَّ هَذا الخَبَرَ ورَدَ فيما يوجَدُ مِن أموالِ الجاهِليَّةِ ظاهِرًا فوقَ الأرضِ في الطَّريقِ غَيرِ المِيتاءِ وفِي القَريَةِ غَيرِ المَسكونَةِ، فيَكونُ فيه وفِى الرِّكازِ الخُمُسُ، ولَيسَ ذَلِكَ مِنَ المَعدِنِ بسَبيلٍ، وذَكَرَ الشّافِعِىُّ في رِوايَةِ الزَّعفَرانِىِّ عنه اعتِلالَهُم بالحَديثِ الأوَّلِ، ثُمَّ قال: هو عِندَ أهلِ الحديث ضَعيفٌ. وذَكَرَ اعتِلالَهُم بحَديثِ هِشامِ بنِ سَعدٍ عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ هَذا، ثُمَّ قال: إن كان حَديثُ عمرٍو يَكونُ حُجَّةً فالَّذِى رَوَى حُجَّة عَلَيه في غَيرِ حُكْمٍ، وإِن كان حَديثُ عمرٍو غَيرَ حُجَّةٍ، فالحُجَّةُ بغَيرِ حُجَّةٍ، جَهلٌ. ثُمَّ ذَكَرَ مُخالفَتَهم الحديثَ في الغَرامَةِ وفِى التَّمرِ الرُّطَبِ إذا آواه الجَرينُ وفِى اللُّقَطَةِ، ثُمَّ قال: فخالَفَ حَديثَ عمرٍو الَّذِى رَواه في أحكامٍ غَيرِ واحِدَةٍ فيه، واحتَجَّ مِنه بشَئٍ واحِدٍ، إنَّما هو تَوَهُّمٌ في الحديثِ، فإِن كان حُجَّةً في شَئٍ فليَقُلْ به فيما تَرَكَه فيهِ
(3)
.
(1)
حذاؤها: أخفافها. عون المعبود 2/ 64.
(2)
أخرجه ابن الجارود (670) عن ابن عبد الحكم به مختصرا. والنسائى في الكبرى (5827)، وابن خزيمة (2327) من طريق ابن وهب به مختصرا. وأحمد (6683)، وأبو داود (1710، 1712، 1713) من طريق عمرو بن شعيب به نحوه. وسيأتى في (17363، 19685)، وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (1504 - 1507).
(3)
ينظر المعرفة عقب (2382).