الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يأمُرْكم بشَرِّه، وزَكَّى عبدٌ نَفسَه". فقالَ رَجُلٌ: وما تَزكيَةُ المَرءِ نَفسَه يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "يَعلَمُ أنَّ اللَّهَ مَعَهَ حَيثُما كان". وقالَ غَيرُه: "ولا الشَّرَطَ اللَّئيمَةَ"
(1)
.
بابٌ: لا يأخُذُ السّاعِى فوقَ ما يَجِبُ ولا ماخِضًا
(2)
إلَّا أن يَتَطَوَّعَ
7352 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ القاسِمُ بنُ القاسِمِ السَّيّارِىُّ بمَروَ، حدثنا أبو الموَجِّهِ، حدثنا عبدانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ، أخبرَنا زَكَريّا بنُ إسحاقَ، عن يَحيَى بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ صَيفِىًّ، عن أبى مَعبَدٍ مَولَى ابنِ عباسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمُعاذِ بنِ جَبلٍ حينَ بَعَثَه إلَى اليَمَنِ: "إنَّكَ سَتأتِى قَومًا أهلَ كِتابٍ، فإِذا جِئتَهُم فادعُهُم إلَى أن يَشهَدوا أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ، فإِن هُم أطاعوا لَكَ بذَلِكَ فأَخبْرِهُم أنَّ اللَّهَ قَد فرَضَ عَلَيهِم خَمسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ، فإِن هُم أطاعوا لَكَ بذَلِكَ فأَخبِرُهُم أنَّ اللَّهَ قَد فرَضَ عَلَيهِم صَدَقَةً تُؤخَذُ مِن أغنيائِهم فتُرَدُّ على فُقَرائِهم، فإِن هُم أطاعوا لَكَ بذَلِكَ فإيّاكَ وكَرائمَ أموالِهِم، واتَّقِ دَعوَةَ المَظلومِ؛ فإِنَّه لَيسَ بَينَه وبَينَ اللَّهِ حِجابٌ"
(3)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدٍ وغَيرِه عن عبدِ اللَّهِ بنِ
(1)
المصنف في الشعب (3297)، ويعقوب بن سفيان 1/ 269، 270. وأخرجه أبو داود (1582) من طريق الزبيدى به دون ذكر عبد الرحمن بن جبير. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (1400).
(2)
الماخض: الحامل. فتح البارى 3/ 319.
(3)
المصنف في الصغرى (1299). وأخرجه أحمد (2071) وعنه أبو داود (1584)، والبخارى (1395)، والترمذى (625، 2014)، والنسائى (2434)، وابن ماجه (1783)، وابن خزيمة =
المُبارَكِ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وُجوهٍ أُخَرَ عن زَكَريّا
(1)
.
7353 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىًّ، حدثنا وكيعٌ، عن زَكَريّا بنِ إسحاقَ المَكَّىِّ، عن عمرِو بنِ أبى سُفيانَ الجُمَحِىَّ، عن مُسلِمِ بنِ ثَفِنَةَ اليَشكُرِىِّ -قال الحَسَنُ: رَوحٌ
(2)
يقولُ: مُسلِمُ بنُ شُعبَةَ- قال: استَعمَلَ نافِعُ بنُ عَلقَمَةَ أبى على عِرافَةِ قَومِه، فأَمَرَه أن يُصَدِّقَهُم. قال: فبَعَثَنِى أبى في طائفَةٍ مِنهُم، فأَتَيتُ شَيخًا كَبيرًا يُقالُ له: سِعْرُ بنُ دَيسَمٍ، فقُلتُ: إنَّ أبى بَعَثَنِى إلَيكَ -يَعنِى لأُصَدِّقَكَ- قال: ابنَ أخِى، وأَىَّ نَحوٍ تأخُذونَ؟ قُلتُ: نَختارُ حَتَّى إنّا نتبينُ
(3)
ضروعَ الغَنَمِ. قالَ: ابنَ أخِى، فإِنِّى أُحَدِّثُكَ أنِّى كُنتُ في شِعبٍ مِن هذه الشَّعابِ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَنَمٍ لِى، فجاءَنِى رَجُلانِ على بَعيرٍ فقالا لى: إنّا رسولا رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَيكَ لِتُؤَدِّىَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ. فقُلتُ: ما علىَّ فيها؟ فقالا: شاة. فأَعمِدُ إلَى شاةٍ قَد عَرَفتُ مَكانَها مُمتَلِئَةً مَحضًا
(4)
وشَحمًا فأَخرَجتُها إلَيهِما، فقالا: هذه شاةُ الشّافِعِ
(5)
، وقَد نَهانا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نأخُذَ شافِعًا. قُلتُ: فأَىَّ شَئٍ تأخُذانِ؟ قالا: عَنَاقًا جَذَعَةً أو ثَنيَّةً. قال: فأَعمِدُ إلَى عَناقٍ
= (2275) من طريق زكريا بن إسحاق به.
(1)
البخارى (1496، 4347)، ومسلم (19/ 29، 30).
(2)
الحسن: هو الحسن بن على الخلال شيخ أبى داود. وروح: هو روح بن عبادة البصرى أحد شيوخ الحسن الخلال. ينظر شرح أبى داود للعينى 6/ 269.
(3)
في س، ص 3:"نشير".
(4)
المحض: اللبن. مشارق الأنوار 1/ 374.
(5)
شاة الشافع سيأتى معناها في الحديث التالى.
مُعتاطٍ -والمُعتاطُ التى لَم تَلِدْ ولَدًا وقَد حانَ ولادُها- فأَخرَجتُها إلَيهِما، فقالا: ناولْناها. فجَعَلاها مَعَهُما على بَعيرِهِما ثُمَّ انطَلَقا
(1)
. كَذا قال وكيعٌ: مَحضًا. والصَّوابُ: مَخاضًا. وقالَ: مُسلِمُ بنُ ثَفِنَةَ. والصَّوابُ: مُسلِمُ بنُ شُعبَةَ. قالَه يَحيَى بنُ مَعينٍ وغَيرُه مِنَ الحُفّاظِ
(2)
.
7354 -
أخبَرَناه أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبى أُسامَةَ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا زَكَريّا بنُ إسحاقَ، حدثنا عمرُو بنُ أبى سُفيانَ، حَدَّثَنِى مُسلِمُ بنُ شُعبَةَ. فذَكَرَ الحديثَ بمَعناه، زادَ فيه: والشّافِعُ التى في بَطنِها ولَدُها
(3)
.
7355 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ القَطيعِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِى أبى، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أبى، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنى عبدُ اللَّهِ بنُ أبى بكرِ ابنِ محمدِ بنِ عمرِو ابنِ حَزمٍ، عن يَحيَى بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ سَعدِ بنِ زُرارَةَ، عن عُمارَةَ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ، عن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ قال: بَعَثَنِى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا، فمَرَرتُ برَجُلٍ فجَمَعَ لِى مالَه، فلَم أجِدْ عَلَيه فيها إلَّا ابنَةَ مَخاضٍ، فقُلتُ له: أدِّ ابنَةَ مَخاضٍ فإِنَّها صدَقَتُكَ. فقالَ: ذاكَ ما لا لَبَنَ فيه ولاظَهْرَ،
(1)
المصنف في المعرفة (2246)، وأبو داود (1581). وأخرجه أحمد (15426)، والنسائى (2461) من طريق وكيع به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (341).
(2)
تاريخ يحيى بن معين 3/ 69 (268 - رواية الدورى).
(3)
أخرجه أحمد (15427)، وأبو داود (1582)، والنسائى (2462) من طريق روح به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (342). وينظر في معنى الشافع غريب الحديث لابن الجوزى 17/ 391.