الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جِماعُ أبوابِ صَدَقَةِ البَقَرِ السّائمَةِ
7360 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ أحمدَ ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ المُنادِى، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ الطَّنافِسِىُّ، حدثنا الأعمَشُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرْزَةَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمَشُ، عن المَعرورِ بنِ سوَيدٍ، عن أبى ذَرٍّ رضي الله عنه قال: انتَهَيتُ إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وهو جالِسٌ في ظِلِّ الكَعبَةِ، فلَمّا رآنِى قال:"هُمُ الأخسَرونَ ورَبِّ الكَعبَةِ". قال: فجِئتُ حَتَّى جَلَستُ، فلَم أتَقارَّ أن قُمتُ
(1)
فقُلتُ: مَن هُم؟ فِداكَ أبى وأُمَّى. قال: "هُمُ الأكثَرونَ إلَّا مَن قال بالمالِ هَكَذا وهَكَذا -أربَعَ مَرّاتٍ- وقَليلٌ ما هُم، ما مِن صاحِبِ إبِلٍ ولا بَقَرٍ ولا غَنَمٍ لا يُؤَدِّى زَكاتَها إلَّا جاءَت يَومَ القيامَه أعظَمَ ما كانَت وأَسمَنَه، تَنطَحُه بقُرونِها وتَطَؤُه بأَخفافِها، كُلَّما نَفِدَت آخرُهَا عادَت عَلَيه أُولاها حَتَّى يُقضَى بَينَ النّاسِ"
(2)
. لَفظُ حَديثِ وكيعٍ، رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ
(3)
.
(1)
أى: لم يمكننى قرار ولا ثبات حتى قمت. مشارق الأنوار 2/ 178.
(2)
ابن أبى شيبة (35389)، ووكيع في الزهد (166)، ومن طريقه أحمد (21399)، والنسائى (2455)، وابن ماجه (1785)، وابن خزيمة (2251). وأخرجه الترمذى (617)، وابن حبان (3256) من طريق الأعمش به مطولًا ومختصرًا.
(3)
مسلم (990/ 30)، والبخارى (1460، 6638).
7361 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو على الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ عبدُ اللَّهِ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرٌو أنَّ بُكَيرًا حَدَّثَه، عن أبى صالحٍ ذَكوانَ، عن أبى هريرةَ، عن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا لَم يُؤَدَّ المَرءُ حَقَّ اللَّهِ تَعالَى في الصَّدَقَةِ في إبِلِه بُطِحَ لَها بصَعيدٍ قَرقَرٍ، فوَطِئَته بأَخفافِها وعَضَّته بأَفواهِها، إذا مَرَّ عَلَيه آخرُها كَرَّ عَلَيه أوَّلُها حَتَّى يُرَى مَصدَرَه إمّا مِنَ الجَنَّةِ وإمّا مِنَ النّارِ، والبَقَرُ إذا لَم يُؤَدِّ حَقَّ اللَّهِ تَعالَى فيها بُطِحَ لَها بصَعيدٍ قَرقَرٍ، فوَطِئَته بأَظلافِها ونَطَحَته بقُرونِها، إذا مَرَّ عَلَيه آخرُها كَرَّ عَلَيه أوَّلُها حَتَّى يُرَى مَصدَرَه إمّا مِنَ الجَنَّةِ وإمّا مِنَ النّارِ، والغَنَمُ كَذَلِكَ تَنطَحُه بقُرونِها وتَطَؤُه بأَظلافِها لَيسَ فيها عَقصاءُ ولا جَمّاءُ
(1)
حَتَّى يُرَى مَصدَرَه إمّا مِنَ الجَنَّةِ وإمّا مِنَ النّارِ، والخَيلُ ثَلَاثةٌ؛ أجرٌ ووزرٌ وسِترٌ؛ فمَنِ اقتَناها تَعَفُّفًا وتَغَنَّيًا كانَت له سِترًا، ومَنِ اقتَناها عُدَّةً لِلجِهادِ في سَبيلِ اللَّهِ كانَت له أجرًا، وإن طَوَّلَ لَها شَرَفًا أو شَرَفَينِ كان له في ذَلِكَ أجرٌ، ومَنِ اقتَناها فخرًا ورياءً وَنِواءً
(2)
على المُسلِمينَ كانَت له وزرًا". قال قائلٌ: أرأَيتَ الحُمُرَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "لَم يأتِ في الحُمُرِ شَئٌ إلَّا الآيَةُ الجامِعَةُ الفاذَّةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن هارونَ بنِ سعيدٍ الأيلىِّ عن ابنِ وهبٍ، وأَشارَ إلَيه البُخارِيُّ
(4)
.
(1)
شاة جماء: إذا لم تكن ذات قرن. غريب الحديث لأبى عبيد 4/ 225. وسبق بيان معنى العقصاء في (7305).
(2)
أى: معاداة. مشارق الأنوار 2/ 31.
(3)
أخرجه أبو نعيم في مستخرجه (2227) من طريق ابن وهب به. وتقدم في (7305)، وسيأتى في (7493، 7863، 13243).
(4)
مسلم 2/ 683، 684 (987/
…
)، والبخارى عقب (1460).