الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنَّ عُمَرَ وعُثمانَ كانا يُصَلِّيانِ المَغرِبَ حينَ يَنظُرانِ إلَى اللَّيلِ الأسوَدِ، ثُمَّ يُفطِرانِ بَعدَ الصَّلاةِ وذَلِكَ في رَمَضانَ
(1)
. قال الشّافِعِيُّ في "المبسوط": كأَنَّهُما يَرَيانِ تأخيرَ ذَلِكَ واسِعًا، لا أنَّهُما يَعمَدانِ الفَضلَ لِتَركِه بَعدَ أن أُبيحَ لَهُما وصارا مُفطِرَينِ بغَيرِ أكلٍ وشُربٍ؛ لأنَّ الصَّومَ لا يَصلُحُ في اللَّيلِ.
8207 -
وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو عثمانَ البَصرِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرِو بنِ مَيمونٍ قال: كان أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أعجَلَ النّاسِ إفطارًا وأَبطأهُم سُحورًا
(2)
.
بابُ ما يُفطَرُ عَلَيهِ
8208 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عُثمانُ بنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الواحِدِ يَعنِي ابنَ زيادٍ، حدثنا عاصِمٌ الأحوَلُ، عن حَفصَةَ بنتِ سيرينَ، عن الرَّبابِ، عن عَمِّها سَلمانَ بنِ عامِرٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أحَدُكُم صائمًا فليُفطِرْ على التَّمرِ، فإِن لَم يَجِدِ التَّمرَ فعَلَى الماءِ؛ فإِنَّ الماءَ طَهورٌ"
(3)
. رَواه أبو داودَ عن مُسَدَّدٍ
(4)
.
(1)
المصنف في المعرفة (2506) عن أبي بكر به. والشافعي 2/ 97، ومالك 1/ 289.
(2)
أخرجه الفريابي في الصيام (56) من طريق أبي إسحاق به.
(3)
أخرجه أحمد (16226)، والترمذي (658)، والنسائي في الكبرى (3319)، وابن ماجه (1699)، وابن خزيمة (2067) من طريق عاصم به. وقال الترمذي: حسن.
(4)
أبو داود (2355). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (509).
وكَذَلِكَ رَواه ابنُ
(1)
عَونٍ وهِشامُ بنُ حَسّانَ عن حَفصَةَ
(2)
، ورَواه هِشامٌ الدَّستُوائيُّ عن حَفصَةَ فلَم يَرفَعْه
(3)
.
8209 -
وقَد أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن عاصِمٍ قال: سَمِعتُ حَفصَةَ بنتَ سيرينَ تُحَدِّثُ، عن الرَّبابِ، عن سَلمانَ بنِ عامِرٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صامَ أحَدُكُم فليُفطِرْ على التَّمرِ، فإِن لَم يَجِدْ فعَلَى الماءِ؛ فإِنَّه طَهورٌ". هَكَذا وجَدتُه في "المسند" قَد أقامَ إسنادَه أبو داودَ
(4)
. وقَد رَواه مَحمودُ بنُ غَيلانَ عن أبي داودَ دونَ ذِكرِ الرَّبابِ
(5)
. وروِيَ عن رَوحِ بنِ عُبادَةَ عن شُعبَةَ مَوصولًا
(6)
، ورَواه سعيدُ بنُ عامِرٍ عن شُعبَةَ [فغَلِطَ في إسنادِهِ:
8210 -
أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا سعيدُ بنُ عامِرٍ، حدثنا شُعبَةُ]
(7)
، عن عبدِ العَزيزِ بنِ صُهَيبٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
سقط من: م.
(2)
ذكره الترمذي عقب (658) عن ابن عون به. وأخرجه أحمد (16232)، والنسائي في الكبرى (3321) من طريق هشام بن حسان به.
(3)
أخرجه أحمد (16225)، والنسائي في الكبرى (3324) من طريق هام الدستوائي به.
(4)
الطيالسي (1278).
(5)
أخرجه أحمد (16242)، والنسائي في الكبرى (3315) من طريق شعبة.
(6)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3371) من طريق روح عن شعبة عن عاصم وخالد الحذاء به.
(7)
ليس في: ص 4.
"مَن وجَدَ تَمرًا فليُفطِرْ عَلَيه، ومَن لا فليُفطِرْ على الماءِ؛ فإِنَّه طَهورٌ"
(1)
.
قالَ البخاريُّ فيما رَوَى عنه أبو عيسَى: حَديثُ سعيدِ بنِ عامِرٍ وهْمٌ يَهِمُ فيه سعيدٌ، والصَّحيحُ حَديثُ عاصِمٍ عن حَفصَةَ بنتِ سيرينَ
(2)
.
قال الشيخُ: وقَد روِيَ عن أنَسِ بن مالكٍ مِن وجهٍ آخَرَ.
8211 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الفَقيهُ بالطّابَرَانِ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإِسماعيلِيُّ بجُرْجانَ، حدثنا الحَضرَمِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ سُلَيمانَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُفطِرُ قَبلَ أن يُصَلِّيَ على رُطَباتٍ، فإِن لَم تَكنْ فتَمَراتٍ، فإِن لَم تَكنْ حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ
(3)
. ورَواه أبو داودَ عن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ
(4)
.
8212 -
حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ حَمدُويَه بنِ سَهلٍ المَروَزِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ حَمّادٍ الآمُلِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ العَزيزِ الرَّمْلِيُّ، حدثنا شُعَيبُ بنُ إسحاقَ، حدثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبَةَ، عن قَتادَةَ، عن أنَسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يَكُنْ يُصلِّي المَغرِبَ حَتَّى يُفطِرَ ولَو على شَربَةٍ مِن ماءٍ. تابَعَه القاسِمُ بنُ غُصنٍ عن ابنِ أبي عَروبَةَ
(5)
.
(1)
الحاكم 1/ 431. وأخرجه ابن خزيمة (2066)، والترمذي (694)، والنسائي في الكبرى (3317) من طريق سعيد بن عامر به.
(2)
علل الترمذي (195).
(3)
المصنف في الصغرى (1392)، وأحمد (12676). وأخرجه الترمذي (696) من طريق عبد الرزاق به. وقال الترمذي: حسن غريب.
(4)
أبو داود (2356). وقال الألباني في صحيح أبي داود (2065): حسن صحيح.
(5)
أخرجه ابن خزيمة (2063) من طريق القاسم بن غصن به.