الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جِماعُ أبوابِ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ
بابُ التَّحريضِ على الصَّدَقَةِ وإن قَلَّت
7816 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ مَحبوبٍ بمَروَ، حدثنا أبو عثمانَ سعيدُ بنُ مَسعودِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، حدثنا النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ، أخبرَنا شُعبَةُ بنُ الحَجّاجِ (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ واللَّفظُ له، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ بنِ فارِسٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عَونِ بنِ أبي جُحَيفَةَ قال: سَمِعتُ المُنذِرَ بنَ جَريرٍ
(1)
يُحَدِّثُ، عن أبيه جَريرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: كُنّا عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُلوسًا في صَدرِ النَّهارِ، فجاءَ قَومٌ حُفاةٌ عُراةٌ مُجتابِي النِّمارِ
(2)
عَلَيهِمُ العَباءُ، أو قال: مُتَقَلِّدِي السُّيوفِ، عامَّتُهُم مِن مُضَرَ، بَل كُلُّهُم مِن مُضَرَ، فرأَيتُ وجهَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَغَيَّرُ لما يَرَى بهِم مِنَ الفاقَةِ، فدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فأَمَرَ بلالًا فأَقامَ فصَلَّى الطهرَ فخَطَبَ، ثُمَّ قال:" {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلَى آخِرِ الآيَةِ [النساء: 1]، ثُمَّ قال: "{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18]. الآيَة. "تَصدَّقَ رَجُلٌ مِن دينارِه، مِن دِرهَمِه، مِن ثَوبِه، مِن صاعِ بُرِّه، مِن صاعِ تَمرِه". حَتَّى قال: "ولَو
(1)
في ص 4: "زيد". وينظر تهذيب الكمال 28/ 501.
(2)
مجتابو النمار: أى لابسو النمار التى قطعت من وسطها، وهى أزر مخططة من صوف، وكل شملة مخططة من مآزر العرب فهى نمرة وجمعها نمار، كأنما أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض. ويقال: اجتبت القميص: أي دخلت فيه، فهم خرقوا وقطعوا وسطها ودخلوا فيها. ينظر النهاية 1/ 310، 5/ 118، وصحيح مسلم بشرح النووى 7/ 102.
بشِقِّ تَمرَةِ". قال: فأَتاه رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ بصُرَّةٍ قَد كادَت كَفُّه أن تَعجِزَ عَنها، بَل قَد عَجَزَت عَنها، فدَفَعَها إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فتَتابَعَ النّاسُ في الصَّدَقاتِ، فرأيتُ بَينَ يَدَىْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَومَينِ مِن طَعامٍ وثيابٍ، وجَعَلَ وَجهُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كأنَّه مُدهَبَةٌ
(1)
وقالَ: "مَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً [كان له]
(2)
أجرُها، وأَجرُ مَن عَمِلَ بها مِن بَعدِه مِن غَيرِ أن يُنتَقَصَ مِن أُجورِهِم شَئٌ، ومَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كان عَلَيه وزرُها ووزرُ مَن عَمِلَ بها مِن بَعدِه مِن غَيرِ أن يُنتقَصَ مِن أوزارِهِم شَئٌ"
(3)
. لَفظُ حَديثِ أبي داودَ الطَّيالِسِيِّ، وحَديثُ النَّضرِ بمَعناه، ولَم يَذكُرِ النَّضرُ: عَلَيهِمُ العَباءُ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ ابنِ المثنَّى عن محمدِ بنِ جَعْفرٍ عن شُعبَةَ، وقالَ: مُجتابِي النِّمارِ
(4)
أو العَباءِ مُتَقَلِّدِي السُّيوفِ
(5)
.
7817 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ أبي الشَّوارِبِ،
(1)
في ص 4: "مدهنة".
ومذهبة: من الشئ المذهب، وهو المموه بالذهب، أو من قولهم: فرس مذهب، إذا علت حمرته صفرة، والأنثى مذهبة. أما على رواية مُدْهُنَة فهى تأنيث المُدْهُن، وهو نقرة في الجبل يجتمع فيها المطر، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر. ينظر النهاية 2/ 146، 173، وصحيح مسلم بشرح النووى 7/ 103.
(2)
في م، والصغرى، وعند أحمد:"فله".
(3)
المصنف في الصغرى (1288)، والطيالسى (705). وأخرجه أحمد (19174)، والنسائي (2553)، وابن حبان (3308) من طريق شعبة به.
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: رواه مسلم في الصحيح من أوجه عن شعبة وقال: مجتابى النمار".
(5)
مسلم (1017/ 69).
حدثنا أبو عَوانَةَ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن المُنذِرِ بنِ جَريرٍ، عن أبيه قال: كُنتُ جالِسًا عِندَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأَتاه قَومٌ مُجتابِي النِّمارِ مُتَقَلِّدِي السُّيوفِ، ولَيسَ عَلَيهِم أُزُرٌ ولا شَيءٌ غَيرَها، عامَّتُهُم مِن مُضَرَ بَل كُلُّهُم مِن مُضَرَ، فلَمَّا رأى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِى بهِم مِنَ الجَهدِ والعُرىِ والجُوعِ تَغَيَّرَ وجهُه، ثُمَّ قامَ فدَخَلَ بَيتَه ثُمَّ راحَ إلَى المَسجِدِ فصَلَّى الظُّهرَ، ثُمَّ صَعِدَ مِنبَرَه، مِنبَرًا صَغيرًا، فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيه ثُمَّ قال:"أمّا بَعدُ، فإِنَّ اللَّهَ عز وجل أنزَلَ في كِتابِه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} " إلَى قَولِه: " {رَقِيبًا}، {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} ". إلَى قَولِه: " {هُمُ الْفَائِزُونَ} . [تَصَدَّقوا قَبلَ ألَّا تَصَدَّقوا]
(1)
، تَصَدَّقوا قَبلَ أن يُحالَ بَينَكُم وبَينَ الصَّدَقَةِ، تَصَدَّقَ امرُؤٌ مِن دينارِه، مِن دِرهَمِه، مِن بُرِّه، مِن شَعيرِه، ولا يَحقِرَنَّ أحَدُكُم شَيئًا مِنَ الصَّدَقَةِ ولَو بشِقِّ تَمرَةٍ". فقامَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ بصُرَّةٍ في كَفِّه فناوَلَها رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو على مِنبَرِه، فقَبَضَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعرَفُ السُّرورُ في وَجهِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقالَ: "مَن سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فعُمِلَ بها كان له أجرُها ومِثلُ أجرِ مَن عَمِلَ بها لا يَنقُصُ مِن أُجورِهِم شَئٌ، ومَن سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فعُمِلَ بها كان عَلَيه وزرُها ومِثلُ وزرِ مَن عَمِلَ بها لا يَنقُصُ مِن أوزارِهِم شَئٌ". فقامَ النّاسُ فتَفَرَّقوا؛ فمِن ذا دينارٍ، ومِن ذا دِرهَمٍ، ومِن ذا، ومِن ذا
(2)
. قال: فاجتَمَعَ فقَسَمَه بَينَهُم
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن
(1)
ليس في: ص 4.
(2)
في النسخ: "ذى". وفي حاشية الأصل: "قلت: هذا كأنه على طريق من يكتب كذا: كذى. فهو إذن من "ذَى" بفتح الذال، واللَّه أعلم، وهو في أصل المؤلف في الجميع "ذا" في الجميع بالألف".
(3)
أخرجه ابن ماجه (203) عن ابن أبي الشوارب به، مختصرًا. والترمذي (2675) من طريق=
ابنِ أبي الشَّوارِبِ وغَيرهِ
(1)
.
7818 -
أخبرَنا الشيخُ أبو الفَتحِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي الفَوارِسِ الحافظُ قَرأتُ عَلَيه ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الشّافِعِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ الصّائغُ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ قال: اتَّقوا اللَّهَ واعمَلوا خَيرًا، فإِنِّي سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ مَعقِلٍ قال: سَمِعتُ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ الَّىِ لمجو يقولُ: "اتَّقوا النَّارَ ولَو بشِقِّ تَمرَه"
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ عن شُعبَةَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبي إسحاقَ
(3)
.
7819 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَختَرِيِّ الرزازُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ ابنِ شاكِرٍ، حدثنا أبو أُسامَةَ، حدثنا الأعمَشُ، عن خَيثَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُه رَبُّه لَيسَ بَينَه وبَينَه حاجِبٌ
(4)
ولا تَرجُمانٌ، فيَنظُرُ أيمَنَ مِنه فلا يَرَى شَيئًا إلَّا شَيئًا قَدَّمَه، ويَنظُرُ أشأَمَ
(5)
مِنه فلا يَرَى إلَّا شَيئًا قَدَّمَه، ويَنظُرُ أمامَه فلا يَرَى إلَّا النّارَ، فاتَّقوا النّارَ ولَو
= عبدالملك بن عمير به بنحوه مختصرًا.
(1)
مسلم (1017/ 70)، 4/ 2060 (1017/
…
).
(2)
المصنف في الصغرى (1289). وأخرجه أحمد (18274) عن عفان به.
(3)
البخاري (1417)، ومسلم (1016/ 66).
(4)
في ص 4، ورواية للبخاري:"حجاب".
(5)
أشأم: يعنى الشِّمَال. النهاية 2/ 437.
بشِقِّ تَمرَة"
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يوسُفَ بنِ موسَى عن أبي أُسامَةَ، وأَخرَجَه مسلم مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ
(2)
.
7820 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو مُسلِمٍ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا أبو الوَليدِ وسُلَيمانُ ابنُ حَربٍ واللَّفظُ لأبِى الوَليدِ قالا: حدثنا شُعبَةُ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن خَيثَمَةَ، عن عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ الطّائيِّ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ النارَ فتَعَوَّذَ مِنها وأَشاحَ
(3)
بوَجهِه
(4)
، قال: شُعبَةُ: أمّا مَرَّتَينِ فلا شَكَّ. ثُمَّ قال: "اتَّقوا النَّارَ ولَو بشِقِّ تَمرَةٍ، فإِن لَم تَجِدوا فبِكلِمَة طَيِّبَةٍ"
(5)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الوَليدِ وسُلَيمانَ بنِ حَربٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ
(6)
.
7821 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو محمدِ ابنُ أبي حامِدٍ المُقرِئُ وأبو صادِقِ ابنُ أبي الفَوارِسِ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا ورقاءُ، عن عبدِ اللَّهِ ابنِ دينارٍ، عن سعيدِ بنِ يَسارٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
أخرجه أحمد (18246)، والترمذي (2415)، وابن ماجه (185)، وابن حبان (7373) من طريق الأعمش به.
(2)
البخاري (7443)، ومسلم (1016/ 67).
(3)
أشاح: حذر من الشئ وعدل عنه. غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 134. وينظر فتح الباري 11/ 405.
(4)
بعده في م: "وذكر فتعوذ منها وأشاح بوجهه".
(5)
أخرجه أحمد (18253)، والنسائي (2552)، وابن خزيمة (2428) من طريق شعبة به.
(6)
البخاري (6023، 6563)، ومسلم (1016/
…
).
"مَن تَصَدَّقَ بعِدلِ تَمرَةٍ مِن كَسب طَيب، ولا يَصعَدُ إلَى اللَّهِ عز وجل إلَّا طَيِّبٌ، فإِنَّ اللَّهَ يَقبَلُها بيَمينِه فيُرَبِّيها لِصاحِبِها كما يُرَبِّي أحَدُكُم فَلُوَّه
(1)
حَتَّى تَكونَ مِثلَ أُحُدٍ"
(2)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ ورقاءُ عن ابنِ دينارٍ. فذَكَرَه، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ المَقبُرِيِّ عن سعيدِ بنِ يَسارٍ
(3)
، وأَخرَجاه مِن حَديثِ أبي صالِحٍ عن أبي هُرَيرَةَ
(4)
.
7822 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا يَحيَىَ بنُ يَحيَى، حدثنا اللَّيثُ بنُ سَعدٍ (ح) وأخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبي طاهِرٍ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: "يا نِساءَ المُسلِماتِ
(5)
، لا تَحقِرَنَّ جارَةٌ لجارَتِها ولَو فِرسِنَ شاةٍ
(6)
"
(7)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقتيبَةَ، ورَواه البخاريُّ عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ
(1)
الفلو: المهر؛ لأنه يُفْلَى عن أمه، أى: يعزل. مشارق الأنوار 2/ 158.
(2)
المصنف في الصغرى (1290). وأخرجه أحمد (8381) عن أبي النضر به بنحوه. والترمذي (661)، والنسائي (2524)، وابن ماجه (1842)، وابن خزيمة (2425)، وابن حبان (270) من طريق سعيد بن بسار به.
(3)
البخاري عقب (7430)، ومسلم (1014/ 63).
(4)
البخاري (1410، 7430)، و مسلم (1014/ 64).
(5)
في س: "المؤمنات".
(6)
الفرسن: هو للشاة بمنزلة الحافر للفرس. غريب الحديث لابن الجوزى 2/ 185.
(7)
أخرجه أحمد (7591) من طريق ليث به.
عن اللَّيثِ
(1)
.
7823 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ (ح) وأخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ بنتِ يَحيَى بنِ مَنصورٍ القاضِي، أخبرَنا جَدِّي، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، أخبرَنا إسحاقُ بنُ مَنصورٍ، أخبرَنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن الأعمَشِ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ يُحَدِّثُ عن أبي مَسعودٍ قال: كُنّا نَتَحامَلُ
(2)
فيَتَصَدَّقُ الرَّجُلُ بالصَّدَقَهِ العَظيمَةِ فيُقالُ: هَذا مُرائى. ويَتَصَدَّقُ الرَّجُلُ بنِصفِ صاعٍ فيُقالُ: إنَ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عن هَذا. فنَزَلَت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} إلَى: {عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 79]. لَفظُ حَديثِ أبي صالِحٍ. وفِى رِوايَةِ أبي بكرٍ قال: عن أبي مَسعودٍ البَدرِيِّ قال: كُنّا نَتَحامَلُ فيَجِئُ الرَّجُلُ بالصَّدَقَةِ العَظيمَةِ
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ مَنصورٍ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن شُعبَةَ
(4)
.
7824 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البُوشَنجِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن محمدِ بنِ بُجَيدٍ الأنصارِيِّ ثمَّ الحارِثيِّ، عن جَدَّتِه
(1)
مسلم (1030/ 90)، والبخاري (6017).
(2)
نتحامل: أى يحمل بعضنا لبعض بالأجرة. فتح الباري 8/ 331.
(3)
الطيالسي (643)، ومن طريقه ابن حبان (3376). وأخرجه النسائي (2529)، وابن خزيمة (2453)، وابن حبان (3338) من طريق شعبة به.
(4)
مسلم (1018/
…
)، والبخاري (1415، 4668).
حَوّاءَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"رُدّوا السّائلَ ولَو بظِلفٍ مُحرَّقٍ"
(1)
.
7825 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن عبدِ الرَّحمَنِ أحَدِ بَنِى حارِثَةَ، حَدَّثَته جَدَّتُه وهِىَ أُمُّ بُجَيدٍ وكانَت مِمَّن بايَعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالَت: يا رسولَ اللَّهِ، واللَّهِ إنَّ المِسكينَ لَيَقومُ على بابِي فما أجِدُ له شَيئًا أُعطيه إيّاه. فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن لَم تَجِدِي شَيئًا تُعطيه
(2)
إيّاه إلَّا ظِلفًا مُحَرَّقًا، فادفَعيه إلَيه"
(3)
.
وقالَ سعيدُ بنُ سُلَيمانَ عن اللَّيثِ عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ بُجَيدٍ
(4)
.
7826 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ حَليمٍ المَروَزِيُّ، أخبرَنا أبو الموَجِّهِ، أخبرَنا عبدانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ، حدثنا حَرمَلَةُ بنُ عِمرانَ، أنَّه سَمِعَ يَزيدَ بنَ أبي حَبيبٍ يُحَدِّثُ؛ أنَّ أبا الخَيرِ حَدَّثَه، أنَّه سَمِعَ عُقبَةَ بنَ عامِرٍ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "كُلُّ امرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه حَتَّى يُفصَلَ بَينَ النّاسِ". أو قال: "حَتَّى يُحكَمَ بَينَ النّاسِ". قال يَزيدُ: وكانَ أبو الخَيرِ لا يُخطِئُه
(1)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (17/ 14 و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى 2/ 923، ومن طريقه أخرجه أحمد (27450)، والنسائي (2564)، وابن حبان (3374). وعندهم: ابن بجيد عن جدته. ولم يسم ابن بجيد سوى يحيى بن بكير.
(2)
في حاشية الأصل: "بخطه له: تعطينه".
(3)
أخرجه أحمد (27149، 27150)، وأبو داود (1667)، والنسائي (2573)، وابن خزيمة (2473)، وابن حبان (3373) من طريق الليث به. وعندهم "عبد الرحمن بن بجيد".
(4)
أخرجه الحاكم 1/ 417 من طريق سعيد بن سليمان به.