الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علىٌّ: هو حَسَنٌ إنْ لَم يَكُنْ جِزيَةً يُؤخَذونَ بها راتِبَةً
(1)
.
7490 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ قال: سأَلتُ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ عن صَدَقَةِ البَراذينِ، فقالَ: وَهَل في الخَيلِ صَدَقَةٌ
(2)
؟
7491 -
وأخبرَنا عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ نُجَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبْدِىُّ
(3)
، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبى بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ أنَّه قال: جاءَ كِتابٌ مِن عُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ رضي الله عنه إلَى أبى وهو بمِنًى: لا تأْخُذْ مِنَ الخَيلِ ولا مِنَ العَسَلِ صَدَقَةً"
(4)
.
7492 -
وبِهَذا الإِسنادِ: حدثنا مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ قال: سأَلتُ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ عن صَدَقَةِ البَراذينِ فقالَ: وهَل في الخَيلِ صَدَقَةٌ؟
(4)
بابُ مَن رأَى في الخَيلِ صَدَقَةً
7493 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبَرَنى أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ
(1)
الحاكم 1/ 400، 401، وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه أحمد (82)، وابن خزيمة (2290) من طريق ابن مهدى به.
(2)
المصنف في المعرفة (2298)، والشافعى 2/ 26، ومالك 1/ 278.
(3)
في الأصل: "العقدى"، وفى حاشيتها:"بخطه: العبدى".
(4)
مالك في الموطأ برواية يحيى بن بكير (4/ 12 و- مخطوط). وسيأتى في (7540).
عبدِ اللهِ الجُوَينِىُّ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ رَجاءِ بنِ السِّندِىِّ، حدثنا سُوَيدُ بنُ سعيدٍ، حدثنا حَفصُ بنُ مَيسَرَةَ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، أنَّ أبا صالِحٍ ذَكوانَ أخبَرَه، أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّى مِنها حَقَّها". فذَكَرَ الحديثَ في الوَعيدِ الَّذِى جاءَ في مَنعِ حَقِّها وحَقِّ الإِبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ، وذَكَرَ في الإِبِلِ:"ومِن حَقِّها حَلبُها يَومَ ورْدِها". ثُمَّ قال: قيلَ: يا رسولَ اللهِ فالخَيلُ؟ قال: "الخَيلُ [ثَلاثَةٌ: هِىَ]
(1)
لِرَجُلٍ وزرٌ، وهِىَ لِرَجُلٍ أجرٌ، وهِىَ لِرَجُلٍ سِترٌ. فأَمّا الذى
(2)
هِىَ له وزرٌ؛ فرَجُلٌ رَبَطَها رياءً وفَخرًا ونِواءً على أهلِ الإسلامِ، فهِىَ له وزرٌ. وأَمّا الذى
(2)
هِىَ له سِترٌ؛ [فرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ ثمَّ لَم يَنسَ حَقَّ اللهِ في ظُهورِها ولا رِقابِها، فهِىَ له سِترٌ. وأَمّا الذى
(2)
هِىَ له أجرٌ]
(3)
؛ فرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهلِ الإسلامِ في مَرْجٍ أو رَوضَةٍ
(4)
، فما أكَلَت مِن ذَلِكَ المَرْجِ والرَّوضَةِ مِن شَئٍ إلَّا كُتِبَ له عَدَدَ ما أكَلَت حَسَناتٍ، وكُتِبَ له عَدَدَ أرواثِها
(5)
وأَبوالِها حَسَناتٍ. ولا تَقطَعُ طِوَلَها
(6)
فاستَنَّت
(7)
شَرَفًا أو شَرَفَينِ إلَّا كَتَبَ اللهُ له عَدَدَ آثارِها وأَبوالِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها على نَهرٍ فشَرِبَت مِنه،
(1)
في ص 3: "هى ثلاثة"، وفى م:"لثلاثة هى".
(2)
في حاشية الأصل: "بخطه: التى".
(3)
ليس في: ص 3.
(4)
الروضة: الموضع المُعْجِب بالزهور، يقال: نزلنا أرضنا أريضة. قيل: سميت بذلك لاستراضة المياه السائلة إليها؛ أى: لسكونها بها. المصباح المنير ص 94 (ر و ض).
(5)
في س: "أوراثها".
(6)
طولها: الطول والطيل: الحبل. مشارق الأنوار 1/ 322.
(7)
في ص 3: "واستدت".
ولا يُريدُ أن يَسقيَها إلَّا كَتَبَ اللهُ له عَدَدَ ما شَرِبَت حَسَناتٍ". قيلَ: يا رسولَ اللهِ، فالحُمُرُ؟ قال: "ما أنزَلَ اللهُ علَىَّ في الحُمُرِ شَيئًا إلَّا هذه الآيَةَ الفاذَّةَ الجامِعَةَ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} "
(1)
[الزلزلة: 7، 8]. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سوَيدِ بنِ سعيدٍ
(2)
.
ورَواه سُهَيلُ بنُ أبى صالِحٍ، عن أبيه، فقالَ في الحديثِ:"ولا يَنسَى حَقَّ اللهِ في ظُهورِها وبُطونِها، في عُسرِها ويُسرِها"
(3)
. وذَلِكَ
(4)
لا يَدُلُّ على الزَّكاةِ.
7494 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، حَدَّثَنِى أبى، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ موسَى الإصْطَخْرِىُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ يَحيَى بنِ بَحرٍ الأزدِىُّ، حدثنا اللَّيثُ بنُ حَمّادٍ الإصْطَخْرِىُّ، حدثنا أبو يوسُفَ، عن غُورَكِ ابنِ الخِضْرِمِ
(5)
أبى عبدِ اللهِ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابِرٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "في الخَيلِ السّائمَةِ في كُلِّ فرَسٍ دينارٌ"
(6)
. تَفَرَّدَ به غُورَكٌ هَذا.
(1)
أخرجه البغوى في تفسيره 4/ 41، 42 من طريق سويد به. وتقدم في (7305، 7361)، وسيأتى في (7608، 7863، 13243).
(2)
مسلم (987/ 24).
(3)
تقدم في (7305).
(4)
في ص 3: "ولذلك".
(5)
في م: "الحصرم". وكذا في الأنساب 2/ 226، وتبصير المنتبه 2/ 506.
(6)
المصنف في المعرفة (2302). وأخرجه الدارقطنى 2/ 125، 126 عن أحمد بن عبدان به. والطبرانى في الأوسط (7664) عن محمد بن موسى به.
وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ قال: قال علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ: تَفَرَّدَ به غُورَكٌ عن جَعفَرٍ، وهو ضعيفٌ جِدًّا ومَن دونَه ضُعَفاءُ
(1)
.
7495 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرٍو إسماعيلُ بنُ نُجَيدٍ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ، حدثنا أبو عاصِمٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبَرَنَى عَمَرَّدٌ
(2)
أنَّ حَىَّ بنَ يَعلَى أخبَرَه أنَّه سَمِعَ يَعلَى قال: ابتاعَ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أُمَيَّةَ أخو يَعلَى مِن رَجُلٍ فرَسًا أُنثَى بمائَةِ قَلُوصٍ
(3)
فبَدا له فنَدِمَ البائعُ، فأَتَى عُمَرَ رضي الله عنه، فقالَ: إنَّ يَعلَى وأَخاه غَصَبانِى فرَسِى. فكَتَبَ عُمَرُ إلَى يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ: أنِ الْحَقْ بى. فأَتاه فأَخبَرَه، فقالَ: إنَّ الخَيلَ لَتَبلُغُ هَذا عِندَكُم؟! قال: ما عَلِمتُ [فرَسًا قَبلَ هذِه بَلَغَ هَذا]
(4)
. فقالَ عُمَرُ: فنأْخذُ مِن كُلِّ أربَعينَ شاةً شاةً، ولا نأْخُذُ مِنَ الخَيلِ شَيئًا؟! خُذْ مِن كُلِّ فرَسٍ دينارًا. قال: فضَرَبَ على الخَيلِ دينارًا دينارًا
(5)
.
وقَد رُوِّينا في البابِ قَبلَه ما دَلَّ على أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه إنَّما أمَرَ بذَلِكَ حينَ أحَبَّه أربابُها، وهَذِه الرِّوايَةُ إنْ صَحَّت تَكونُ مَحمولَةً على مِثلِ
(1)
الدارقطنى 2/ 126.
(2)
في س: "عمر".
(3)
القلوص: الفتية من الإبل. لسان العرب 7/ 79 (ق ل ص).
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: فرسا بلغ هذه قبل هذا".
(5)
أخرجه عبد الرزاق (6889)، ومن طريقه ابن جرير في تهذيب الآثار (331 - مسند عمر بن الخطاب)، وأبو عروبة في الأوائل (113) عن ابن جريج به.
ذَلِكَ لِتاتَفِقَ
(1)
الرِّواياتُ ولا تَختَلِفَ، وحَديثُ عِراكٍ عن أبى هريرةَ أصَحُّ ما رُوىَ في ذَلِكَ
(2)
، وهو يَقطَعُ بنَفىِ الصَّدَقَةِ عَنها، واللهُ أعلَمُ.
(1)
في س: "لتأتلف". و"تاتفق" هى لغة أهل الحجاز. ينظر كلام الشيخ شاكر في تحقيقه للرسالة ص 31.
(2)
تقدم في (7473 - 7475).