الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالَ: "ومَن مَنَحَ مَنيحَةً غَدَت بصَدَقَةٍ وراحَت بصَدَقَة صَبوحِها وغَبوقِها
(1)
". رَواه مسلم في "الصحيح" عن محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبى خَلَفٍ عن زَكَريّا
(2)
.
7877 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَهلٍ، حدثنا عبدُ الجَبّارِ بنُ العَلاءِ، حدثنا سفيانُ، عن أبى الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبى هريرةَ يَبلُغُ به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "أفضَلُ الصدَقَة المَنيحةُ، ألا رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ يَمنَحُ أهلَ بَيتٍ ناقَةً تَغدو برِفدٍ
(3)
وتَروحُ برِفدٍ، إن أجرَها عِندَ اللَّهِ عَظيمٌ"
(4)
. رَواه مسلم ببَعضِ مَعناه عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن سُفيانَ
(5)
.
بابُ ما ورَدَ في قَولِه تَعالَى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]
7878 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى قالا: أخبرَنا أبو الحسنِ
(6)
أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدُوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّارِمِيُّ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ داودَ، عن فُضَيلٍ يَعنِى ابنَ غَزوانَ،
(1)
الصبوح: الشرب أول النهار، والغبوق: شرب أول الليل، ويجوز فيهما النصب على الظرفية، والجر على البدلية. ينظر صحيح مسلم بشرح النووى 7/ 107.
والحديث أخرجه أبو يعلى (6187) من طريق عبيد الله بن عمرو به.
(2)
مسلم (1020).
(3)
الرفد: قدح تحلب فيه الناقة. النهاية 2/ 242.
(4)
أخرجه الحميدى (1061)، وأحمد (7301) عن سفيان به بمعناه.
(5)
مسلم (1019).
(6)
في ص 4، م:"الحسين". وينظر الأنساب 4/ 57، وسير أعلام النبلاء 15/ 519. وقد تقدم على الصواب مرارًا.
عن أبى حازِمٍ، عن أبى هريرةَ، أنَّ رَجُلًا أتَى النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فبَعَثَ إلَى نِسائِه فقالوا: ما عِندَنا إلَّا الماءُ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن يُضيفُ هَذا؟ ". فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ: أنا. فانطَلَقَ به إلَى امرأتِه فقالَ: أكرِمِى ضَيفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَت: ما معنا إلا قوتُ الصِّبيانِ. فقالَ: هَيِّئى طَعامَكِ، وأَطفِئى سِراجَكِ، ونَوِّمِى صبيانَكِ إذا أرادوا العَشاءَ. فَهَيّأت طَعامَها وأَصلَحَت سِراجَها ونَوَّمَت صبيانَها، ثُمَّ قامَت كأنَّها تُصلِحُ سِراجَها فأَطفأَته، وجَعَلا يُريانِه أنَّهُما يأكُلانِ، وباتا طاويَينِ
(1)
، فلَمّا أصبَحَ غَدا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"لَقَد ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيلَةَ -أو: عَجِبَ- مِن فِعالِكُما". وقالَ: فأَنزَلَ اللهُ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الآية
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن فُضَيلِ ابنِ غَزوانَ
(3)
.
7879 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن نافِعٍ قال: مَرِضَ ابنُ عُمَرَ فاشتَهَى عِنَبًا أوَّلَ ما جاءَ العِنَبُ، فأَرسَلَت صَفيَّةُ بدِرهَمٍ فاشتَرَت عُنقودًا بدِرهَمٍ، فاتَّبع الرَّسولَ سائلٌ، فلَمّا أتَى
(1)
طاويين: جائعين، والطوى: ضمور البطن من الجوع. مشارق الأنوار 1/ 323.
(2)
المصنف في الأصماء والصفات (979). وأخرجه البخارى في الأدب المفرد (740) عن مسدد به. والبخارى (4889)، والترمذى (3304)، والنسانى في الكبرى (11582)، وابن حبان (5286) من طريق فضيل به. وهو عند الترمذى والنسائى مختصر.
(3)
البخارى (3798)، ومسلم (2054).