الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتَيناه فقُلنا: إنَّ أصحابَ الصَّدَقَةِ يَعتَدُونَ عَلَينا
(1)
، فنَكتُمُهُم قَدرَ ما يَزيدونَ عَلَينا؟ قال:"لا، ولَكِنِ اجمَعوها، فإِذا أخَذوها فأمُروهُم فليُصَلّوا عَلَيكُم". ثُمَّ تَلا: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
(2)
[التوبة: 103].
7402 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ على ويَحيَى بنُ موسَى قالا: حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، عن مَعمَرٍ بإِسنادِه ومَعناه، إلَّا أنَّه قال: قُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أصحابَ الصَّدَقَةِ
(3)
. ورَواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ عن أيّوبَ فلَم يَرفَعْه
(4)
.
بابُ ما ورَدَ فيمَن كَتَمَهُ
7403 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن بَهزِ بنِ حَكيمِ بنِ مُعاويَةَ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "في كُلِّ أربَعينَ مِنَ الإِبِلِ سائمَةٍ
(5)
ابنَةُ لَبونٍ، مَن أعطاها مُؤتَجِرًا فلَه أجرُها، ومَن كَتَمَها فإِنّا آخِذوها وشَطرَ إبلِه عَزيمَةً مِن عَزَماتِ رَبِّكَ، لا يَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ولا لآلِ محمدٍ"
(6)
. كَذَلِكَ رَواه جَماعَةٌ عن بَهزِ بنِ حَكيمٍ،
(1)
في الأصل: "عليها"، وهى هكذا في حاشيتها.
(2)
عبد الرزاق (6818).
(3)
أبو داود (1587). وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (344).
(4)
أخرجه أبو داود (1586).
(5)
في م، ومصنف عبد الرزاق:"السائمة".
(6)
عبد الرزاق (6824)، ومن طريقه الطبرانى (984). وأخرجه أبو داود -كما في تحفة الأشراف =
وقالَ أكثَرُهُم: "عَزْمَةً مِن عَزَماتِ رَبَّنا"
(1)
.
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِىُّ: ولا يُثبِتُ أهلُ العِلمِ بالحَديثِ أن تُؤخَذَ الصَّدَقَةُ وشَطرُ إبِلِ الغالِّ لِصَدَقَتِه، ولَو ثَبَتَ قُلنا بهِ
(2)
.
قال الشيخُ: هَذا حَديثٌ قَد أخرَجَه أبو داودَ في كِتابِ "السنن"
(3)
، فأَمّا البخارىُّ ومُسلِمٌ، فإِنَّهُما لَم يُخرِجاه جَريًا على عادَتِهِما في أنَّ الصَّحابِىَّ أو التّابِعِىَّ
(4)
إذا لَم يَكُنْ له إلَّا راوٍ واحِدٌ لَم يُخرِجا حَديثَه في "الصحيحين"، ومُعاويَةُ بنُ حَيْدَةَ القُشَيرِىُّ لَم يَثبُتْ عِندَهُما رِوايَةُ ثِقَةٍ عنه غَيرَ ابنِه، فلَم يُخرِجا حَديثَه في "الصحيح" واللَّهُ أعلَمُ. وقَد كان تَضعيفُ الغَرامَةِ على مَن سَرَقَ في ابتِداءِ الإِسلامِ ثُمَّ صارَ مَنسوخًا، واستَدَلَّ الشّافِعِىُّ على نَسخِه بحَديثِ البَراءِ بنِ عازِبٍ فيما أفسَدَت ناقَتُه، فلَم يُنَقَلْ عن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في تِلكَ القِصَّةِ أنَّه أضعَفَ الغَرامَةَ، بَل نُقِلَ فيها حُكمُه بالضَّمانِ فقَط، فيَحتَمِلُ أن يَكونَ هَذا مِن ذاكَ
(5)
. واللَّهُ أعلَمُ.
= (11384) من طريق معمر به.
(1)
أخرجه أحمد (20016)، وأبو داود (1575)، والنسائى (2443، 2448)، وابن خزيمة (2266) من طرق عن بهز به. وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (1393).
(2)
الأم 2/ 17.
(3)
أبو داود (1575).
(4)
في الأصل: "التابع"، وكتب في حاشيتها:"بخطه التابعى".
(5)
الأم 6/ 198. وحديث البراء سيأتى في (17365، 17737 - 17741، 17744، 17745)، وعقب (20391).