الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جِدًّا، واللَّهُ أعلَمُ.
بابُ ما يَحرُمُ على صاحِبِ المالِ مِن أن يُعطِىَ الصَّدَقَةَ مِن شَرِّ مالِهِ
7599 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حَدَّثَنَا أبو الوَليدِ الطَّيالِسِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنِي أبو الوَليدِ الطَّيالِسِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيمانُ بنُ كَثيرٍ، حَدَّثَنَا الزُّهرِىُّ، عن أبى أُمامَةَ بنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن أبيه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن لَونَينِ مِنَ التَّمرِ الجُعْرورِ
(1)
، ولَونِ الحُبَيقِ
(2)
، وكانَ ناسٌ يَتَيَمَّمونَ شِرارَ ثِمارِهِم فيُخرِجونَها في الصَّدَقَةِ، فنُهوا عن لَونَينِ مِنَ التَّمرِ، فنَزَلَت:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(3)
[البقرة: 267]. أسنَدَه أبو الوَليدِ، وأَرسَلَه مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ ومُحَمَّدُ ابنُ كَثيرٍ عن سُلَيمانَ بنِ كَثيرٍ
(4)
.
7600 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ نُصَيرٍ
(1)
الجعرور: ضرب من ردئ التمر. مشارق الأنوار 1/ 158.
(2)
الحبيق: لون ردئ من ألوان التمر. غريب الحديث لابن الجوزى 1/ 189.
(3)
يعقوب بن سفيان 1/ 376. وأخرجه أبو داود عقب (1607) عن أبى الوليد به.
(4)
أخرجه الدارقطنى 2/ 131 من طريق مسلم بن إبراهيم وسليمان بن كثير به.
الخُلْدِىُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حَدَّثَنَا سعيدُ بنُ سُلَيمانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، عن سُفيانَ بن حُسَينٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبى أُمامَةَ بنِ سَهلٍ، عن أبيه قال: أمَرَ رسولُ اللهِ بصَدَقَةٍ، فجاءَ رَجُلٌ مِن هَذا السُّحَّلِ
(1)
بكَبائسَ
(2)
. قال سفيانُ: يَعنِى الشِّيصَ
(3)
. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن جاءَ بهَذا؟ ". وكانَ لا يَجِئُ أحَدٌ بشَئٍ إلَّا نُسِبَ إلَى الَّذِى جاءَ به، ونَزَلَت:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} . قال: ونَهَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الجُعرورِ ولَونِ الحُبَيقِ أن يُؤخَذا في الصَّدَقَةِ. قال الزُّهرِيُّ: لَونانِ مِن تَمرِ المَدينَةِ
(4)
.
وكَذَلِكَ رَواه محمدُ بنُ أبى حَفصَةَ عن الزُّهرِيَّ
(5)
.
7601 -
وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعدِيُّ ومُحَمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ أنَسٍ القُرَشِيُّ قالا: حَدَّثَنَا أبو عاصِمٍ النَّبيلُ، حَدَّثَنَا عبدُ الحَميدِ بنُ جَعفَرٍ،
(1)
في م: "السخل" بالخاء، وفى حاشية الأصل:"السُّخَّل الضعفاء من الرجال، لا واحد، له وأهل المدينة يسمون الشيص من التمر السخَّل".
والسحل بالحاء المهملة، ويروى بالمعجمة: الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته. ينظر النهاية 2/ 348، والتاج 29/ 193 (س خ ل).
(2)
كبائس: جمع كِباسَة وهو العذق التام بشماريخه ورطبه. النهاية 4/ 144.
(3)
الشيص: أردأ التمر. تفسير غريب ما في الصحيحين ص 115.
(4)
أخرجه أبو داود (1607) مختصرًا، وابن خزيمة (2313) عن سعيد بن سليمان به. وصححه الألباني في صحيح أبى داود (1418).
(5)
أخرجه الحاكم 1/ 402 من طريق محمد بن أبى حفصة به.
حَدَّثَنِي صالِحُ بنُ أبى عَرِيبٍ، عن كَثيرِ بنِ مُرَّةَ، عن عَوفِ بنِ مالكٍ قال: خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومَعَه عَصًا، فإِذا أقناءٌ مُعَلَّقَةٌ قِنوٌ مِنها حَشَفٌ
(1)
، فطَعَنَ في ذَلِكَ القِنو وقالَ:"ما ضَرَّ صاحِبَ هذه لَو تَصَدَّقَ بأَطيَبَ مِن هَذِهِ؟ إنَّ صاحِبَ هذه لَيأكُلُ الحَشفَ يَومَ القيامَةِ". ثُمَّ قال: "واللَّهِ لَتَدَعُنَّها مُذَلَّلَةً أربَعينَ عامًا لِلعَوافِى". ثُمَّ قال: "أتَدرونَ ما العَوافِى؟ ". قالوا: اللَّهُ ووسولُه أعلَمُ. قال: "الطَّيرُ والسِّباعُ"
(2)
.
7602 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حَدَّثَنَا أبو حُذَيفَةَ، عن سُفيانَ، عن السُّدَىِّ، عن أبى مالكٍ، عن البَراءِ قال: كانَتِ الأنصارُ يُعطونُ في الزَّكاةِ الشَّئَ الدّونَ مِنَ التَّمرِ، فنَزَلَت:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267] قال: فالدّونُ هو الخَبيثُ، ولَو كان لَكَ على إنسانٍ شَئٌ فأَعطاكَ شَيئًا دونًا، فقَد نَقَصَكَ بَعضَ حَقِّكَ، فإِذا قَبِلتَه فهو الإِغماضُ
(3)
(4)
.
(1)
الحشف: التمر اليابس الردئ. الفائق 1/ 285.
(2)
الحاكم 2/ 285، وسقط من أول إسناده إلى أبى عاصم النبيل. وأخرجه أحمد (23976)، وأبو داود (1608)، والنسائى (2492)، وابن ماجه (1821) من طريق عبد الحميد به، وعند أبى داود وابن ماجه والنسائى بذكر الشاهد. وحسنه الألباني في صحيح أبى داود (1419).
(3)
الإغماض: المسامحة والمساهلة. النهاية 3/ 387.
(4)
أخرجه الترمذى (2987) من طريق السدى به. وقال: حسن غريب صحيح.