الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقَد مَضى سائرُ طُرُقِ هَذا الحديثِ
(1)
، ومَضى في كِتابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِى كان عِندَ آلِ عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه نَحوُ هَذا وأَبيَنُ مِن ذَلِكَ قال فيه:"فإِذا كانَت شاةً ومِائَتَينِ ففيها ثَلاثُ شياهٍ حَتَّى تَبلُغَ ثَلاثَمِائَةٍ، فإِذا زادَت على ثَلاِثمِائَةِ شاةٍ فلَيسَ فيها إلَّا ثَلاثُ شياهٍ حَتَّى تَبلُغَ أربَعَمِائَةِ شاةٍ، فإِذا بَلَغَت أربَعَمِائَةِ شاةٍ ففيها أربَعُ شياهٍ حَتَّى تَبلُغَ خَمسَمِائَةٍ، فإِذا بَلَغَت خَمسَمِائَةِ شاةٍ ففيها خَمسُ شياهٍ". ثُمَّ ذَكَرَها هَكَذا مِائَةً مِائَةً حَتَّى بَلَغَ ألفًا، قال:"ثُمَّ في كُلَّ ما زادَت مِائَةَ شاةٍ شاةٌ"
(2)
.
بابُ السِّنِّ التى تُؤخَذُ في الغَنَمِ
7376 -
قَد مَضى في حَديثِ مُسلِمِ بنِ شُعبَةَ عن سِعْرِ بنِ دَيسَمٍ عن رسولَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُما قالا في الشّاةِ التى أعطاهُما: هذه شافِعٌ، وقَد نَهانا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نأخُذَ شافِعًا. والشّافِعُ التى في بَطنِها ولَدُها، قال: فقُلتُ: أىَّ شَئٍ تأخُذانِ؟ قالا: عَناقًا جَذَعَةً أو ثَنيَّةً. قال: فأَخرَجتُ لهما عَناقًا، فقالا: ارفَعْها إلَينا. فتَناوَلاها فحَمَلاها على بَعيرِهِما
(3)
. أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبى أُسامَةَ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا زَكَريّا بنُ إسحاقَ، حدثنا عمرُو بنُ أبى سُفيانَ، حَدَّثَنِى مُسلِمُ بنُ شُعبَةَ. فذَكَرَه
(4)
. إلَّا أنَّ شَيخَنا لَم يُثبِتِ اسمَ سِعْرِ بنِ دَيسَمٍ.
(1)
تقدم في (7326 - 7329).
(2)
تقدم في (7339).
(3)
في س: "بعير". وفى حاشية الأصل: "بخطه: بعيريهما".
(4)
تقدم في (7354).
7377 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، حدثنا بشرُ بنُ عاصِمٍ، عن أبيه، أنَّ عُمَرَ استَعمَلَ أباه سُفيانَ بنَ عبدِ اللَّهِ على الطّائفِ ومَخاليفِها
(1)
، فخَرَجَ مُصَدِّقًا، فاعتَدَّ عَلَيهِم بالغِذاءِ
(2)
ولَم يأخُذْه مِنهُم فقالوا له: إن كُنتَ مُعتَدًّا عَلَينا بالغِذاءِ فخُذْه مِنّا. فأَمسَكَ حَتَّى لَقِىَ عُمَرَ رضي الله عنه، فقالَ له: اعلَمْ أنَّهُم يَزعُمونَ أنّا نَظلِمُهُم؛ نَعتَدُّ عَلَيهِم بالغِذاءِ ولا نأخُذُه مِنهُم. فقالَ له عُمَرُ: فاعتَدَّ عَلَيهِم بالغِذاءِ حَتَّى بالسَّخلَةِ يَروحُ بها الرّاعِى على يَدِه، وقُلْ لَهُم: لا آخُذُ مِنكُمُ الرُّبَّى
(3)
، ولا الماخِضَ
(4)
، ولا ذاتَ الدَّرِّ، ولا الشّاةَ الأَكُولَةَ
(5)
، ولا فحلَ الغَنَمِ. وخُذِ العَناقَ الجَذَعَةَ والثَّنيَّةَ، فذَلِكَ عَدلٌ بَينَ غِذاءِ المالِ وخيارِهِ
(6)
.
7378 -
وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ،
(1)
في س: "مخالفها". وفى ص 3: "محالها". والمخاليف واحدها مخلاف، وهو كالإقليم والكور في غير اليمن. ينظر مشارق الأنوار 1/ 395.
(2)
الغذاء: السخال الصغار. غريب الحديث لأبى عبيد 2/ 91.
(3)
الربى: الشاة الحديثة العهد بالنتاج، وقيل: هى التى تربى ولدها. ينظر مشارق الأنوار 2/ 278.
(4)
بعده في س: "ولا ذات عوار".
(5)
الأكولة: هى التى تسمن للأكل ليست بسائمة. غريب الحديث لأبى عبيد 2/ 91.
(6)
المصنف في المعرفة (2243)، والشافعى 2/ 16، وهو في جزء ابن عيينة (37)، وعنه ابن أبى شيبة (10074).
وغذاء المال: رديئها وصغارها. مشارق الأنوار 2/ 129.