الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجَبَ أجرُكِ ورَجَعَت إلَيكِ في الميراثِ". قالَت: فإِنَّها ماتَت وعَلَيها صَومُ شَهرٍ؟ قال: "صومِى عن أُمِّكِ". قالَت: وإِنَّها ماتَت ولَم تَحُجَّ؟ قال: "فحُجِّى عن أُمِّكِ"
(1)
. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَطاءٍ
(2)
.
بابُ زَكاةِ المَعدِنِ ومَن قال
(3)
: المَعدِنُ لَيسَ برِكازٍ
(4)
لِقَولِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: "المَعدِنُ جُبارٌ
(5)
، وفِى الرِّكازِ الخُمُسُ"
(6)
. ففَصَلَ بَينَهُما في الذِّكرِ وأَضافَ الخُمُسَ إلَى الرِّكازِ.
7711 -
وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن رَبيعَةَ ابنِ أبى عبدِ الرَّحمَنِ، عن غَيرِ واحِدٍ مِن عُلَمائهِم، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ لِبِلالِ بنِ الحارِثِ المُزَنِىِّ مَعادِنَ القَبَليَّةِ وهِيَ مِن ناحيَةِ الفُرعِ
(7)
، فتِلكَ المَعادِنُ لا يُؤخَذُ
(1)
المصنف في المعرفة (2376). وأخرجه أحمد (23032)، وأبو داود (2877)، والترمذى (667)، والنسائى في الكبرى (6315)، وابن ماجه (2394) من طريق عبد الله بن عطاء به مختصرا.
(2)
مسلم (1149).
(3)
بعده في ص 3: "إن".
(4)
الركاز عند أهل الحجاز: كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق المعادن، والقولان تحتملهما اللغة؛ لأن كلا منهما مركوز في الأرض؛ أى ثابت. ينظر غريب الحديث لأبى عبيد 1/ 284، والنهاية 2/ 258.
(5)
جبار: هَدْر. غريب الحديث لابن الجوزى 1/ 135.
(6)
سيأتى في (7720، 7721، 16476، 17748، 17749) من حديث أبى هريرة.
(7)
الفرع بالضم ثم السكون، وقيل بضمتين، واد كبير من أودية الحجاز، يمر على 150 كيلا جنوب المدينة المنورة، كثير العيون والنخل والنزل، سكانه بنو عمرو بن حرب، وكان عند البعثة لمزينة. المعالم الجغرافية ص 236. وينظر مراصد الاطلاع 3/ 1028.
مِنها إلَّا الزَّكاةُ إلَى اليَومِ
(1)
.
قال الشّافِعِىُّ: لَيسَ هَذا مِمّا يُثبِتُ أهلُ الحديثِ، ولَو ثبَّتوه لَم تَكُنْ فيه رِوايَةٌ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إلَّا إقطاعُه، فأَمّا الزَّكاةُ في المَعادِنِ دونَ الخُمُسِ فلَيسَت مَرويَّةً عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فيهِ
(2)
.
قال الشيخُ: هو كما قال الشّافِعِىُّ في رِوايَةِ مالكٍ، وقَد روىَ عن عبدِ العَزيزِ الدَّراوَردِىِّ عن رَبيعَةَ مَوصولًا.
7712 -
أخبَرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا الفَضلُ بنُ [محمدِ بنِ المُسَيَّبِ]
(3)
، حدثنا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن رَبيعَةَ بنِ أبى عبدِ الرَّحمَنِ، عن الحارِثِ بنِ بلالِ بنِ الحارِثِ، عن أبيه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخَذَ مِنَ المَعادِنِ القَبَلِيَّةِ الصَّدَقَةَ، وأنَّه أقطَعَ بلالَ بنَ الحارِثِ العَقيقَ أجمَعَ، فلَمّا كان عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه قال لِبِلالٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَم يُقطِعْكَ إلَّا لِتَعمَلَ
(4)
. قال: فأَقطَعَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه لِلنّاسِ العَقيقَ
(5)
.
(1)
المصنف في المعرفة (2377)، والشافعى 2/ 43، ومالك 1/ 248، ومن طريقه أبو داود (3061).
(2)
الشافعى 2/ 43.
(3)
في ص 3: "المسيب بن محمد". ينظر سير أعلام النبلاء 13/ 318.
(4)
في حاشية الأصل: "بخط المصنف في أصله: لم يقطعك لتحجزه عن الناس، لم يقطعك إلا لتعمل". اهـ. وهو موافق لما في المستدرك.
(5)
الحاكم 1/ 404 وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه ابن خزيمة (2323) من طريق نعيم بن حماد به.
وقال الذهبى في المهذب 3/ 1511: فيه نكارة، وقد أخرج النسائى فسخ الحج من طريق الدراوردى بهذا الإسناد، ولنعيم مناكير.