الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِيِّ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن جَهَّزَ غازيًا، أو خَلَفَه في أهلِه، أو فطَّرَ صائمًا، فلَه مِثلُ أجرِه مِن غَيرِ أن يَنتَقِصَ مِن أجرِه شَيئًا"
(1)
. هَذا هو المحفوظُ مِن حَديثِ الثَّورِيِّ.
ورَواه مُؤَمَّلُ بنُ إسماعيلَ عن الثَّورِيِّ فخالَفَ الجَماعَةَ في إسنادِهِ:
8220 -
أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا حُمَيدُ بنُ عَيّاشٍ الرَّملِيُّ، حدثنا مُؤَمَّلُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا سُفيانُ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِيِّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن فطَّرَ صائمًا، أو جَهَّزَ غازيًا، فلَه مِثلُ أجرِه"
(2)
.
بابُ جَوازِ الفِطرِ في السَّفَرِ القاصِدِ دونَ القَصيرِ
قال اللهُ عز وجل: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].
8221 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى في آخَرِينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن الزُّهرِيِّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ،
(1)
أخرجه النسائي في الكبرى (3330)، وابن خزيمة (2064) من طريق الثوري به. والترمذي (1629)، وابن ماجه (1746) من طريق ابن أبي ليلى به. وقال الترمذي: حسن. وعنده مقتصرًا على ذكر الغازي، وعند ابن ماجه مقتصرًا على ذكر الصائم.
(2)
المصنف في الشعب (3953).
أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ الله بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إلَى مَكَّةَ عامَ الفَتحِ في رَمَضانَ، فصامَ حَتَّى بَلَغَ الكَديدَ
(1)
، ثُمَّ أفطَرَ وأَفطَرَ النّاسُ مَعَه، وكانوا يأخُذونَ بالأحدَثِ فالأحدَثِ مِن أمرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ
(3)
، وأَخرَجاه مِن حَديثِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ عن الزُّهرِيِّ
(4)
.
8222 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ ومُحَمَّدُ بنُ رافِعٍ ومُحَمَّدُ بنُ يَحيَى، قال إسحاقُ: أخبرَنا. وقالا: حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ قال: سَمِعتُ الزُّهرِيَّ يقولُ: أخبرَنِي عُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ في رَمَضانَ مِنَ المَدينَةِ ومَعَه عَشَرَةُ آلافٍ مِنَ المُسلِمينَ، وذَلِكَ على رأسِ ثَمانِ سِنينَ ونِصفٍ مِن مَقدَمِه المَدينَةَ فسارَ بمَن مَعَه مِنَ المُسلِمينَ إلَى مَكَّةَ يَصومُ ويَصومونَ حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ، وهو بَينَ
(1)
الكديد: يعرف اليوم باسم الحمض، أرض بين عسفان وخليص على 90 كيلًا من مكة على الجادة العظمى إلى المدينة. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص 263، وينظر معجم البلدان 4/ 245.
(2)
المصنف في المعرفة (2510)، واختلاف الحديث للشافعي ص 82، ومالك 1/ 294. وسيأتي من طريق سفيان عن الزهري في (8254).
(3)
البخاري (1944).
(4)
البخاري (2953)، ومسلم (1113/. . .).
عُسفانَ وقُدَيدٍ
(1)
، فأَفطَرَ وأَفطَرَ المُسلِمونَ مَعَه، فلَم يَصوموا بَقيَّةَ رَمَضانَ شَيئًا. قال الزُّهرِيُّ: وكانَ الفِطرُ آخِرَ الأمرَينِ؛ وإِنَّما يُؤخَذُ مِن أمرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الآخِرُ فالآخِرُ. قال الزُّهرِيُّ: فصَبَّحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ لَيلَةً خَلَت مِن رَمَضانَ
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مَحمودِ بنِ غَيلانَ عن عبدِ الرَّزّاقِ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ
(3)
.
8223 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرّوذبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ النُّفَيلِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ يَعقوبَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا أبو شُعَيبٍ عبدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الحَرّانِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ النُّفَيلِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ
(4)
المَدَنِيُّ قال: سَمِعتُ حَمزَةَ بنَ محمدِ بنِ حَمزَةَ بنِ عمرٍو الأسلَمِيَّ يَذكُرُ، أنَّ أباه أخبَرَه، عن جَدِّه حَمزَةَ بنِ عمرٍو قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي صاحِبُ ظَهرٍ أُعالِجُه، أُسافِرُ عَلَيه وأَكريه، وإنَّه رُبَّما صادَفَنِي هَذا الشَّهرُ - يَعنِي شَهرَ رَمَضانَ - وأَنا أجِدُ القوَّةَ وأَنا شابٌّ، وأَجِدُنِي أن أصومَ يا رسولَ اللهِ أهْوَنُ عليَّ مِنْ أنْ أُؤَخِّرَه فيَكونَ دَينًا، أفأَصومُ يا رسولَ اللهِ
(1)
قديد: واد كبير من أودية الحجاز التهامية، يأخذ أعلى مساقط مياهه من حرة "ذَرَة" فيسمى أعلاه ستارة وأسفله قديدا، يقطع الطريق من مكة إلى المدينة على نحو من 125 كيلا ثم يصب في البحر عند القضيمة. المعالم الجغرافية ص 249. وينظر معجم البلدان 4/ 42.
(2)
أخرجه أحمد (3089)، وعبد بن حميد (644 - منتخب) من طريق عبد الرزاق به، وليس عند أحمد قول الزهري.
(3)
البخاري (4276)، ومسلم (1113/. . .).
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: عبد المجيد". وينظر التعليق الآتي عقب تخريج الحديث.
أعظَمُ لأجرِى أو
(1)
أُفطِرُ؟ قال: "أيَّ ذَلِكَ شِئتَ يا حَمزَةُ"
(2)
. لَفظُ حَديثِ أبي عبدِ اللهِ، وفِي رِوايَةِ الرّوذبارِيِّ: "أيَّ ذَلِكَ شِئتَ يا حَمْزُ
(3)
". وفِي هَذا دَلالَةٌ على جَوازِ الفِطرِ في السَّفَرِ المُباحِ.
8224 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، أخبرَنا أبو عِمرانَ موسَى بنُ سَهلٍ الجَونِيُّ، حدثنا ابنُ زُغْبَةَ يَعنِي عيسَى بنَ حَمّادِ بنِ زُغْبَةَ، حدثنا اللَّيثُ
(4)
، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن أبي الخَيرِ، عن مَنصورٍ الكَلبِيِّ، أنَّ دِحيَةَ بنَ خَليفَةَ خَرَجَ مِن قَريَتِه
(5)
بدِمَشقَ إلَى قَدرِ قَريَةِ عُقبَةَ
(6)
مِنَ الفُسطاطِ، وذَلِكَ ثَلاثَةُ أميالٍ في رَمَضانَ، ثُمَّ إنَّه أفطَرَ وأَفطَرَ مَعَه أُناسٌ، فكَرِهَ ذَلِكَ آخَرونَ، فلَمّا رَجَعَ إلَى قَريَتِه قال: واللهِ لَقَد رأَيتُ أمرًا ما كُنتُ أظُنُّ أنِّي أراه؛ إنَّ قَومًا رَغِبوا عن هَدْيِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَصحابِه. يقولُ ذَلِكَ لِلَّذينَ صاموا، ثُمَّ قال عِندَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ
(1)
في حاشية الأصل: "صوابه: أم".
(2)
أبو داود (2403)، والحاكم 1/ 433. وفيهما:"محمد بن عبد المجيد" بدلًا من: "محمد بن عبد الحميد". وقال المزي: هكذا وقع في عامة الأصول من كتاب أبي داود، وهكذا ذكره عبد الرحمن ابن أبي حاتم عن أبيه فيمن اسمه محمد واسم أبيه عبد المجيد. وقال صاحب الأطراف: الصواب محمد بن عبد الحميد بن سفيان بن عبد الرحمن بن عوف. تهذيب الكمال 26/ 16. وينظر الجرح والتعديل 8/ 15. قلت: وذكره قبله البخاري في التاريخ الكبير 1/ 169. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (519).
(3)
في س، ص 4، م:"حمزة". وهى كذلك عند أبي داود، ومثله في رواية الحاكم، والمثبت من الأصل؛ ليوافق كلام المصنف.
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: أبو ليث".
(5)
في م: "قرية".
(6)
هي مُنْية عقبة بالجيزة من مصر، عرفت باسم عقبة بن عامر رضي الله عنه. ينظر خطط المقريزي 1/ 390.