الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ زَكاةِ الدَّينِ إذا كان على مُعسِرٍ أو جاحِدٍ
7698 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ في حَديثِ علىٍّ في الرَّجُلِ يَكونُ له الدَّينُ الظَّنونُ
(1)
قال: يُزَكيه لما مَضَى إذا قَبَضه إن كان صادِقًا. حَدَّثَناه يَزيدُ ابنُ هارونَ، عن هِشامٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن عَبيدَةَ، عن علىٍّ رضي الله عنه
(2)
.
وقالَ أبو عُبَيدٍ: قَولُه: الظَّنونُ: هو الَّذِى لا يَدرِى صاحِبُه أيَقضيه الَّذِى عَلَيه الدَّينُ أم لا؟ كأَنَّه الَّذِى لا يَرجوه
(3)
.
7699 -
وأخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ محمدٍ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ العَدَنِىُّ، حدثنا سفيانُ، عن موسَى بنِ عُبَيد، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: زَكُوا ما كان في أيديكُم، وما كان مِن دَينٍ في ثِقَةٍ فهو بمَنزِلَةِ ما في أيديكُم، وما كان مِن دَينٍ ظَنونٍ فلا زَكاةَ فيه حَتَّى يَقبِضه
(4)
.
7700 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الخالِقِ بنُ علىٍّ المُؤَذِّنُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ خَنْبٍ، أخبرَنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا أيّوبُ بنُ
(1)
في س: "المظنون".
(2)
أبو عبيد في غريب الحديث 3/ 464، والأموال (1220). وأخرجه ابن أبى شيبة (10349) عن يزيد ابن هارون به. وعبد الرزاق (7116) عن هشام بن حسان بنحوه.
(3)
غريب الحديث لأبى عبيد 3/ 464.
(4)
أخرجه عبد الرزاق (7112) عن الثورى به. وابن أبى شيبة (10344)، وابن زنجويه في الأموال (1711، 1723) من طريق موسى بن عبيدة بنحوه.
سُلَيمانَ، حَدَّثَنِى أبو بكرِ ابنُ أبى أوَيسٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، أنَّ عبدَ الرَّحمَنِ بنَ عبدٍ القارِىَّ وكانَ على بَيتِ مالِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: كان النّاسُ يأخُذونَ مِنَ الدَّينِ الزَّكاةَ، وذَلِكَ أنَّ النّاسَ إذا خَرَجَتِ الأَعطيَةُ حَبَسَ لَهُمُ العُرَفاءُ
(1)
دُيونَهُم، وما بَقِىَ في أيديِهِم أُخرِجَت زَكاتُهُم قَبلَ أن يَقبِضوا، ثُمَّ داينَ النّاسُ بَعدَ ذَلِكَ دُيونًا هالِكَةً فلَم يَكونوا يَقبِضونَ مِنَ الدَّينِ الصَّدَقَةَ إلَّا ما نَضَّ
(2)
مِنه، ولَكِنَّهُم كانوا إذا قَبَضوا الدَّينَ أخرَجوا عَنها لما مَضَى مِنها
(3)
.
7701 -
وأخبرَنا أبو أحمدَ العَدل، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن أيّوبَ بنِ أبى تَميمَةَ السَّختيانِىِّ، أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ رضي الله عنه كَتَبَ في مالٍ قَبَضَه بَعضُ الوُلاةِ ظُلمًا يأمُرُ برَدِّه إلَى أهلِه وتُؤخَذُ زَكاتُه لما مَضَى مِنَ السِّنينَ، ثُمَّ أعقَبَ بَعدَ ذَلِكَ بكِتابٍ ألا تُؤخَذَ مِنه إلَّا زَكاةٌ واحِدَةٌ فإِنَّه كان ضِمارًا
(4)
. قال
(5)
:
(1)
العرفاء جمع العريف: وهو المدبر أمر القوم والقائم بسياستهم. المصباح المنير ص 154 (ع ر ف).
(2)
نض الشئ: حصل، وأهل الحجاز يسمون الدراهم والدنانير نضا وناضًّا، قال أبو عبيد: إنما يسمونه ناضًّا إذا تحول عينا بعد أن كان متاعا، لأنه يقال: ما نض بيدى منه شئ، أى: ما حصل، وخذ ما نض من الدين، أى: ما تيسر. المصباح المنير ص 233 (ن ض ض).
(3)
أخرجه أبو عبيد في الأموال (1178)، وابن أبى شيبة (10559)، وابن زنجويه في الأموال (1686) من طريق الزهرى به بنحوه.
(4)
مالك 1/ 253، ومن طريقه ابن زنجويه في الأموال (1728).
(5)
في م: "ثم قال".