الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمُقَدَّرٍ مَعَ اختِلافِ القِيَمِ باختِلافِ الزَّمانِ وافتِراقِ المَكانِ.
7446 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرّوذبارِىُّ وأبو عبدِ اللهِ الحافظُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن شَريكِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبى نَمِرٍ، عن عَطاءِ ابنِ يَسارٍ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَه إلَى اليَمَنِ فقالَ:"خُذِ الحَبَّ مِنَ الحَبِّ، والشّاةَ مِنَ الغَنَمِ، والبَعيرَ مِن الإِبِلِ، والبَقَرَةَ مِنَ البقَرِ"
(1)
.
بابُ مَن أجازَ أخذَ القِيَمِ فى الزَّكَواتِ
7447 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا سفيانُ ابنُ عُيَينَةَ، عن إبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ، عن طاوُسٍ قال: قال مُعاذٌ يَعنِى ابنَ جَبَلٍ باليَمَنِ: ائتونِى بخَميسٍ
(2)
أو لَبِيسٍ
(3)
آخُذُه مِنكُم مَكانَ الصَّدَقَةِ، فإِنَّه أهوَنُ عَلَيكُم، وخَيرٌ لِلمُهاجِرينَ بالمَدينَةِ
(4)
.
(1)
أخرجه أبو داود (1599) عن الربيع بن سليمان به. وابن ماجه (1814) من طريق ابن وهب به. وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (346).
(2)
الخميس: الثوب الذى طوله خمس أذرع. ويقال له: المخموس أيضًا. ينظر غريب الحديث لأبى عبيد 4/ 136، والنهاية 2/ 79، وفتح البارى 3/ 312.
(3)
اللَّبِيس؛ أى: ملبوس وهو الثوب قد أكثر لبسه فأخلق. ينظر مشارق الأنوار 1/ 354.
(4)
يحيى بن آدم فى كتاب الخراج ص 147 (526). وأخرجه ابن حجر فى تغليق التعليق 3/ 13 من طريق الحسن بن على بن عفان به.
كَذا قال إبراهيمُ بنُ مَيسَرَةَ، وخالَفَه عمرُو بنُ دينارٍ، عن طاوُسٍ فقالَ: قال مُعاذٌ باليَمَنِ: ائتونِى بعَرْضِ
(1)
ثيابٍ آخُذُه مِنكُم مَكانَ الذُّرَةِ والشَّعيرِ.
7448 -
أخبَرَناه أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىٍّ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ. فذَكَرَه
(2)
.
قال أبو بكرٍ الإِسماعيلِىُّ فيما أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ عنه: حَديثُ طاوُسٍ عن مُعاذٍ إذ
(3)
كان مُرسَلًا فلا حُجَّةَ فيه، وقَد قال فيه بَعضُهُم: مِنَ الجِزيَةِ بَدَلَ الصَّدَقَةِ.
قال الشيخُ: هَذا هو الأليَقُ بمُعاذٍ والأشبَهُ بما أمَرَه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم به مِن أخذِ الجِنسِ فى الصَّدَقاتِ، وأَخذِ الدّينارِ أو عِدْلِه مَعافِرَ -ثيابٌ باليَمَنِ- فى الجِزيَةِ، وأَن تُرَدَّ الصَّدَقاتُ على فُقَرائهِم لا أن يَنقُلَها إلَى المُهاجِرينَ بالمَدينَةِ الَّذينَ أكثَرُهُم أهلُ فيءٍ لا أهلُ صَدَقَةٍ، واللهُ أعلَمُ.
وأَمّا الَّذِى رَواه مُجالِدٌ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ، عن الصُّنابِحِىِّ الأحمَسِيِّ قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبصَرَ ناقَةً مُسِنَّةً فى إبِلِ الصَّدَقَةِ فغَضِبَ
(1)
عرض؛ بفتح المهملة وسكون الراء: المتاع، قالوا: والدراهم والدنانير عين وما سواهما عرض. ينظر المصباح المنير ص 153.
(2)
يحيى بن آدم فى كتاب الخراج ص 147 (525). وأخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 3/ 13 من طريق الحسن بن على بن عفان به.
(3)
فى س، م:"إذا". وكذا فى حاشية الأصل، وكتب:"ح، ر".
وقالَ
(1)
: "قاتَلَ اللهُ صاحِبَ هذه النَّاقَةِ". فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّى ارتَجَعتُها ببَعيرَينِ
(2)
مِن حَواشِى الصَّدَقَةِ
(3)
. قال: "فنَعَم إذن".
7449 -
وهَذا فيما أنبأَنِى أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنَّ أبا الوَليدِ أخبَرَهُم، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا عبدُ الرَّحيمِ بنُ سُلَيمانَ، عن المُجالِدِ. فذَكَرَه
(4)
.
فقَد قال أبو عيسَى: سأَلتُ عنه البُخارِىَّ فقالَ: رَوَى هَذا الحديثَ إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رأَى فى إبِلِ الصَّدَقَةِ. مُرسَلًا. وضَعَّفَ مُجالِدًا
(5)
.
7450 -
أخبَرَناه مُرسَلًا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن أبى عُبَيدٍ، حدثنا هُشَيمٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه رأَى فى إبِلِ
(1)
فى حاشية الأصل: "بخطه: فقال".
(2)
فى س: "ببعير".
(3)
تقدم تعريف حواشى الصدقة فى (7384).
(4)
ابن أبى شيبة (10002) وفيه: ناقة حسنة. بدل: ناقة مسنة، وعنه ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2539)، وأبو يعلى (1453). وأخرجه الطبرانى (7417) من طريق عبد الرحيم بن سليمان له. وأحمد (19066) من طريق مجالد بن سعيد به.
(5)
علل الترمذى الكبير ص 100، 101. وينظر الكلام على مجالد بن سعيد فى: المجروحين 3/ 10، وتهذيب الكمال 27/ 219، وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 229: ليس بالقوى، وقد تغير فى آخر عمره.