الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي حديث البراء بن عازب، رضي الله عنهما، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى نحو بيت المقدس ستّة عشر أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يوجّه إلى الكعبة، فأنزل الله:
قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ [البقرة: 144] فتوجّه نحو الكعبة (1).
المبحث الثالث: طريق معرفة النسخ
يعرف النّسخ بواحدة من طرق ثلاث، هي:
1 - أن يأتي في لفظ النّصّ ما يفيده صراحة
.
= أخرجه أحمد (5/ 136 رقم: 2991) وابن سعد في «الطّبقات» (1/ 243) والبزّار (رقم: 418 - كشف) والطّبرانيّ في «الكبير» (11/ 67 رقم: 11066) والبيهقيّ في «الكبرى» (2/ 3) من طريق يحيى بن حمّاد، حدّثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، به.
قلت: وإسناده صحيح، وصحّحه ابن حجر في «الفتح» (1/ 96).
وفيه دليل على أنّ القبلة كانت أوّل الأمر إلى بيت المقدس قبل الهجرة بمكّة وبعد الهجرة بضعة عشر شهرا، ثمّ نسخت إلى الكعبة، وو ما روي عن ابن عبّاس بخلاف هذا وأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يستقبل الكعبة، فلمّا هاجر استقبل بيت المقدس ففرح بذلك اليهود، فذلك لم يروه عن ابن عبّاس إلّا عليّ بن أبي طلحة، ولم يسمع منه، والإسناد إليه به ضعيف.
(1)
حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: 390 ومواضع أخرى) ومسلم (رقم: 525).