المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: قواعد أخرى - المقدمات الأساسية في علوم القرآن

[عبد الله الجديع]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌تمهيد

- ‌القرآن وإعجازه

- ‌تعريف القرآن:

- ‌أسماء القرآن:

- ‌تعريف السورة والآية:

- ‌القرآن المعجزة الباقية:

- ‌أنواع الإعجاز في القرآن:

- ‌النّوع الأوّل: الإعجاز اللّغويّ:

- ‌النّوع الثّاني: الإعجاز الإخباريّ:

- ‌النّوع الثّالث: الإعجاز التّشريعيّ:

- ‌النّوع الرّابع: الإعجاز العلميّ:

- ‌المقدمة الأولى نزول القرآن

- ‌الفصل الأول: كيفية نزول القرآن

- ‌المبحث الأول: كيف أنزل القرآن

- ‌المبحث الثاني: حكمة التنزيل مفرّقا

- ‌1 - تثبيت فؤاد النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - إبطال اعتراضات الكفّار

- ‌3 - التدرّج في التّشريع مراعاة للمكلّفين

- ‌4 - توكيد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بكون ما جاء به من عند الله

- ‌المبحث الثالث: من كان ينزل بالقرآن

- ‌الفصل الثاني: أسباب نزول القرآن

- ‌المبحث الأول: القرآن من جهة النزول قسمان

- ‌الأول: ما لا يتوقّف على سبب

- ‌الثاني: ما ينزل لحادثة مخصوصة أو سؤال

- ‌المبحث الثاني: الطريق إلى معرفة سبب النزول

- ‌المبحث الثالث: هل يمكن تكرر النزول

- ‌المبحث الرابع: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌المبحث الخامس: فوائد معرفة أسباب النزول

- ‌المبحث السادس: وجوب التحقق من صحة السبب

- ‌خلاصة وأحكام

- ‌الفصل الثالث: معرفة المكي والمدني

- ‌المبحث الأول: المراد بالمكي والمدني

- ‌المبحث الثاني: طريق معرفة المكي والمدني

- ‌ خصائص المكّيّ

- ‌المبحث الثالث: خصائص المكي والمدني

- ‌خصائص المدني:

- ‌المبحث الرابع: علامات لتمييز المكي والمدني

- ‌فمن العلامات لمعرفة المكّي ما يلي:

- ‌ومن العلامات لمعرفة المدني ما يلي:

- ‌المبحث الخامس: فوائد معرفة المكي والمدني

- ‌المبحث السادس: حصر‌‌ السور المكيةوالمدنية

- ‌ السور المكية

- ‌السّور المدنيّة:

- ‌المبحث السابع: آيات مدنية في سور مكية

- ‌الفصل الرابع: أول ما نزل وآخر ما نزل

- ‌المبحث الأول: أول ما نزل من القرآن

- ‌المبحث الثاني: آخر ما نزل من القرآن

- ‌آخر سورة نزلت سورة النّصر

- ‌الفصل الخامس: الأحرف السبعة

- ‌المبحث الأول: إنزال القرآن على سبعة أحرف

- ‌المبحث الثاني: بيان المراد بالأحرف السبعة

- ‌والرّاجح من هذه المذاهب المذهب الأوّل

- ‌المقدمة الثانية حفظ القرآن

- ‌الفصل الأول: جمع القرآن

- ‌المبحث الأول: تمكين الأمة من حفظ القرآن

- ‌المبحث الثاني: مراحل جمع القرآن

- ‌المرحلة الأولى: جمع القرآن في عهد الرّسالة:

- ‌الصّورة الأولى: الحفظ في الصّدور

- ‌الصّورة الثّانية: الحفظ في السّطور

- ‌فحاصل هذا المبحث:

- ‌المرحلة الثّانية: جمع القرآن في عهد الصّدّيق:

- ‌هل هناك جمع وقع في خلافة عمر

- ‌المرحلة الثّالثة: جمع القرآن في عهد عثمان:

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين جمع الصديق وجمع عثمان

- ‌الأوّل: السّبب الدّاعي للجمع

- ‌والثّاني: الصّفة الّتي وقع عليها الجمع

- ‌المبحث الرابع: موقف الصحابة من الجمع العثماني

- ‌عبد الله بن مسعود والجمع العثمانيّ:

- ‌وببعض ما ذكرت من الوجوه يبطل قول ابن مسعود

- ‌ابن مسعود وموافقة الجماعة:

- ‌ماذا عن الصّحف الّتي ردّها عثمان إلى حفصة أمّ المؤمنين

- ‌الفصل الثاني: ترتيب القرآن

- ‌المبحث الأول: ترتيب الآيات في السور

- ‌ومن الدّليل عليه:

- ‌المبحث الثاني: ترتيب السور

- ‌المبحث الثالث: أسماء السّور

- ‌المبحث الرابع: فواصل الآيات

- ‌الترجيح:

- ‌المبحث الخامس: البسملة

- ‌المبحث السادس: تتمة في مسائل

- ‌الفصل الثالث: الرسم العثماني

- ‌المبحث الأول: ما هو الرسم العثماني

- ‌المبحث الثاني: النقط والشكل فيه

- ‌فما حكم إضافة ذلك إلى المصاحف

- ‌علامات الوقف والسّكت وما يتّصل بأحكام التّلاوة:

- ‌المبحث الثالث: حكم المحافظة عليه في خطوط المصاحف

- ‌هل تجب المحافظة على خطّ المصحف عند الاقتباس منه

- ‌المقدمة الثالثة نقل القرآن

- ‌الفصل الأول: تواتر نقل القرآن

- ‌المبحث الأول: تعريف التواتر

- ‌التّواتر في اللّغة:

- ‌المبحث الثاني: نقل القرآن

- ‌المبحث الثالث: الشبهات حول نقل القرآن

- ‌وتعلّقوا بشبهات، يرجع حاصلها إلى ما يأتي:

- ‌الفصل الثاني: القراءات

- ‌المبحث الأول: أنواع القراءات باعتبار نقلها

- ‌المبحث الثاني: شروط صحة القراءة

- ‌المبحث الثالث: فوائد اختلاف القراءات

- ‌الفصل الثالث: أئمة القراءة

- ‌المبحث الأول: القراءة سنة متبعة

- ‌المبحث الثاني: رواة السبعة

- ‌1 - إمام أهل المدينة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌2 - إمام أهل مكة عبد الله بن كثير بن عمرو الداري

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌3 - إمام أهل البصرة أبو عمرو بن العلاء المازني

- ‌‌‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌4 - إمام أهل الشام عبد الله بن عامر اليحصبي

- ‌5 - إمام أهل الكوفة عاصم بن بهدلة ابن أبي النّجود الأسدي

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌6 - إمام أهل الكوفة حمزة بن حبيب الزيات

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌7 - إمام أهل الكوفة علي بن حمزة الكسائي

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌المقدمة الرابعة النسخ في القرآن

- ‌الفصل الأول: معنى النسخ وثبوته وحكمته

- ‌المبحث الأول: معنى النسخ

- ‌معنى النسخ عند السلف:

- ‌1 - تخصيص العامّ:

- ‌2 - تقييد المطلق:

- ‌3 - تبيين المجمل وتفسيره:

- ‌4 - ترك العمل بالنّصّ مؤقّتا لتغيّر الظّرف:

- ‌5 - نقل حكم الإباحة الأصليّة:

- ‌المبحث الثاني: ثبوت النسخ في الكتاب والسنة

- ‌المبحث الثالث: الحكمة من النسخ

- ‌الفصل الثاني: شروط ثبوت النسخ، وما يقع به، وطريق معرفته

- ‌المبحث الأول: شروط ثبوت النسخ

- ‌الشّرط الأوّل: أن يكونا ثابتين بالنّصّ

- ‌1 - مذاهب الصّحابة وأقوالهم

- ‌2 - الإجماع

- ‌3 - القياس

- ‌الشّرط الثّاني: أن يكونا ثابتين نقلا

- ‌الشّرط الثّالث: أن يكونا حكمين شرعيّين

- ‌الشّرط الرّابع: أن يكونا عمليّين

- ‌الشّرط الخامس: أن يكونا جزئيّين

- ‌الشّرط السّادس: أن يكونا متعارضين في المعنى

- ‌الشّرط السّابع: أن يكون النّاسخ متأخّرا في زمن تشريعه عن المنسوخ

- ‌المبحث الثاني: ما يقع به النسخ

- ‌الأوّل: نسخ قرآن بقرآن

- ‌والثّاني: نسخ سنّة بسنّة

- ‌والثّالث: نسخ قرآن بسنّة

- ‌المذهب الأوّل: امتناع نسخ الآية بسنّة

- ‌المذهب الثّاني: صحّة نسخ الآية بسنّة

- ‌والرّابع: نسخ سنّة بقرآن:

- ‌المبحث الثالث: طريق معرفة النسخ

- ‌1 - أن يأتي في لفظ النّصّ ما يفيده صراحة

- ‌2 - أن يأتي في سياق النّصّ قرينة تدلّ عليه

- ‌3 - أن يعرف تاريخ المتقدّم والمتأخّر

- ‌الفصل الثالث: أنواع النسخ في القرآن

- ‌المبحث الأول: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة

- ‌المبحث الثاني: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

- ‌المبحث الثالث: نسخ التلاوة والحكم

- ‌الفصل الرابع: مسائل في النسخ

- ‌الفصل الخامس: شبهات حول النسخ ودحضها

- ‌المقدمة الخامسة تفسير القرآن

- ‌الفصل الأول: معنى التفسير وحكمه

- ‌المبحث الأول: معنى التفسير

- ‌1 - التّفسير الّذي تعرفه العرب من كلامها

- ‌2 - التّفسير الّذي لا يعذر أحد بجهالته

- ‌3 - التّفسير الّذي يعلمه العلماء

- ‌4 - التّفسير الّذي لا يعلمه إلّا الله

- ‌تنبيه:

- ‌المبحث الثاني: حكم التفسير

- ‌حكم التفسير بالرأي:

- ‌الفصل الثاني: المنهج في تفسير القرآن

- ‌المبحث الأول: شروط المفسر

- ‌الشّرط الأوّل: صحّة الاعتقاد وسلامة المنهج

- ‌الشّرط الثّاني: صحّة المقصد والتجرّد للحقّ والسّلامة من الهوى

- ‌الشّرط الثّالث: التّحرّي والتّثبّت في الفهم

- ‌الشّرط الرّابع: الدّقّة في النّقل، واعتماد القويّ الثّابت

- ‌المبحث الثاني: الطرق التي يتبعها المفسر

- ‌أوّلا: أن يفسّر القرآن بالقرآن

- ‌ثانيا: أن يفسّر القرآن بالسّنّة

- ‌1 - بيانها لمعاني المفردات

- ‌2 - تفسيرها للإجمال:

- ‌3 - رفعها للإشكال:

- ‌4 - توكيدها للقرآن مع زيادة البيان:

- ‌ثالثا: تفسير القرآن بآثار الصّحابة

- ‌حكم الاستدلال بتفسير الصّحابيّ:

- ‌رابعا: تفسير القرآن بأقوال التّابعين ومن بعدهم

- ‌خامسا: اعتبار دلالة اللّغة، والقياس بالأشباه والنّظائر

- ‌الأصل الأوّل: العلم بالعربيّة

- ‌الأصل الثّاني: العلم بما يتّصل بالقرآن ممّا له الأثر في فهمه

- ‌خاتمة الفصل

- ‌الفصل الثالث: تاريخ التفسير

- ‌المبحث الأول: التفسير في عهد الصحابة

- ‌المبحث الثاني: التفسير في عهد التابعين

- ‌وممّن يلحق بهم:

- ‌تميز أصحاب ابن عباس:

- ‌المبحث الثالث: التدوين في التفسير

- ‌الفصل الرابع: نقد مناهج التفسير

- ‌المبحث الأول: المؤلفات في التفسير بالمأثور

- ‌1 - جامع البيان عن تأويل آي القرآن

- ‌2 - تفسير القرآن العظيم مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصّحابة والتّابعين

- ‌3 - معالم التّنزيل

- ‌4 - زاد المسير في علم التّفسير

- ‌5 - تفسير القرآن العظيم

- ‌6 - الدّرّ المنثور في التّفسير بالمأثور

- ‌7 - فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية والدّراية من علم التّفسير

- ‌المبحث الثاني: نقد المؤلفات على هذا المنهاج

- ‌المأخذ الأول: إيراد الأحاديث الضعيفة والمنكرة دون بيان:

- ‌1 - رواية مجاهد عن ابن عبّاس:

- ‌2 - رواية سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس:

- ‌3 - رواية عكرمة، عن ابن عبّاس:

- ‌4 - رواية أبي صالح باذام مولى أمّ هانئ، عن ابن عبّاس:

- ‌5 - رواية عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس:

- ‌6 - رواية الضّحّاك بن مزاحم، عن ابن عبّاس:

- ‌7 - رواية عطيّة بن سعد العوفيّ، عن ابن عبّاس:

- ‌8 - رواية عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن ابن عبّاس:

- ‌المأخذ الثاني: إيراد الإسرائيليات:

- ‌فما أصل ذلك؟ وما معناه؟ وما حكمه

- ‌فخلاصة القول في الإسرائيليّات في نظر الصّحابة أنّها ثلاثة أقسام:

- ‌المبحث الثالث: التفسير بالرأي

- ‌المسألة الأولى: التّفسير باللّغة تفسير بالرّأي

- ‌المسألة الثّانية: صياغة كتابة التّفسير باللّغة المناسبة

- ‌المسألة الثّالثة: ترجمة معاني القرآن

- ‌المسألة الرّابعة: الوقاية من مزالق الرّأي في كتب التّفسير

- ‌المبحث الرابع: تسمية بعض جوامع التفسير

- ‌1 - المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

- ‌2 - أنوار التّنزيل وأسرار التّأويل

- ‌3 - البحر المحيط

- ‌4 - نظم الدّرر في تناسب الآيات والسّور

- ‌نقد هذه الكتب:

- ‌المبحث الخامس: تفاسير الفقهاء

- ‌1 - أحكام القرآن:

- ‌2 - أحكام القرآن:

- ‌3 - أحكام القرآن:

- ‌4 - الجامع لأحكام القرآن

- ‌المبحث السادس: التفاسير اللغوية

- ‌1 - إعراب القرآن

- ‌2 - مشكل إعراب القرآن

- ‌3 - إملاء ما منّ به الرّحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن

- ‌المبحث السابع: تفاسير الصوفية

- ‌المبحث الثامن: التفسير بالرأي الفاسد

- ‌الأوّل: الكشّاف عن حقائق التّنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التّأويل

- ‌والثّاني: مفاتيح الغيب، أو: التّفسير الكبير

- ‌المبحث التاسع: التفاسير المعاصرة

- ‌1 - تفسير المنار

- ‌2 - في ظلال القرآن

- ‌3 - التّحرير والتّنوير

- ‌4 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن

- ‌المبحث العاشر: تتمة

- ‌من المباحث المهمّة في تفسير القرآن، ممّا خصّ بالبحث: تفسير مشكل القرآن

- ‌من المناهج المبتكرة في التّفسير المعاصر للقرآن ثلاثة أنماط:

- ‌1 - التّفسير الموضوعيّ للقرآن:

- ‌2 - التّفسير العلميّ:

- ‌3 - التّفسير العدديّ للقرآن:

- ‌الفصل الخامس: قواعد التفسير

- ‌المبحث الأول: محتوى القرآن

- ‌الأصل الأوّل: أمثال القرآن

- ‌الأصل الثّاني: جدل القرآن

- ‌الأصل الثّالث: أحكام القرآن

- ‌كيف تستفاد الأحكام من القرآن

- ‌كيف تدلّ ألفاظ القرآن على الأحكام

- ‌المبحث الثاني: قواعد لغوية

- ‌1 - اتّباع معنى الكلمة القرآنيّة كما جاء به لسان العرب، وما عرف من كلامهم، وملاحظة الوجوه فيه

- ‌2 - هل في القرآن ألفاظ مترادفة

- ‌3 - الحقيقة والمجاز:

- ‌المجاز:

- ‌4 - الكناية:

- ‌5 - دلالة المشترك اللّفظيّ:

- ‌6 - فهم المراد باللّفظ من خلال السّياق

- ‌7 - ملاحظة تأثير القواعد النّحويّة:

- ‌8 - تأثير التّغيير الصّرفيّ في المعنى

- ‌9 - علوم المعاني البلاغيّة في القرآن:

- ‌10 - اشتمال القرآن على المحسّنات البديعيّة:

- ‌المبحث الثالث: قواعد أخرى

- ‌المقدمة السادسة أحكام قراءة القرآن

- ‌الفصل الأول: تجويد تلاوة القرآن

- ‌المبحث الأول: معنى التجويد وأصل استمداده

- ‌فهذان طريقان عرفنا بهما صفة تجويد القرآن:

- ‌المبحث الثاني: حكم القراءة بالتجويد

- ‌المبحث الثالث: كيف تضبط تلاوة القرآن

- ‌المبحث الرابع: مراتب التلاوة

- ‌الهدي النبوي في صفة الترتيل:

- ‌المبحث الخامس: الوقف والابتداء

- ‌تنبيهات:

- ‌الفصل الثاني: أخذ القرآن والاعتناء به

- ‌المبحث الأول: أمر الله تعالى باتّباع القرآن

- ‌المبحث الثاني: تعلم القرآن وتعليمه، والفضل فيه

- ‌المبحث الثالث: أمر السنة بالتمسك بالقرآن والعمل به

- ‌المبحث الرابع: الاعتناء بحفظ القرآن

- ‌هدي الصحابة في حفظ القرآن:

- ‌المبحث الخامس: الأمر بتعاهد القرآن خشية تفلّت حفظه

- ‌المبحث السادس: التحذير من هجر القرآن

- ‌والأقسام الّتي تكون عليها تلاوة القرآن من حيث حكمها ثلاثة:

- ‌الأوّل: فرض عين

- ‌والثّاني: فرض كفاية

- ‌والثّالث: تلاوة مندوبة

- ‌المبحث السابع: ما جاء في نسيان الحفظ للقرآن

- ‌الفصل الثالث: أدب تلاوة القرآن

- ‌المبحث الأول: آداب قارئ القرآن

- ‌هل يجوز أخذ الأجرة على تلاوة القرآن

- ‌وممّا يعين قارئ القرآن على التّدبّر أمور يراعيها حال التّلاوة، منها:

- ‌1 - أن يقرأ في موضع سكون

- ‌2 - أن يتهيّأ لتلاوته بصفاء الفكر

- ‌3 - أن يبدأ قراءته بالاستعاذة بالله من الشّيطان، فإنّها مطردة له

- ‌الأولى: حكمها:

- ‌والثّانية: صيغتها:

- ‌4 - أن يحسّن صوته بقراءته ما استطاع دون تكلّف

- ‌وعلى قارئ القرآن أن يحذر من القول في تفسيره بغير علم

- ‌المبحث الثاني: أحكام يحتاج إلى معرفتها القارئ

- ‌1 - الطّهارة لقراءة القرآن:

- ‌المسألة الأولى: الطّهارة من الحدث الأصغر:

- ‌المسألة الثّانية: الطّهارة من الحدث الأكبر:

- ‌المسألة الثّالثة: طهارة الموضع الّذي يقرأ فيه:

- ‌المسألة الرّابعة: السّواك لقراءة القرآن:

- ‌2 - أحكام متفرّقة:

- ‌أن يتوقّى استعمال آيات الكتاب للشّيء يعرض من أمر الدّنيا

- ‌ما يسمّى ب (التّنكيس) في القراءة وارد على معنيين:

- ‌قراءة البسملة أثناء السّورة:

- ‌الجمع في التّلاوة الواحدة بين قراءتين فأكثر من البدع المتأخّرة

- ‌القراءة بالقراءات الشّاذّة من المنكرات:

- ‌سجود التّلاوة:

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن:

- ‌تكبير الختم:

- ‌دعاء الختم:

- ‌ختم التّلاوة بالتّصديق ممّا جرت به عادة القرّاء، وليس بسنّة:

- ‌استماع القرآن:

- ‌المبحث الثالث: أحكام تتعلق بالمصاحف

- ‌1 - مسّ المصحف مع الحدث:

- ‌2 - السّفر بالمصحف إلى أرض الكفّار:

- ‌ويتفرّع عن هذه المسألة: هل يجوز أن يعطى الكافر مصحفا يقرأ فيه بغرض دعوته إلى الإسلام

- ‌3 - بيع المصحف وشراؤه:

- ‌4 - تكريم المصحف:

- ‌أمّا التّعظيم الّذي وجدنا له أصلا في النّصوص أو فعل السّلف، فمثل:

- ‌تقبيل المصحف:

- ‌أن لا يقول: (مصيحف) تصغيرا، فهذا ممّا لا يناسب الاحترام

- ‌5 - ماذا يصنع بأوراق المصحف البالية

- ‌6 - فضل التّلاوة من المصحف:

- ‌خاتمة

- ‌مسرد المراجع

الفصل: ‌المبحث الثالث: قواعد أخرى

أشياء، كقوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ [الرّوم: 55].

وهكذا في أنواع كثيرة للبديع، اعتنى ببيانها بعض المفسّرين، ويحسن بالمتدبّر مراعاتها وإن كانت ليست من لوازم التّفسير.

‌المبحث الثالث: قواعد أخرى

1 -

ما يروى عن السّلف في تفسير الآية الواحدة من تفسيرات مختلفة للكلمة الواحدة أو الجملة المعيّنة، فإنّ أكثرها يعود إلى اختلاف التّنوّع، لا تضادّ بينها ولا تخالف، وهناك معنى كلّيّ تجتمع فيه كلّ تلك التّفسيرات.

مثل اختلاف ألفاظ المفسّرين في تفسير كلمة (طوبى) في قوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ [الرّعد: 29]، فقيل:

فعلى من الطّيب، والمعنى: العيش الطّيّب لهم، وقيل: نعمى، أو نعم ما لهم، وقيل: حسنى، وقيل: غبطة، وقيل: فرح وقرّة عين، وقيل:

خير، ومنه قول الرّجل: طوبى لك، أي: أصبت خيرا، وقيل: الجنّة، وقيل: شجرة في الجنّة، فهذه التّفسيرات وإن اختلفت إلّا أنّها تشترك جميعا في معنى واحد، هو الثّواب الحسن، وإن كان الأخير منها يحتاج إلى الخبر، والحديث فيه ضعيف.

ومثل هذا ما ثبت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ

ص: 423

الْكَوْثَرَ 1 قال: «بينما أنا أسير في الجنّة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدّرّ المجوّف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الّذي أعطاك ربّك» (1).

مع ما صحّ عن ابن عبّاس من قوله: «الكوثر: الخير الكثير الّذي أعطاه الله إيّاه» (2).

فليس بين الحديث والأثر تضادّ، فإنّ نهر الكوثر في الجنّة هو الخير الكثير الّذي أعطاه الله لنبيّه صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قيل لسعيد بن جبير حين حدّث بما تقدّم عن ابن عبّاس:

فإنّ النّاس يزعمون أنّه نهر في الجنّة؟ فقال سعيد: النّهر الّذي في الجنّة من الخير الّذي أعطاه الله إيّاه (3).

واختلاف الألفاظ في التّعبير عن الشّيء الواحد مدرك معلوم (4)، وقد يعبّر عن الشّيء بما يقرّب معناه وإن لم يكن يساويه من كلّ وجه (5).

(1) حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: 12008 ومواضع أخرى) والبخاريّ (رقم:

4680، 6210) وأبو داود (رقم: 4748) والتّرمذيّ (رقم: 3359، 3360) والنّسائيّ في «التّفسير» (رقم: 726) وغيرهم من حديث أنس بن مالك.

(2)

أثر صحيح. أخرجه البخاريّ (رقم: 4682، 6207) والنّسائيّ في «التّفسير» (رقم: 724).

(3)

هذا في رواية البخاريّ.

(4)

انظر: فتاوى ابن تيميّة (13/ 205 - 206)، البرهان، للزّركشيّ (2/ 151).

(5)

انظر: فتاوى ابن تيميّة (13/ 183).

ص: 424

ولا يكاد يوجد تعارض حقيقيّ بين أقاويل السّلف في التّفسير، فإن وجد وصحّ إسناده عن قائله، ولم يوجد مرجّح من النّصوص، فالتّرجيح لمن رسخ قدمه في التّفسير، أو من له مزيد دراية في موضوع اللّفظ المختلف فيه (1).

والأصل أنّ كلّ تفسير يحتمله اللّفظ من جهة اللّغة، ولا معارض له يساويه أو يرجح عليه، فهو مقبول.

2 -

جميع نصوص القرآن متكافئة في درجة الاعتبار بها، إلّا ما ثبت نسخه.

وهذا يعني أنّه لا يصحّ اللّجوء إلى التّرجيح بين نصّين، إنّما الواجب الاجتهاد في التّوفيق بينهما، وذلك باتّباع الأصول المعتبرة في علم أصول الفقه، كتخصيص العامّ، وتقييد المطلق.

ولا يحلّ الفزع لادّعاء النّسخ عند مظنّة التّعارض، إلّا أن توجد شروط النّسخ، على ما سبق في (المقدّمة الرّابعة).

3 -

مراعاة دلالات: العموم والخصوص، والإطلاق والتّقييد، والأمر والنّهي، والمنطوق والمفهوم.

وملاحظة من توجّه له الخطاب، إن كان خاصّا أو عامّا، أو خاصّا أريد به العامّ، أو عامّا أريد به الخاصّ، وهكذا.

(1) انظر: «البرهان» للزّركشيّ (2/ 159 - 160، 172).

ص: 425

ومحلّ بسط ذلك كتب أصول الفقه.

4 -

إذا وجدت النّصّ يخبر عمّا هو معلوم عادة أو حسّا أو عقلا،

فليس المراد منه مجرّد الإعلام بذلك، إنّما يشتمل على غرض آخر، فتأمّله (1).

وذلك كقوله تعالى: وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ 22 [التّكوير: 22]، في ردّ دعوى المبطلين، إذ شأنه معلوم في نفي الجنون عنه، وكقوله:

إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ 30 [الزّمر: 30] للوعظ والتّذكير، وإلّا فالموت حقيقة مسلّمة، وكقوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ [القصص: 44]، وذلك تمنّن على نبيّه صلى الله عليه وسلم وأمّته، وإظهار لصدقه.

5 -

ملاحظة الوحدة الموضوعيّة للسّورة، بالنّظر إلى ترابط أجزائها لتكوّن موضوعا واحدا.

ومن هذا ما يعبّر عنه بعض العلماء ب «المناسبة» أو «التّناسب» .

ومراعاته فيما بين آيات السّورة يعني فهم الآية من خلال سياقها، وحيث إنّ ترتيب الآيات في السّورة توقيفيّ، فعلاقة الآية بالآية معتبرة، ومن خلال ذلك التّرابط يفهم موضوع السّورة.

لكن هل يطّرد هذا التّرابط بين آيات السّورة في جميع القرآن؟

(1) نبّه على هذا الأصل الإمام عزّ الدّين بن عبد السّلام في كتاب «الإمام» (ص: 162 - 168) وأتى على ذكر اثنتي عشرة فائدة لذلك.

ص: 426

من المفسّرين من بالغ في استعمال هذه القاعدة، والحقّ فيها وسط.

قال العزّ بن عبد السّلام: «من محاسن الكلام أن يرتبط بعضه

ببعض، ويتشبّث بعضه ببعض؛ لئلّا يكون مقطّعا مبتّرا، وهذا بشرط أن يقع الكلام في أمر متّحد، فيرتبط أوّله بآخره، فإن وقع على أسباب مختلفة لم يشترط فيه ارتباط أحد الكلامين بالآخر، ومن ربط ذلك فهو متكلّف لما لم يقدر عليه إلّا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث، فضلا عن أحسنه، فإنّ القرآن نزل على الرّسول عليه السلام في نيّف وعشرين سنة، في أحكام مختلفة، شرعت لأسباب مختلفة غير مؤتلفة، وما كان كذلك لا يتأتّى ربط بعضه ببعض، إذ ليس يحسن أن يرتبط تصرّف الإله في خلقه وأحكامه بعضه ببعض، مع اختلاف العلل والأسباب» وذكر لذلك أمثلة (1).

وبالغ الشّوكانيّ (2) في إنكار سلوك هذه الطّريقة، واستدلّ بما لا يخرج في معناه عمّا ذكره العزّ.

وذكرت في جوامع التّفسير كتاب البقاعيّ في ذلك (3)، وقد زاد فيه أيضا التّناسب بين السّور، كما أفرده السّيوطيّ كذلك بكتاب (4)، ومراعاة السّور

(1) الإشارة إلى الإيجاز، للعزّ بن عبد السّلام (ص: 221).

(2)

فتح القدير، للشّوكانيّ (1/ 171 - 174).

(3)

وهو المسمّى «نظم الدّرر في تناسب الآيات والسّور» تقدّم (ص: 363).

(4)

في «تناسق الدّرر في تناسب السّور» والمطبوع باسم «أسرار ترتيب القرآن» .

وانظر لهذا المبحث أيضا: «البرهان» للزّركشيّ (1/ 35).

ص: 427

مسلك فيه تكلّف ظاهر، خاصّة أنّ راجح القولين لأهل العلم أنّ ترتيب السّور في المصحف دخله الاجتهاد.

6 -

ملاحظة دلالات خواتيم الآي، والرّبط بينها وبين ما قبلها، كتأمّل وجه الرّبط مثلا بين قوله تعالى: إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ بعد أن

قال: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ* [الأعراف: 200]، ومجيء قوله تعالى: وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* في خاتمة قوله: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ [المائدة: 38].

7 -

رعاية أحكام الوقف والابتداء.

وهذا سبيله التدبّر، وهو سبب عظيم المنفعة لفهم القرآن، والأصل أنّه اجتهاديّ، ولذا حين أثبتت علاماته في المصاحف اختلفت، وفيه مؤلّفات مفيدة، وتأتي له تتمّة في (المقدّمة السّادسة).

8 -

مراعاة بيئة النّصّ الزّمانيّة والمكانيّة، وذلك بتصوّر عهد نزول القرآن وواقع النّاس يومئذ، والمكان الّذي كان ينزل فيه القرآن.

والطّريق إليه: معرفة أسباب النّزول، والوقائع الّتي استعمل فيها نصّ القرآن، والدّراية بسيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

حدّث طاوس اليمانيّ عن ابن عبّاس، أنّه سئل عن قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [الشّورى: 23]؟ فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمّد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عبّاس:

عجلت، إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلّا كان له فيهم

ص: 428

قرابة، فقال: إلّا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة (1).

ومن ذلك ملاحظة مراحل التّنزيل، فقد تقدّم ذكر التدرّج فيه وما فيه من الحكم.

9 -

ربط القرآن ودلالات النّصوص ممّا لا يتّصل بالجانب

التّوقيفيّ المحض، بما يظهر اليوم من الاكتشافات العلميّة المبيّنة لكثير من وجوه الإعجاز في القرآن.

هذه المباحث الثّلاثة تضمّنت كلّيّات جوامع، لم أجد بدّا من الإيجاز فيها والاختصار؛ لأنّ الدّخول في تفاصيلها يخرج عن التّقعيد، ويطول به الكتاب، والإشارة بما ذكر إلى ما لم يذكر تغني اللّبيب.

(1) حديث صحيح. أخرجه البخاريّ (رقم: 3306، 4541).

ص: 429