المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - علوم المعاني البلاغية في القرآن: - المقدمات الأساسية في علوم القرآن

[عبد الله الجديع]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌تمهيد

- ‌القرآن وإعجازه

- ‌تعريف القرآن:

- ‌أسماء القرآن:

- ‌تعريف السورة والآية:

- ‌القرآن المعجزة الباقية:

- ‌أنواع الإعجاز في القرآن:

- ‌النّوع الأوّل: الإعجاز اللّغويّ:

- ‌النّوع الثّاني: الإعجاز الإخباريّ:

- ‌النّوع الثّالث: الإعجاز التّشريعيّ:

- ‌النّوع الرّابع: الإعجاز العلميّ:

- ‌المقدمة الأولى نزول القرآن

- ‌الفصل الأول: كيفية نزول القرآن

- ‌المبحث الأول: كيف أنزل القرآن

- ‌المبحث الثاني: حكمة التنزيل مفرّقا

- ‌1 - تثبيت فؤاد النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - إبطال اعتراضات الكفّار

- ‌3 - التدرّج في التّشريع مراعاة للمكلّفين

- ‌4 - توكيد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بكون ما جاء به من عند الله

- ‌المبحث الثالث: من كان ينزل بالقرآن

- ‌الفصل الثاني: أسباب نزول القرآن

- ‌المبحث الأول: القرآن من جهة النزول قسمان

- ‌الأول: ما لا يتوقّف على سبب

- ‌الثاني: ما ينزل لحادثة مخصوصة أو سؤال

- ‌المبحث الثاني: الطريق إلى معرفة سبب النزول

- ‌المبحث الثالث: هل يمكن تكرر النزول

- ‌المبحث الرابع: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- ‌المبحث الخامس: فوائد معرفة أسباب النزول

- ‌المبحث السادس: وجوب التحقق من صحة السبب

- ‌خلاصة وأحكام

- ‌الفصل الثالث: معرفة المكي والمدني

- ‌المبحث الأول: المراد بالمكي والمدني

- ‌المبحث الثاني: طريق معرفة المكي والمدني

- ‌ خصائص المكّيّ

- ‌المبحث الثالث: خصائص المكي والمدني

- ‌خصائص المدني:

- ‌المبحث الرابع: علامات لتمييز المكي والمدني

- ‌فمن العلامات لمعرفة المكّي ما يلي:

- ‌ومن العلامات لمعرفة المدني ما يلي:

- ‌المبحث الخامس: فوائد معرفة المكي والمدني

- ‌المبحث السادس: حصر‌‌ السور المكيةوالمدنية

- ‌ السور المكية

- ‌السّور المدنيّة:

- ‌المبحث السابع: آيات مدنية في سور مكية

- ‌الفصل الرابع: أول ما نزل وآخر ما نزل

- ‌المبحث الأول: أول ما نزل من القرآن

- ‌المبحث الثاني: آخر ما نزل من القرآن

- ‌آخر سورة نزلت سورة النّصر

- ‌الفصل الخامس: الأحرف السبعة

- ‌المبحث الأول: إنزال القرآن على سبعة أحرف

- ‌المبحث الثاني: بيان المراد بالأحرف السبعة

- ‌والرّاجح من هذه المذاهب المذهب الأوّل

- ‌المقدمة الثانية حفظ القرآن

- ‌الفصل الأول: جمع القرآن

- ‌المبحث الأول: تمكين الأمة من حفظ القرآن

- ‌المبحث الثاني: مراحل جمع القرآن

- ‌المرحلة الأولى: جمع القرآن في عهد الرّسالة:

- ‌الصّورة الأولى: الحفظ في الصّدور

- ‌الصّورة الثّانية: الحفظ في السّطور

- ‌فحاصل هذا المبحث:

- ‌المرحلة الثّانية: جمع القرآن في عهد الصّدّيق:

- ‌هل هناك جمع وقع في خلافة عمر

- ‌المرحلة الثّالثة: جمع القرآن في عهد عثمان:

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين جمع الصديق وجمع عثمان

- ‌الأوّل: السّبب الدّاعي للجمع

- ‌والثّاني: الصّفة الّتي وقع عليها الجمع

- ‌المبحث الرابع: موقف الصحابة من الجمع العثماني

- ‌عبد الله بن مسعود والجمع العثمانيّ:

- ‌وببعض ما ذكرت من الوجوه يبطل قول ابن مسعود

- ‌ابن مسعود وموافقة الجماعة:

- ‌ماذا عن الصّحف الّتي ردّها عثمان إلى حفصة أمّ المؤمنين

- ‌الفصل الثاني: ترتيب القرآن

- ‌المبحث الأول: ترتيب الآيات في السور

- ‌ومن الدّليل عليه:

- ‌المبحث الثاني: ترتيب السور

- ‌المبحث الثالث: أسماء السّور

- ‌المبحث الرابع: فواصل الآيات

- ‌الترجيح:

- ‌المبحث الخامس: البسملة

- ‌المبحث السادس: تتمة في مسائل

- ‌الفصل الثالث: الرسم العثماني

- ‌المبحث الأول: ما هو الرسم العثماني

- ‌المبحث الثاني: النقط والشكل فيه

- ‌فما حكم إضافة ذلك إلى المصاحف

- ‌علامات الوقف والسّكت وما يتّصل بأحكام التّلاوة:

- ‌المبحث الثالث: حكم المحافظة عليه في خطوط المصاحف

- ‌هل تجب المحافظة على خطّ المصحف عند الاقتباس منه

- ‌المقدمة الثالثة نقل القرآن

- ‌الفصل الأول: تواتر نقل القرآن

- ‌المبحث الأول: تعريف التواتر

- ‌التّواتر في اللّغة:

- ‌المبحث الثاني: نقل القرآن

- ‌المبحث الثالث: الشبهات حول نقل القرآن

- ‌وتعلّقوا بشبهات، يرجع حاصلها إلى ما يأتي:

- ‌الفصل الثاني: القراءات

- ‌المبحث الأول: أنواع القراءات باعتبار نقلها

- ‌المبحث الثاني: شروط صحة القراءة

- ‌المبحث الثالث: فوائد اختلاف القراءات

- ‌الفصل الثالث: أئمة القراءة

- ‌المبحث الأول: القراءة سنة متبعة

- ‌المبحث الثاني: رواة السبعة

- ‌1 - إمام أهل المدينة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌2 - إمام أهل مكة عبد الله بن كثير بن عمرو الداري

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌3 - إمام أهل البصرة أبو عمرو بن العلاء المازني

- ‌‌‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌4 - إمام أهل الشام عبد الله بن عامر اليحصبي

- ‌5 - إمام أهل الكوفة عاصم بن بهدلة ابن أبي النّجود الأسدي

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌6 - إمام أهل الكوفة حمزة بن حبيب الزيات

- ‌اشتهر بنقل قراءته:

- ‌7 - إمام أهل الكوفة علي بن حمزة الكسائي

- ‌اشتهر بنقل قراءته تلميذاه:

- ‌المقدمة الرابعة النسخ في القرآن

- ‌الفصل الأول: معنى النسخ وثبوته وحكمته

- ‌المبحث الأول: معنى النسخ

- ‌معنى النسخ عند السلف:

- ‌1 - تخصيص العامّ:

- ‌2 - تقييد المطلق:

- ‌3 - تبيين المجمل وتفسيره:

- ‌4 - ترك العمل بالنّصّ مؤقّتا لتغيّر الظّرف:

- ‌5 - نقل حكم الإباحة الأصليّة:

- ‌المبحث الثاني: ثبوت النسخ في الكتاب والسنة

- ‌المبحث الثالث: الحكمة من النسخ

- ‌الفصل الثاني: شروط ثبوت النسخ، وما يقع به، وطريق معرفته

- ‌المبحث الأول: شروط ثبوت النسخ

- ‌الشّرط الأوّل: أن يكونا ثابتين بالنّصّ

- ‌1 - مذاهب الصّحابة وأقوالهم

- ‌2 - الإجماع

- ‌3 - القياس

- ‌الشّرط الثّاني: أن يكونا ثابتين نقلا

- ‌الشّرط الثّالث: أن يكونا حكمين شرعيّين

- ‌الشّرط الرّابع: أن يكونا عمليّين

- ‌الشّرط الخامس: أن يكونا جزئيّين

- ‌الشّرط السّادس: أن يكونا متعارضين في المعنى

- ‌الشّرط السّابع: أن يكون النّاسخ متأخّرا في زمن تشريعه عن المنسوخ

- ‌المبحث الثاني: ما يقع به النسخ

- ‌الأوّل: نسخ قرآن بقرآن

- ‌والثّاني: نسخ سنّة بسنّة

- ‌والثّالث: نسخ قرآن بسنّة

- ‌المذهب الأوّل: امتناع نسخ الآية بسنّة

- ‌المذهب الثّاني: صحّة نسخ الآية بسنّة

- ‌والرّابع: نسخ سنّة بقرآن:

- ‌المبحث الثالث: طريق معرفة النسخ

- ‌1 - أن يأتي في لفظ النّصّ ما يفيده صراحة

- ‌2 - أن يأتي في سياق النّصّ قرينة تدلّ عليه

- ‌3 - أن يعرف تاريخ المتقدّم والمتأخّر

- ‌الفصل الثالث: أنواع النسخ في القرآن

- ‌المبحث الأول: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة

- ‌المبحث الثاني: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

- ‌المبحث الثالث: نسخ التلاوة والحكم

- ‌الفصل الرابع: مسائل في النسخ

- ‌الفصل الخامس: شبهات حول النسخ ودحضها

- ‌المقدمة الخامسة تفسير القرآن

- ‌الفصل الأول: معنى التفسير وحكمه

- ‌المبحث الأول: معنى التفسير

- ‌1 - التّفسير الّذي تعرفه العرب من كلامها

- ‌2 - التّفسير الّذي لا يعذر أحد بجهالته

- ‌3 - التّفسير الّذي يعلمه العلماء

- ‌4 - التّفسير الّذي لا يعلمه إلّا الله

- ‌تنبيه:

- ‌المبحث الثاني: حكم التفسير

- ‌حكم التفسير بالرأي:

- ‌الفصل الثاني: المنهج في تفسير القرآن

- ‌المبحث الأول: شروط المفسر

- ‌الشّرط الأوّل: صحّة الاعتقاد وسلامة المنهج

- ‌الشّرط الثّاني: صحّة المقصد والتجرّد للحقّ والسّلامة من الهوى

- ‌الشّرط الثّالث: التّحرّي والتّثبّت في الفهم

- ‌الشّرط الرّابع: الدّقّة في النّقل، واعتماد القويّ الثّابت

- ‌المبحث الثاني: الطرق التي يتبعها المفسر

- ‌أوّلا: أن يفسّر القرآن بالقرآن

- ‌ثانيا: أن يفسّر القرآن بالسّنّة

- ‌1 - بيانها لمعاني المفردات

- ‌2 - تفسيرها للإجمال:

- ‌3 - رفعها للإشكال:

- ‌4 - توكيدها للقرآن مع زيادة البيان:

- ‌ثالثا: تفسير القرآن بآثار الصّحابة

- ‌حكم الاستدلال بتفسير الصّحابيّ:

- ‌رابعا: تفسير القرآن بأقوال التّابعين ومن بعدهم

- ‌خامسا: اعتبار دلالة اللّغة، والقياس بالأشباه والنّظائر

- ‌الأصل الأوّل: العلم بالعربيّة

- ‌الأصل الثّاني: العلم بما يتّصل بالقرآن ممّا له الأثر في فهمه

- ‌خاتمة الفصل

- ‌الفصل الثالث: تاريخ التفسير

- ‌المبحث الأول: التفسير في عهد الصحابة

- ‌المبحث الثاني: التفسير في عهد التابعين

- ‌وممّن يلحق بهم:

- ‌تميز أصحاب ابن عباس:

- ‌المبحث الثالث: التدوين في التفسير

- ‌الفصل الرابع: نقد مناهج التفسير

- ‌المبحث الأول: المؤلفات في التفسير بالمأثور

- ‌1 - جامع البيان عن تأويل آي القرآن

- ‌2 - تفسير القرآن العظيم مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصّحابة والتّابعين

- ‌3 - معالم التّنزيل

- ‌4 - زاد المسير في علم التّفسير

- ‌5 - تفسير القرآن العظيم

- ‌6 - الدّرّ المنثور في التّفسير بالمأثور

- ‌7 - فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية والدّراية من علم التّفسير

- ‌المبحث الثاني: نقد المؤلفات على هذا المنهاج

- ‌المأخذ الأول: إيراد الأحاديث الضعيفة والمنكرة دون بيان:

- ‌1 - رواية مجاهد عن ابن عبّاس:

- ‌2 - رواية سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس:

- ‌3 - رواية عكرمة، عن ابن عبّاس:

- ‌4 - رواية أبي صالح باذام مولى أمّ هانئ، عن ابن عبّاس:

- ‌5 - رواية عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس:

- ‌6 - رواية الضّحّاك بن مزاحم، عن ابن عبّاس:

- ‌7 - رواية عطيّة بن سعد العوفيّ، عن ابن عبّاس:

- ‌8 - رواية عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن ابن عبّاس:

- ‌المأخذ الثاني: إيراد الإسرائيليات:

- ‌فما أصل ذلك؟ وما معناه؟ وما حكمه

- ‌فخلاصة القول في الإسرائيليّات في نظر الصّحابة أنّها ثلاثة أقسام:

- ‌المبحث الثالث: التفسير بالرأي

- ‌المسألة الأولى: التّفسير باللّغة تفسير بالرّأي

- ‌المسألة الثّانية: صياغة كتابة التّفسير باللّغة المناسبة

- ‌المسألة الثّالثة: ترجمة معاني القرآن

- ‌المسألة الرّابعة: الوقاية من مزالق الرّأي في كتب التّفسير

- ‌المبحث الرابع: تسمية بعض جوامع التفسير

- ‌1 - المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

- ‌2 - أنوار التّنزيل وأسرار التّأويل

- ‌3 - البحر المحيط

- ‌4 - نظم الدّرر في تناسب الآيات والسّور

- ‌نقد هذه الكتب:

- ‌المبحث الخامس: تفاسير الفقهاء

- ‌1 - أحكام القرآن:

- ‌2 - أحكام القرآن:

- ‌3 - أحكام القرآن:

- ‌4 - الجامع لأحكام القرآن

- ‌المبحث السادس: التفاسير اللغوية

- ‌1 - إعراب القرآن

- ‌2 - مشكل إعراب القرآن

- ‌3 - إملاء ما منّ به الرّحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن

- ‌المبحث السابع: تفاسير الصوفية

- ‌المبحث الثامن: التفسير بالرأي الفاسد

- ‌الأوّل: الكشّاف عن حقائق التّنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التّأويل

- ‌والثّاني: مفاتيح الغيب، أو: التّفسير الكبير

- ‌المبحث التاسع: التفاسير المعاصرة

- ‌1 - تفسير المنار

- ‌2 - في ظلال القرآن

- ‌3 - التّحرير والتّنوير

- ‌4 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن

- ‌المبحث العاشر: تتمة

- ‌من المباحث المهمّة في تفسير القرآن، ممّا خصّ بالبحث: تفسير مشكل القرآن

- ‌من المناهج المبتكرة في التّفسير المعاصر للقرآن ثلاثة أنماط:

- ‌1 - التّفسير الموضوعيّ للقرآن:

- ‌2 - التّفسير العلميّ:

- ‌3 - التّفسير العدديّ للقرآن:

- ‌الفصل الخامس: قواعد التفسير

- ‌المبحث الأول: محتوى القرآن

- ‌الأصل الأوّل: أمثال القرآن

- ‌الأصل الثّاني: جدل القرآن

- ‌الأصل الثّالث: أحكام القرآن

- ‌كيف تستفاد الأحكام من القرآن

- ‌كيف تدلّ ألفاظ القرآن على الأحكام

- ‌المبحث الثاني: قواعد لغوية

- ‌1 - اتّباع معنى الكلمة القرآنيّة كما جاء به لسان العرب، وما عرف من كلامهم، وملاحظة الوجوه فيه

- ‌2 - هل في القرآن ألفاظ مترادفة

- ‌3 - الحقيقة والمجاز:

- ‌المجاز:

- ‌4 - الكناية:

- ‌5 - دلالة المشترك اللّفظيّ:

- ‌6 - فهم المراد باللّفظ من خلال السّياق

- ‌7 - ملاحظة تأثير القواعد النّحويّة:

- ‌8 - تأثير التّغيير الصّرفيّ في المعنى

- ‌9 - علوم المعاني البلاغيّة في القرآن:

- ‌10 - اشتمال القرآن على المحسّنات البديعيّة:

- ‌المبحث الثالث: قواعد أخرى

- ‌المقدمة السادسة أحكام قراءة القرآن

- ‌الفصل الأول: تجويد تلاوة القرآن

- ‌المبحث الأول: معنى التجويد وأصل استمداده

- ‌فهذان طريقان عرفنا بهما صفة تجويد القرآن:

- ‌المبحث الثاني: حكم القراءة بالتجويد

- ‌المبحث الثالث: كيف تضبط تلاوة القرآن

- ‌المبحث الرابع: مراتب التلاوة

- ‌الهدي النبوي في صفة الترتيل:

- ‌المبحث الخامس: الوقف والابتداء

- ‌تنبيهات:

- ‌الفصل الثاني: أخذ القرآن والاعتناء به

- ‌المبحث الأول: أمر الله تعالى باتّباع القرآن

- ‌المبحث الثاني: تعلم القرآن وتعليمه، والفضل فيه

- ‌المبحث الثالث: أمر السنة بالتمسك بالقرآن والعمل به

- ‌المبحث الرابع: الاعتناء بحفظ القرآن

- ‌هدي الصحابة في حفظ القرآن:

- ‌المبحث الخامس: الأمر بتعاهد القرآن خشية تفلّت حفظه

- ‌المبحث السادس: التحذير من هجر القرآن

- ‌والأقسام الّتي تكون عليها تلاوة القرآن من حيث حكمها ثلاثة:

- ‌الأوّل: فرض عين

- ‌والثّاني: فرض كفاية

- ‌والثّالث: تلاوة مندوبة

- ‌المبحث السابع: ما جاء في نسيان الحفظ للقرآن

- ‌الفصل الثالث: أدب تلاوة القرآن

- ‌المبحث الأول: آداب قارئ القرآن

- ‌هل يجوز أخذ الأجرة على تلاوة القرآن

- ‌وممّا يعين قارئ القرآن على التّدبّر أمور يراعيها حال التّلاوة، منها:

- ‌1 - أن يقرأ في موضع سكون

- ‌2 - أن يتهيّأ لتلاوته بصفاء الفكر

- ‌3 - أن يبدأ قراءته بالاستعاذة بالله من الشّيطان، فإنّها مطردة له

- ‌الأولى: حكمها:

- ‌والثّانية: صيغتها:

- ‌4 - أن يحسّن صوته بقراءته ما استطاع دون تكلّف

- ‌وعلى قارئ القرآن أن يحذر من القول في تفسيره بغير علم

- ‌المبحث الثاني: أحكام يحتاج إلى معرفتها القارئ

- ‌1 - الطّهارة لقراءة القرآن:

- ‌المسألة الأولى: الطّهارة من الحدث الأصغر:

- ‌المسألة الثّانية: الطّهارة من الحدث الأكبر:

- ‌المسألة الثّالثة: طهارة الموضع الّذي يقرأ فيه:

- ‌المسألة الرّابعة: السّواك لقراءة القرآن:

- ‌2 - أحكام متفرّقة:

- ‌أن يتوقّى استعمال آيات الكتاب للشّيء يعرض من أمر الدّنيا

- ‌ما يسمّى ب (التّنكيس) في القراءة وارد على معنيين:

- ‌قراءة البسملة أثناء السّورة:

- ‌الجمع في التّلاوة الواحدة بين قراءتين فأكثر من البدع المتأخّرة

- ‌القراءة بالقراءات الشّاذّة من المنكرات:

- ‌سجود التّلاوة:

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن:

- ‌تكبير الختم:

- ‌دعاء الختم:

- ‌ختم التّلاوة بالتّصديق ممّا جرت به عادة القرّاء، وليس بسنّة:

- ‌استماع القرآن:

- ‌المبحث الثالث: أحكام تتعلق بالمصاحف

- ‌1 - مسّ المصحف مع الحدث:

- ‌2 - السّفر بالمصحف إلى أرض الكفّار:

- ‌ويتفرّع عن هذه المسألة: هل يجوز أن يعطى الكافر مصحفا يقرأ فيه بغرض دعوته إلى الإسلام

- ‌3 - بيع المصحف وشراؤه:

- ‌4 - تكريم المصحف:

- ‌أمّا التّعظيم الّذي وجدنا له أصلا في النّصوص أو فعل السّلف، فمثل:

- ‌تقبيل المصحف:

- ‌أن لا يقول: (مصيحف) تصغيرا، فهذا ممّا لا يناسب الاحترام

- ‌5 - ماذا يصنع بأوراق المصحف البالية

- ‌6 - فضل التّلاوة من المصحف:

- ‌خاتمة

- ‌مسرد المراجع

الفصل: ‌9 - علوم المعاني البلاغية في القرآن:

والاستفهام.

[3]

أن تبحث عمّا يتعلّق به الجارّ والمجرور.

[4]

أن تلاحظ صلة الموصول وعائده.

[5]

أن تحدّد صاحب الحال، وهو الموصوف حاله.

‌8 - تأثير التّغيير الصّرفيّ في المعنى

.

وذلك من جهة الأصالة والزّيادة والحذف، وغير ذلك.

كالفرق بين لفظي (الضّلال) و (الإضلال) بسبب الزّيادة الصّرفيّة، والفرق بين اسطعوا واسْتَطاعُوا* [الكهف: 97] في الحذف، وفائدة التّكرير في قوله تعالى: فَكُبْكِبُوا فِيها [الشّعراء: 94].

والتّغيير الطّارئ على أبنية الأفعال يكسبها كثيرا من دقيق المعاني، والقرآن مقصود أن يراعى فيه جميع ذلك، فدلالة (فعل) غير (فعّل) وكلاهما غير (أفعل)، وهكذا.

‌9 - علوم المعاني البلاغيّة في القرآن:

اشتمل القرآن من أنواع (علم المعاني) على أحسنها، ففيه:

استعمالات الألفاظ في حقائقها، وفي مجازاتها بقرائنها الدّالّة على ذلك، وهذا باب واسع، وهو عظيم الفائدة، ضروريّ لمتدبّر القرآن، محلّه كتب البلاغة، وجوامع التّفسير، وبعض المصنّفات الخاصّة فيه، كبعض ما كتب سلطان

ص: 413

العلماء عزّ الدّين بن عبد السّلام، لكن لا بدّ من تنبيه على المراد على سبيل الإيجاز بالإشارة، فمن ذلك:

[1]

مجيء الخبر والإنشاء يراد بكلّ منهما أصل ما يساق له، كما يقوم أحدهما مقام الآخر مجازا بقرينة، وأمثلته كثيرة.

[2]

مجيء صيغ الأمر والنّهي والاستفهام والتّمنّي والنّداء يراد بها حقائقها، كما تخرج للدّلالة على معان مجازيّة بالقرائن، والقرآن مليء بهذا.

[3]

التّعبير بلفظ الماضي عمّا لم يكن بعد تأكيدا لوقوعه، كقوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ [النّحل: 1].

ولاحظ أنّ (كان) خاصّة قد تدلّ على الماضي والحال والاستقبال، واستعمالها في القرآن بهذا المعنى كثير، كقوله تعالى:

وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النّساء: 148].

كذلك يأتي اللّفظ المضارع معناه الماضي لفائدة، كقوله تعالى:

فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ [البقرة: 91]، والمعنى: لم قتلتم.

[4]

دلالة التّنكير أو التّعريف وفائدة كلّ في محلّه.

دخل أبو الفرج غلام ابن شنبوذ على عضد الدّولة زائرا، فقال له: يا أبا الفرج، إنّ الله يقول: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ [النّحل: 69]، ونرى العسل يأكله المحرور فيتأذّى به، والله الصّادق في قوله؟ قال: أصلح الله الملك، إنّ الله لم يقل: فيه الشّفاء للنّاس،

ص: 414

بالألف واللّام الّذين يدخلان لاستيفاء الجنس، وإنّما ذكره منكّرا، فمعناه: فيه شفاء لبعض النّاس دون بعض (1).

[5]

معرفة المقيّدات اللّفظيّة، كالتّقييد بالنّعوت كقوله تعالى:

وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ [النّساء: 92]، وبالعطف كقوله تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ [المائدة: 97]، وهذا عطف بيان، وهكذا.

[6]

دلالة القصر، كما في قوله: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* [الصّافّات: 35]،

فقصرت الألوهيّة على الله، وقوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر: 28]، قصرت الخشية على العلماء، وهكذا.

[7]

تمييز الوصل والفصل بين الجمل.

فالوصل: الرّبط بين الجملتين بحرف العطف الواو، كما في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ 119 [التّوبة: 119].

والفصل: قطع الارتباط بين الجملتين، ويكون لأسباب، منها:

أن يكون الاتّصال تامّا بين الجملتين، كقوله تعالى: وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ 133 [الشّعراء: 132 - 133]، فالجملة الثّانية بدل من الأولى، ولو وصلتا بالعطف لزم أن تكون إحداهما غير الأخرى.

(1) معرفة القرّاء الكبار، للذّهبيّ (1/ 333 - 334). وأبو الفرج هذا هو محمّد بن أحمد بن إبراهيم، من أئمّة القراءات والتّفسير، توفّي سنة (388 هـ).

ص: 415

ومنها: أن يكون بين الجملتين ارتباط، لكن منع من الوصل مانع، مثل قوله تعالى: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ [البقرة: 14 - 15]، فلو وصلت جملة اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ لكانت معطوفة على قول المنافقين: إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ.

[8]

ملاحظة الاستئناف:

وهو الكلام المنقطع عمّا قبله في السّياق، كقوله تعالى: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً لَعَنَهُ اللَّهُ [النّساء: 117 - 118].

وقد تدخل عليه الواو، كقوله تعالى: لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ، فجملة وَنُقِرُّ مستأنفة، والواو للاستئناف.

وقد تدخل كذلك الفاء، ويقال فيها ما يقال في الواو، كقوله تعالى: فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* [البقرة: 117]، فجملة فَيَكُونُ* استئنافيّة.

[9]

رعاية مواقع الإيجاز ومواقع الإطناب:

عن الرّبيع بن سليمان، قال: قال رجل للشّافعيّ: يا أبا عبد الله، ما البلاغة؟ قال:«البلاغة أن تبلغ إلى دقيق المعاني بجليل القول» قال:

فما الإطناب؟ قال: «البسط ليسير المعاني في فنون الخطاب» ، قال:

فأيّما أحسن عندك: الإيجاز أم الإسهاب؟ قال: «لكلّ من المعنيين منزلة، فمنزلة الإيجاز عند التّفهّم في منزلة الإسهاب عند الموعظة، ألا ترى أنّ الله تعالى إذا احتجّ في كلامه كيف يوجز، وإذا وعظ كيف يطنب، في مثل قوله محتجّا: لَوْ

ص: 416

كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [الأنبياء: 22]، وإذا جاءت الموعظة جاء بأخبار الأوّلين، وضرب الأمثال بالسّلف الماضين» (1).

[10]

ملاحظة أسلوب الالتفات.

وهو العدول في الكلام من حال إلى حال، كالعدول من حال التّكلّم إلى الخطاب، مثل قوله تعالى: وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ [الأنعام: 71 - 72]، أو من الخطاب إلى الغيبة، كقوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ [يونس: 22].

[11]

ملاحظة وقوع الحذف في الكلام.

مثل حذف الجواب اختصارا في قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى [الرّعد: 31] أي:

لكان هذا القرآن.

ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، كقوله تعالى:

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ [البقرة: 197]، أي: وقت الحجّ.

وحذف الموصوف وإقامة الصّفة مكانه، كقوله تعالى: وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً [الإسراء: 59] أي: آية مبصرة (2).

وهذا باب كبير.

(1) أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقّه» (رقم: 707) بإسناد صالح.

(2)

وفي الحذف في القرآن تأصيل للعزّ بن عبد السّلام في «الإمام» (ص: 204).

ص: 417

قال العزّ بن عبد السّلام: «القاعدة أن يحمل القرآن على أصحّ المعاني، وأفصح الأقوال، فلا يحمل على معنى ضعيف، ولا على لفظ ركيك، وكذلك لا يقدّر فيه من المحذوفات إلّا أحسنها وأشدّها موافقة وملاءمة للسّياق» (1).

[12]

ورود الزّيادة.

كما في زيادة (لا) في سياق النّفي في قوله: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ [الأعراف: 12] أي: أن تسجد.

وزيادة (ما) في قوله: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ* [النّساء: 155]، فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ [آل عمران: 159].

وفائدة الزّيادة: التّوكيد، وهو من أساليب العرب معروف في كلامها.

وذهب بعض أهل العلم إلى منع القول: (في القرآن حروف زائدة)(2)، وأكثرهم على صحّة ذلك، والوصف لها بالزّيادة ليس على معنى خلوّها من الفائدة، فالزّيادة في المبنى زيادة في المعنى، وإنّما هي تسمية اصطلاحيّة.

[13]

ملاحظة التّقديم والتّأخير.

كقوله تعالى: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً [الكهف: 1 - 2] أي: أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا.

(1) الإشارة إلى الإيجاز، للعزّ بن عبد السّلام (ص: 220).

(2)

انظر: «البرهان» للزّركشي (2/ 178).

ص: 418

وقوله عز وجل: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى 129 [طه: 129]، أي: ولولا كلمة سبقت من ربّك وأجل مسمّى لكان لزاما.

[14]

دلالة القسم في القرآن.

أنماط القسم في القرآن لها من الدّلالة ما خرجت به عن القسم الواقع من الخلق؛ لذا فإنّ معرفة معانيها ووجوهها جزء مهمّ في تفسير القرآن.

وللعلّامة ابن القيّم فيها كتاب مفرد، اسمه:«التّبيان في أقسام القرآن» .

[15]

التّوكيد والتّكرار.

التّوكيد: عبارة عن تقويه مدلول اللّفظ المذكور أوّلا بلفظ مذكور ثانيا مستقلّ بالإفادة (1).

ويكون بتكرار اللّفظ أو معناه، كما يكون بأدوات مخصوصة، ومحلّ بسطه كتب النّحو.

والمقصود هنا أن يلاحظ: أنّ التّوكيد من أساليب الكلام، وفائدته: تمكين المعنى في نفس المخاطب، وهذا لا ينبغي أن يكون محلّ نزاع.

أمّا التّكرار، فإنّه يفيد التّوكيد، لكنّه غير مقصور عليه، فقد يأتي التّكرار لغير التّوكيد؛ لذا فعلى متدبّر القرآن أن يطلب ما وراء ذلك الأسلوب من دقيق المعاني.

(1) الإبهاج في شرح المنهاج، للسّبكيّين (1/ 244).

ص: 419

فلو قلت في قوله تعالى: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (34) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى 35 [القيامة: 34 - 35]: هذا التّكرار لمجرّد التّوكيد، فقد حجبت نفسك عمّا هو أولى بالاعتبار في معنى الآية.

وقال الإمام العزّ: «اتّفق الأدباء على أنّ التأكيد في لسان العرب إذا وقع بالتّكرار، لا يزيد على ثلاث مرّات، قال: وأمّا قوله تعالى في سورة المرسلات: فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 15 في جميع السّورة، فذلك ليس تأكيدا، بل كلّ آية قيل فيها: فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 15 في هذه السّورة، فالمراد: المكذّبون بما تقدّم ذكره قبيل هذا القول، ثمّ يذكر الله تعالى معنى آخر ويقول: فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 15 أي: بهذا، فلا يجتمعان على معنى واحد، فلا تأكيد، وكذلك: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ 13* في سورة الرّحمن» (1).

ومن هذا القبيل تكرار القصّة في القرآن، فلها في كلّ موضع من

الدّلالة ما يختلف عن الموضع الآخر، وأدنى ما يفيده تكرارها تمكين العبرة بتلك القصّة من نفس المخاطب.

ولا تجد في القرآن إعادة مجرّدة للقصّة، وعلامة ذلك أنّك لا ترى قصّة يتّفق سياقها في الموضعين، فضلا عن الاتّفاق في الدّلالة والمقصود.

[16]

ذكر الشّيء على العموم، ثمّ تخصيص الأفضل منه، كقوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى [البقرة: 238].

(1) الإبهاج في شرح المنهاج، للسّبكيّين (1/ 247).

ص: 420

[17]

ملاحظة الدّلالات اللّغويّة لحروف المعاني بحسب استعمالها.

والمراد بها: الحروف الّتي تدلّ على معنى في غيرها، كحروف الجرّ والتّوكيد والقسم، وغيرها.

وفيه مؤلّفات مفيدة محقّقة للغرض، منها:«مغني اللّبيب» للإمام جمال الدّين ابن هشام، و «الجنى الدّاني في حروف المعاني» للحسن بن قاسم المراديّ، و «رصف المباني في شرح حروف المعاني» لأحمد بن عبد النّور المالقيّ، ومطوّلات الكتب المؤلّفة في علوم القرآن تناولت ذلك أيضا.

وهاهنا مسألة جديرة بالتّنبيه، وهي تناوب حروف المعاني، خصوصا حروف الجرّ، وذلك بمجيء الحرف بمعنى الآخر، كما قيل في قوله تعالى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه: 71]، أي: على جذوع النّخل.

فهذا ممّا اختلف فيه أئمّة العربيّة من البصريّين مع أكثر الكوفيّين ومن تبعهم من المتأخّرين، فمذهب البصريّين: أنّ حروف المعاني لا

ينوب بعضها عن بعض، ولكلّ حرف معناه، ويتأوّلون الفعل الّذي تعلّق به الحرف على تضمينه معنى فعل يتعدّى بذلك الحرف، والآخرون قالوا بصحّة ذلك.

مثاله قوله تعالى: وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا [الأنبياء: 77]، فعند البصريّين: ونجّيناه من القوم، وعند الكوفيّين:

ونصرناه على القوم.

ص: 421