الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9-
خطبته بالمدينة:
قال: "أيها الناس: حتام يهتف بكم صريخكم1؟ أما آن لراقدكم أن يهب من نومه؟ {كَلَّا بَلْ رَانَ 2 عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، أغركم الإمهال حتى حسبتموه الإهمال، هيهات منكم وكيف بكم، والسوط كفي، والسيف مشهر3!
حتى يبيد قبيلة فقبيلة
…
ويعض كل مثقف بالهام4
ويقمن ربات الخدور حواسرًا
…
يمسحن عرض ذوائب الأيتام5
"العقد الفريد 2: 146".
1 الصريخ: المستغيث "والمغيث أيضًا".
2 غلب.
3 شهر سيفه كمنع، وشهره بالتشديد: انتضاه فرفعه على الناس.
4 تثقيف الرماح: تسويتها.
5 قوله ويقمن: أي الرماح، والضمير يعود على "كل مثقف". حواسر: جمع حاسر وهي كل مكشوفة الرأس والذراعين.
10-
خطبة أخرى له 1:
وخطب فقال: "أحرز لسان رأسه، اتعظ امرؤ بغيره، اعتبر عاقل قبل أن يعتبر به، فأمسك الفضل من قوله، وقدم الفضل من عمله" ثم أخذ بقائم سيفه، فقال:"إن بكم داءً هذا دواؤه، وأنا زعيم لكم بشفائه، وما بعد الوعيد إلا الإيقاع".
"عيون الأخبار م 2: ص252، ومواسم الأدب 2: 114".
1 هذه الخطبة أوردها ابن قتيبة، وعزاها إلى داود بن علي، ونسبها صاحب العقد إلى المنصور، وأنه قالها لما قتل الأمويين "راجع العقد ج 7: ص 145".
ونصها كما أوردها: "أحرز لسان رأسه، انتبه امرؤ لحظه، نظر امرؤ في يومه لغده، فمشى القصد، وقال الفصل، وجانب الهجر"، ثم أخذ بقائم سيفه، فقال:
"أيها الناس: إن بكم داء هذا دواؤه، وأنا زعيم لكم بشفائه، فليعتبر عبد قبل أن يعتبر به، فإنما بعد الوعيد الانقطاع، و {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّه} والهجر: القبيح من الكلام.