الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
127-
عمرو بن سعيد والمأمون:
وقال عمرو بن سعيد بن سَلْم: كانت على نوبة أَنُوبها في حرس المأمون، فكنت في نوبتي ليلة، فخرج متفقِّدًا من حضر، فعرفته ولم يعرفني، فقال: من أنت؟ قلت: عمرو، عمَّرك الله، ابن سعيد، أسعدك الله، ابن سَلْم، سلَّمك الله، فقال: أنت تَكْلَؤُنَا منذ الليلة؟ قلت: الله يكلؤك قبلي، وهو خير حافظًا وهو أرحم الراحمين، فقال المأمون:
إن أخاك الصَّدْقَ من يسعى معك
…
ومن يضرُّ نفسه لينفعك
ومن إذا صَرْفُ الزمان صَدَعَك
…
بدَّدَ شَمْلَ نفسه لِيَجْمَعَك
"زهر الآداب 2: 173".
128-
الحسن بن رجاء والمأمون:
دخل المأمون بعض الدواوين، فرأى غلامًا جميلًا على أذنه قَلَم، فقال: من أنت يا غلام؟ فقال:
"أنا يا أمير المؤمنين، الناشئ في دولتك، والمتقلِّب في نعمتك، المؤمِّل لخدمتك، خادِمُك وابن خادمك: الحسن بن رجاء"، فقال: أحسنت يا غلام، وبالإحسان في البديهة تفاضلت العقول، وأمر برفع مرتبته.
"زهر الآداب 2: 173".
129-
سعيد بن مسلم والمأمون
وقال سعيد بن مسلم بن قتيبة للمأمون:
"لو لم أشكر الله تعالى إلا على حسن ما أبلاني من أمير المؤمنين، من قَصْدهِ إليَّ بحديثه، وإشارته إليَّ بطَرفْه، لقد كان في ذلك أعظم الرِّفعة، وأرفع ما تُوجِبه الحُرْمَة".