الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَعِنَّتِهَا، بالرغبة إليك، والمحبة لك، والرِّفق منك، والعياذِ بك، بعدلك فيهم، ومنِّك عليهم، حتى لقد أَنْسَيْتَهم سَلَفَك، وآيستهم من خَلَفِك، فالحمد لله الذي جمعنا بك بعد التقاطع، ورفعنا في دولتك بعد التواضع".
فقال: يا يحيى، أتحبيرًا أم ارتجالًا؟ قال: قلت: وهل يمتنع فيك وصف، أو يتعذر على مادحك قول، أو يُفْحَم فيك شاعر أو يتلجلج فيك خطيب؟.
"الصناعتين ص40".
125-
أحد بني هاشم والمأمون:
أذنب رجل من بني هاشم ذنبًا، فَعَنَّفَه المأمون، فقال:
"يا أمير المؤمنين من كانت له مثل دالَّتي، ولبس ثوب حُرْمَتي، ومتَّ بمثل قرابتي، غفر له فوق زَلَّتي" فأعجب المأمون كلامه وصفح عنه.
"الأمالي 2: 136، وزهر الآداب 3: 89".
126-
رجل يتظلم إلى المأمون:
وتظلَّمَ رجل إلى المأمون من عامل له فقال:
"يا أمير المؤمنين، ما ترك لي فضَّة إلا فضها، ولا ذهبًا إلا ذهب به، ولا غَلَّة إلا غَلَّهَا1، ولا ضيعة إلا أضاعها، ولا عِلْقًا2 إلا عَلِقَه، ولا عَرَضا إلا عَرَضَ له، ولا ماشية إلا امتشَّها3، ولا جليلًا إلا أجلاه، ولا دقيقا إلا دقه"، فعجب من فصاحته وقضى حاجته.
"زهر الآداب 2: 137".
1 المراد احتازها؛ والأصل فيه غَلَّه: أي وضع في عنقه أو يده الغل "بالضم" وهو القيد.
2 العلق: النفيس من كل شيء، وعلق به كفرح أحبه أو هو "علقه" مشددا مبنيا للمجهول؛ علق امرأة: أي أحبها.
3 امتش ما في الضرع: أخذ جميعه.