الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28-
خطبة أخرى:
وخطب فقال:
"أيها الناس، لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر، فتحل بكم النقمة، ولا تستروا غش الأئمة، فإن أحدًا لا يستر منكرًا إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لا نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبء1 هذا الغمد. والسلام".
"مواسم الأدب 2: 120".
1 الخبء: ما خبئ.
29-
قوله وقد قوطع في خطبته:
وخطب يوم الجمعة. فقال:
"الحمد لله أحمده. وأستعينه. وأومن به. وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: أيها الناس. اتقوا الله. فقام إليه رجل. فقال: أذكرك من ذكرتنا به يا أمير المؤمنين. فقطع الخطبة. ثم قال: "سمعًا سمعًا لمن فهم عن الله. وذكر به. وأعوذ بالله أن أكون جبارًا عنيدًا. وأن تأخذني العزة بالإثم. لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين. وأنت أيها القائل. فوالله ما أردت بها وجه الله. ولكنك حاولت أن يقال: قام فقال. فعوقب فصبر. وأهون بها! ويلك لو هممت1! فاهتبلها2 إذ غفرت. وإياك وإياكم معشر الناس أختها فإن الحكمة علينا نزلت. ومن عندنا فصلت. فردوا الأمر إلى أهله. تورده موارده. وتصدروه مصادره. ثم عاد في خطبته. فكأنه يقرؤها من كفه. فقال: وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.....".
"تاريخ الطبري 9: 311، والعقد الفريد 2: 145، وعيون الأخبار م 2: ص336، والكامل لابن الأثير 6: 12، صبح الأعشى 1: 262".
1 أي لو هممت بعقابك.
2 اغتنمها.