الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا تستقِل على دابتك حتى تأخذ بركابه، وإن شتمك فاحتمل منه، وإن سفه عليك فلا ترادَّه".
ثم دفعت إليه قيدا من فضة، وقالت: إن صار في يدك فقيده بهذا القيد، فقال لها: سأقبل أمرك، وأعمل في ذلك بطاعتك.
"تاريخ الطبري 10: 149، والفخري ص195".
96-
وصية الأمين لابن ماهان
وخرج علي بن عيسى بن ماهان من بغداد "في7 من شعبان سنة 195هـ" وخرج معه الأمين يشيعه، وأقبل يوصيه، فقال:
"امنع جندك من العبث بالرعية، والغارة على أهل القرى، وقطع الشجر، وانتهاك النساء، وولِّ الريَّ يحيى بن علي1، واضمم إليك جندًا كثيفًا، ومُرْه ليدفع إلى جنده أرزاقهم مما يجيء من خراجها، وولِّ كل كُورة ترحل عنها رجلًا من أصحابك، ومن خرج إليك من جند أهل خراسان ووجوهها فأظهر إكرامه، وأحسن جائزته، ولا تعاقب أخًا بأخيه، وضع عن أهل خُرسان ربع الخراج، ولا تأمن أحدًا رماك بسهم، أو طعن في أصحابك برمح، ولا تأذن لعبد الله في المُقام أكثر من ثلاثة أيام، من اليوم الذي تظهر فيه عليه، فإذا أشخصته، فليكن مع أوثق أصحابك عندك، فإن غرَّه الشيطان فناصبك، فاحرص علي أن تأسره أسرًا، وإن هرب منك إلى بعض كُور خراسان، فتَوَلَّ إليه المسير بنفسك، وأفَهِمْتَ كل ما أوصيك به؟ ".
قال: نعم، أصلح الله أمير المؤمنين، قال: سر على بركة الله وعونه.
"تاريخ الطبري 10: 150".
1هو يحيى بن علي بن عيسى بن ماهان.