الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشقيقه1 وقد فزع إليك في أموره، وأمَّلَك للمُوازرة والمكانفة2، ولسنا نستبطئك في بِرِّه، اتهامًا لنصرك له، ولا نحضّك على طاعة، تخوُّفًا لخلافك عليه، وفي قدومك عليه أُنس عظيم، وصلاح لدولته وسلطانه، فأجب أيها الأمير دعوة أخيك، وآثر طاعته وأعِنْه على ما استعانك عليه في أمره، فإن في ذلك قضاء الحق، وصِلَةَ الرحم، وصلاح الدولة وعز الخلافة، وعزم الله للأمير على الرشيد في أموره، جعل له الخِيَرة والصلاح في عواقب رأيه".
1 أمه أم ولد يقال لها مراجل.
2 المعاونة.
91-
خطبة عيسى بن جعفر:
وتكلم عيسى بن جعفر بن أبي جعفر، فقال:
"إن الإكثار على الأمير -الله، الله- في القول خُرْق، والاقتصار في تعريفه ما يجب من حق أمير المؤمنين تقصير، وقد غاب الأمير -أكرمه الله- عن أمير المؤمنين، ولم يَسْتغنِ عن قربه من شهد غيره من أهل بيته، ولا يجد عنده غنى، ولا يجد منه خلفًا، ولا عوضًا، والأمير أولى من بَرَّ أخاه، وأطاع إمامه، فليعمل الأمير فيما كتب به إليه أمير المؤمنين بما هو أرضى وأقرب من موافقة أمير المؤمنين ومحبته، فإن القدوم عليه فضل وحظ عظيم، والإبطاء عنه وَكَف1 في الدين، وضرر ومكروه على المسلمين".
1 الوكف الميل والجور والعيب والإثم.
92-
خطبة محمد بن عيسى بن نهيك:
وتكلم محمد بن عيسى بن نهيك، فقال:
"أيها الأمير إنا لا نزيدك بالإكثار والتطويل فيما أنت عليه من المعرفة بحق أمير المؤمنين، ولا نشحَذ نيتك بالأساطير والخُطَب فيما يلزمك من النظر والعناية