الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78-
رائد يصف أرضا جدبة:
قال أبو المجيب: وصف رائد أرضا جدبة فقال:
"اغبرَّتْ جادَّتها1، وذرع مَرْتَعها، وقَضِم شجرها، ورَقَّت كَرِشها، وخَور عظمها. والتقى سَرْحاها2. وتميّز3 أهلها؟ ودخل قلوبهم الوَهَل. وأموالهم الهَزْلُ".
"البيان والتبيين 2: 77".
1 الجادة: الطريق إلى الماء، وذرع المرتع: بعد عن الماء، وقضم شجرها: تكسر، يقال: سيف قضم كفرح: أي طال عليه الدهر فتكسر حده، وقضم السن: انصدع وتثلم، وإذا لم يكن للجمال مرعى إلا الشجر وحده رقت أكراشه.
2 يعني أنه إذا أكل كل ساوح ما يليه، التقيا عند الماء.
3 تفرقوا في طلب الكلأ، والوهل: الفزع، والهزل: موت مواشي الرجل.
79-
رائدا يصف أرضا:
عن محمد بن كُناسة قال: أخبرني بعض فصحاء أعراب طيئ قال:
"بعث قوم رائدا. فقالوا: ما وراءك؟ قال: عشب وتعاشيب1، وكَمْأَة متفرقة شِيبٌ، تقلعها بأخفافها النِّيب2"، قالوا: لم تصنع شيئًا، هذا كذب! فأرسلوا آخر، فقالوا: ما وراءك؟ قال: "عشب ثَأْد مَأْدَمَوْلِيُّ3 وعَهْد. متدارك جَعْد4، كأفخاذ نساء بني سعد، تشبَع منه النِّيب وهي تُعَدُّ5".
"البيان والتبيين 2: 79".
1 العشب: الكلأ الرطب، والتعاشيب: القطع المتفرقة منه.
2 النيب جمع ناب: وهو الناقة المسنة.
3 جاء في اللسان: "قال الأصمعي: قيل لبعض العرب: أصب لنا موضعًا أي أطلب فقال رائدها: وجدت مكانا ثئدا مئدا "بفتح فكسر" وقال زيد بن كثوة: بعثوا رائدا فجاء وقال: عشب ثأد مأد "بفتح فسكون" كأنه أسوق بني سعد" وثئد النبت كفرح: ندى فهو ثئد، ومأد كمنع اهتز وتروى وجرى فيه الماء وتنعم ولان والمأد: الناعم من كل شيء، والمولي: الذي أصابه الولى "والمولي: المطر الذي يأتي بعد المطر"، والعهد: أول مطر الوعى "الوسمى: أول مطر الربيع".
4 من قولهم: زبد جعد: أي متراكب مجتمع قد صار بعضه فوق بعض.
5 يعني أن العشب قد طال وتم، والنيب تشبع منه وهي تعد: لأنها تتناوله وهي قائمة لا تبرح مكانها ولا تطأطئ رأسها.