الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} ، فأَمْرُ الله يجري إلى قضائه، ولكل قضاء قَدَر، ولكل قَدَر أجل:{يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} .
ثم إن ربي أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ بن أبي طالب، وقد زوّجتها إياه على أربعمائة مِثْقَال فِضَّة، إن رضي بذلك عليّ".
3-
خطبة الإمام عليّ كرم الله وجهه:
وخطب الإمام عليّ كرم الله وجهه حين تزوَّج بالسيدة فاطمة رضي الله عنها فقال: "الحمد لله الذي قَرُبَ من حَامِدِيه، ودنا من سائِلِيه، ووعد بالجنة من يتَّقِيه، وقطع بالنار عدد من يَعْصِيه. أحمده بجميع محامده وأياديه، وأشكره شكر مَنْ يعلم أنه خالقه وباريه، ومصوِّره ومُنْشِيه، ومميته ومحييه، ومقرِّبه ومنجيه، ومُثِيبُه ومجازيه، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تبلغه وترضيه، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله صلاة تُزْلِفُه وتُدْنِيه، وتعزّه وتُعْلِيه، وتشرِّفه وتجتبيه.
أما بعد: فإن اجتماعنا مما قَدَّره الله تعالى ورضيه، والنكاح ما أمر الله به وأذِن فيه، وهذا محمد صلى الله عليه وسلم قد زوَّجني فاطمة ابنته على صَدَاق أربعمائة درهم وثمانين درهمًا، ورضيت به فاسألوه، وكفى بالله شهيدا".
4-
خطبة عتبة بن أبي سفيان:
خطب عثمان بن عَنْبَسَة بن أبي سفيان إلى عتبة بن أبي سفيان ابنته، فأقعده على فخذه، وكان حَدَثًا فقال:
"أقرب قريب، خطب أحبَّ حبيب، لا أستطيع له رَدَّّا، ولا أجد من إسعافه بُدًّا، قد زوَّجْتُكَها وأنت أعزّ عليّ منها، وهي أَلْصَقُ بقلبي منك، فَأَكْرِمْهَا يَعْذُبْ على لساني ذِكْرُك، ولا تُهِنْهَا فَيَصْغُرَ عندي قَدْرُك، وقد قَرَّبتك مع قُربك، فلا تُبْعِدْ قلبي من قلبك".