الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18-
خالد بن صفوان يرثي صديقًا له:
وقال الجاحظ: قيل لرجل –أراه خالد بن صفوان1- مات صديق لك، فقال:"رحمة الله عليه، لقد كان يملأ العين جمالًا، والأذن بيانًا، ولقد كان يرجى فلا يَخشى، ويُغشَى فلا يَغشَى، ويُعطي فلا يُعطى، قليلًا لدى الشر حضوره، سليمًا للصديق ضميره".
"البيان والتبيين 3: 231، والأمالي 2: 174".
1 ورواية القالي: عن الأصمعي قال خالد بن صفوان لفتى بين يديه: رحم الله أباك
…
إلخ.
19-
خالد بن صفوان يمدح رجلًا:
وذكر خالد رجلًا، فقال:
"كان والله بديع المنطق، ودلق1 الجرأة، وجزل الألفاظ، عربي اللسان، ثابت العقدة، رقيق الحواشي، خفيف الشفتين، بليل الريق، رحب الشرف، قليل الحركات، خفي الإشارات، حلو الشمائل، حسن الطلاوة2، حييًّا جريئًا، قئولًا صموتًا، يفل الحز3 ويصيب المفاصل، لم يكن بالمعذر4 في منطقة، ولا بالزمن5 في مروءته، ولا بالخرق6 في خليفته، متبوعًا غير تابع، كأنه علم في رأسه نار".
"زهر الآداب 3: 167".
1 مأخوذة من "سيف دلق" أي سهل الخروج من غمده، ويقال: اندلق العميل أي اندفع، واندلق السيف: أي شق جفنه فخرج منه.
2 الطلاوة مثلثة: القبول.
3 الحز: القطع.
4 عذر في الأمر تعذيرًا، إذا قصر ولم يجتهد.
5 أي المعيب، والزمانة كسحابة: العاهة، زمن كفرح فهو زمن وزمين.
6 الخرق: الذي لا يحسن العمل والتصرف في الأمور.
20-
كلمات بليغة لخالد بن صفوان:
وقال خالد بن صفوان لبعض الولاة: "قدمت فأعطيت كلًّا بقسطه من وجهك