الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثاني
218 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ، مِنَ الثَّنِيَّةِ العُلْيَا الَّتِي بِالبَطْحَاءَ، وَخَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى (1).
* * *
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (1500)، كتاب: الحج، باب: من أين يدخل مكة؟ و (1501)، باب: من أين يدخل مكة؟ ومسلم (1257)، كتاب: الحج، باب: استحباب دخول مكة من الثنية العليا، والخروج منها من الثنية السفلى، وأبو داود (1866)، كتاب: المناسك، باب: دخول مكة، والنسائي (2865)، كتاب: الحج، باب: من أين يدخل مكة؟ وابن ماجه (2940)، كتاب: المناسك، باب: دخول مكة.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (2/ 190)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 335)، و"شرح مسلم" للنووي (9/ 3)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 39)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 993)، و"التوضيح" لابن الملقن (11/ 281)، و"فتح الباري" لابن حجر (3/ 436)، و"عمدة القاري" للعيني (9/ 208)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 139)، و"كشف اللثام" للسفاريني (4/ 230)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 107).
قد تقدم أن (دخل) يتعدى بنفسه إلى كل ظرفِ مكانٍ مختصٍّ.
وتقدم أيضًا الكلامُ على مكةَ، واشتقاقها.
وكَدَاء: -بفتح الكاف والمد-، ولم أسمعه إلا منونًا، ولا يبعد فيه منعُ الصرف إذا حُمل على البقعة؛ إذ هو عَلَمٌ على المكان المخصوص المعروف (1).
والثَّنِيَّة: هي الطريقُ بين الجبلين، والثنيةُ السفلى المعروفُ فيها كُدًى -بالضم والقصر-.
ق: وثَمَّ موضعٌ اَخَرُ يقال له: كُدَيٌّ -بضم الكاف وفتح الدال وتشديد الياء-، وليس هو السفلى على المعروف، والمشهورُ (2) استحبابُ الدخول من كَدَاء، وإن لم تكن (3) طريق الداخل إلى مكة، فيعرِّجُ إليها.
وقيل: إنما دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم منها؛ لأنها على طريقه، فلا يُستحبُّ لمن ليستْ على طريقه، وفيه نظر (4)، واللَّه أعلم.
* * *
(1) انظر: "تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: 149).
(2)
في "ت": "المشهور، والمعروف".
(3)
في "ت": "يكن".
(4)
انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 39).