المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحديث الرابع 220 - عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ جَاءَ - رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام - جـ ٤

[تاج الدين الفاكهاني]

فهرس الكتاب

- ‌باب دخول مكة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌باب التمتع

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌باب الهدي

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌باب الغسل للمحرم

- ‌باب فسخ الحج إلى العمرة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌باب المحرم يأكل من صيد الحلال

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌كِتْابُ الْبُيُوعِ

- ‌ الحديث الأول

- ‌ باب:

- ‌الحديث الثاني

- ‌باب ما نهي عنه من البيوع

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العَاشِرُ

- ‌باب العرايا وغير ذلك

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌باب السلم

- ‌باب الشروط في البيع

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌باب الربا والصرف

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌باب الرهن وغيره

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌باب اللقطة

- ‌باب الوصايا

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌باب الفرائض

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌كِتْابُ النِّكَاحِ

- ‌الحديث الأول

- ‌بَابِ

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌باب الصداق

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌كِتْابُ الطَّلَاق

- ‌الحديث الأول

- ‌ باب:

- ‌الحديث الثاني

الفصل: ‌ ‌الحديث الرابع 220 - عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ جَاءَ

‌الحديث الرابع

220 -

عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ، فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تنفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ، مَا قَبَّلْتُكَ (1).

(1) رواه البخاري (1520)، كتاب: الحج، باب: ما ذكر في الحجر الأسود، و (1528)، باب: الرمل في الحج والعمرة، و (1532)، باب: تقبيل الحجر، ومسلم (1270/ 248 - 251)، كتاب: الحج، باب: استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف، وأبو داود (1873)، كتاب: المناسك، باب: في تقبيل الحجر، والنسائي (2937)، كتاب: الحج، باب: تقبيل الحجر، والترمذي (860)، كتاب: الحج، باب: ما جاء في تقبيل الحجر، وابن ماجه (2943)، كتاب: المناسك، باب: استلام الحجر.

* مصَادر شرح الحَدِيث:

"معالم السنن" للخطابي (2/ 191)، و"الاستذكار"(4/ 200)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (4/ 91)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 345)، و"المفهم" للقرطبي (3/ 278)، و"شرح مسلم" للنووي (9/ 16)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 42)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 100)، و"التوضيح" لابن الملقن (11/ 352)، و"فتح الباري" لابن حجر (3/ 462)، و"عمدة القاري" للعيني (9/ 239)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 162)، و"كشف =

ص: 15

فيه: حُسْنُ الاقتداء، وشدةُ المتابعة، وإن لم يعلم (1) العلَّة، ومثلُه ما تقدم (2) من إدارة ابنِ عمرَ راحلَته في مكانٍ أدارَ فيه عليه الصلاة والسلام راحلَتَه، ولم يذكر مُسْتَنَدًا في ذلك سوى الاقتداء حين سُئل عن ذلك، هذا وإن كان قد علم في الجملة أن تقبيلَ الحجرِ الأسودِ إكرامٌ له، وإعظامٌ لحقه، وتبرُّكٌ به.

وقد قيل: إن اللَّه عز وجل لما أَخَذَ على بني آدمَ الميثاقَ وهُمْ كالذَّرِّ في صُلْب آدمَ عليه الصلاة والسلام، كتبَ ذلكَ في رَقٍّ، ثم دعا هذا الحجرَ، فألقمَه إياه، فهو يشهدُ (3) لمن وافاهُ إلى يومِ القيامةِ.

قال الخطابي: وقد فَضَّلَ اللَّهُ بعضَ الأحجارِ على بعضٍ؛ كما فَضَّلَ بعضَ البِقَاعِ (4) والبلدانِ، وكما فَضَّلَ بعضَ الليالي والأيامِ والشهورِ، وبابُ هذا كله التسليمُ، وهو أمرٌ سَائِغٌ (5) في العقول، جائزٌ فيها غيرُ ممتنع ولا مستَنْكَر، وقد رُوي في بعض الأحاديث:"إِنَّ الحَجَرَ الأَسْوَدَ يَمِينُ اللَّهِ في الأَرْضِ"(6)، فالمعنى: أَنَّ مَنْ صافَحَه في الأرض، كان

= اللثام" للسفاريني (4/ 241)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 205)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 113).

(1)

في "ت" و"ز": "تعلم".

(2)

في "ز": "يقدم".

(3)

في "ز": "يشفع".

(4)

في "ت" زيادة: "على بعض".

(5)

في "ز": "شائع".

(6)

رواه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن"(ص: 147)، والأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 325).

ص: 16

له عندَ اللَّه عهدٌ، فكان (1) كالعهد يعقده الملكُ بالمصافحة لمن يريدُ موالاته والاختصاصَ به (2)، وكما يصفق على أيدي الملوك بالبَيْعَة (3)، وكذلك تقبيلُ الخدمِ أيديَ السادةِ (4) والكبراء، فهذا كالتمثيل بذلك، والتشبيهِ به (5).

قلت: وكأن عمر رضي الله عنه قال ذلك، لإزالةِ وهمٍ في بعض أذهانِ الناس من أيام الجاهلية، وما كانت تعتقدُه في أصنامها، واللَّه أعلم.

* * *

(1) في "ت": "وكان".

(2)

"به" زيادة من "ت" و"ز".

(3)

في "ت": "بالسعي"، وفي المطبوع من "المعالم":"للبيعة".

(4)

في "ز": "السادات".

(5)

انظر: "معالم السنن" للخطابي (2/ 191).

ص: 17