الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الحادي عشر
245 -
وَعَنْهُ: -يَعْنِي: ابْنَ عُمَرَ- قَالَ: جَمَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ بَجَمْعٍ، لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِإِقامَةٍ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا، وَلَا إِثْرَ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا (1).
* * *
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (1589)، كتاب: الحج، باب: من جمع بينهما ولم يتطوع، مسلم (1288)، كتاب: الحج، باب: الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، وأبو داوود (1926)، كتاب: الحج، باب: الصلاة بجمع، والنسائي (3028)، كتاب: المناسك، باب: الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة، والترمذي (887)، كتاب: الحج، باب: ما جاء في الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 364)، و"شرح مسلم" للنووي (9/ 35)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 88)، و"الإعلام بفوائد عمدة الأحكام"(6/ 387)، و"التوضيح" كلاهما لابن الملقن (11/ 579)، و"فتح الباري" لابن حجر (3/ 523)، و"عمدة القاري" للعيني (10/ 11).
* الشرح:
فيه: دليل على الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدَلِفة، وأنه (1) السنَّة، وقد اختلف الفقهاء هل يجوز الجمعُ بغير المزدلفةِ في هذه الليلة، فيجمع في الطريق -مثلًا-، أو بعرفةَ على التقديم، ومنشأ الخلاف: هل هذا الجمعُ عذرهُ السفرُ، أو عذرُه النسك؟ على تفصيل لا نطول بذكره.
وأما حديث الأذان والإقامة لكل صلاة، فقد تقدم في باب الجمع بين الصلاتين بما يغني عن الإعادة.
وقوله: "لم يسبِّح بينَهما"؛ أي: لم يتنفَّل، وهو دليلٌ لمشهورِ مذهبِ مالك رحمه الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي"(2)، واللَّه أعلم.
* * *
(1) في "ت": "وأنها".
(2)
تقدم تخريجه.