الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي
يحدث عن عبد الله بن عمرو به مرفوعا.
هكذا أخرجوه جميعا عنهما إلا أن الترمذي لم يذكر ابن لهيعة، وكذا الحاكم إلا
أنه خالف في إسناده فقال:
"
…
حيوة بن شريح حدثني شرحبيل بن مسلم عن عبد الله بن عمرو ".
فجعل شرحبيل بن مسلم بدل شرحبيل بن شريك، وأسقط من السند أبا عبد الرحمن
الحبلي، وذلك من أوهامه رحمه الله، ثم وهم وهما آخر فقال:
" حديث صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي!
قلت: وابن مسلم لم يخرج له الشيخان، وأما ابن شريك فاحتج به مسلم وحده،
وكلاهما ثقة. وقال ابن بشران عقب الحديث:
" حديث صحيح، وإسناده كلهم ثقات ".
وهو كما قال، وقال الترمذي:" حديث حسن غريب ".
104
- " إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم
فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي: لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ".
رواه الحاكم (4 / 261) والبيهقي في " الأسماء "(ص 134) من طريق عمرو
ابن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره، وقال:
" صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وذلك من أوهامه، فإن دراجا عنده واه كما
يأتي.
ورواه ابن لهيعة عن دراج به وزاد: " وارتفاع مكاني ".
أخرجه البغوي في " شرح السنة "(1 / 146) ، وأحمد (3 / 29) بدونها
وأوردها الذهبي في " العلو "(ص 116) من هذا الوجه ولم يعزه لأحد وقال:
" دراج واه ".
قلت: وعلة هذه الزيادة عندي من ابن لهيعة وهي من تخاليطه لا من دراج، فقد
رواه عنه عمرو بن الحارث بدونها كما رأيت.
وقد توبع على الحديث، فأخرجه الإمام أحمد (3 / 29 / 41) من طريق ليث عن
يزيد بن الهاد عن عمرو عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ:
" إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح
فيهم فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني ".
قلت: هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع بين عمرو - وهو ابن
أبي عمر مولى المطلب - وبين أبي سعيد الخدري، فإنهم، لم يذكروا لعمرو رواية
عن أحد من الصحابة غير أنس بن مالك، وهو متأخر الوفاة جدا عن أبي سعيد، فإن
هذا كانت وفاته سنة (75) على أكثر ما قيل، وهو توفي سنة (92) وقيل
(93)
.