الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووافقه الذهبي!
وأخرج الترمذي منه قوله: " والذي نفسي بيده
…
" وقال:
" حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة مأمون ".
123
- " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي ".
أخرجه أبو داود (5746) والحاكم (1 / 76) وصححه وأحمد (4 / 367،
369، 371، 372) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة أنه سمع
زيد بن أرقم قال:
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا فسمعته يقول:
(فذكره)، قال: كم كنتم يومئذ؟ قال: سبعمائة أو ثمانمائة ".
قلت: وهذا سند صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي حمزة واسمه طلحة بن يزيد
الأنصاري فمن رجال البخاري، ووثقه ابن حبان والنسائي.
124
- " الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة ".
أخرجه الإمام الطحاوي في " مشكل الآثار "(1 / 66 - 67) حدثنا محمد بن خزيمة
: حدثنا معلى بن أسد العمي حدثنا عبد العزيز بن المختار عن عبد الله
الداناج
قال:
" شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبد الله بن خالد
ابن أسيد، قال: فجاء الحسن فجلس إليه فتحدثنا، فقال أبو سلمة: حدثنا
أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. (فذكره) .
فقال الحسن: ما ذنبهما؟ ! فقال: إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسكت الحسن.
ورواه البيهقي في كتاب " البعث والنشور "، وكذا البزار والإسماعيلي
والخطابي كلهم من طريق يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن المختار به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، وقد أخرجه في صحيحه مختصرا فقال
(2 / 304 - 305) : حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار به بلفظ:
" الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ".
وليس عنده قصة أبي سلمة مع الحسن، وهي صحيحة، وقد وقع للخطيب التبريزي وهم
في إسناد هذا الحديث والقصة، حيث جعل الحديث من تحديث الحسن عن أبي هريرة،
والمناقشة بينهما، وقد نبهت عليه في تعليقي على كتابه " مشكاة المصابيح "
رقم (5692) .
وللحديث شاهد، فقال الطيالسي في " مسنده " (2103) : حدثنا درست عن يزيد
ابن أبان الرقاشي عن أنس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:
" إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار ".
وهذا إسناد ضعيف من أجل الرقاشي فإنه ضعيف، ومثله درست ولكنه قد توبع
ومن
هذه الطريق أخرجه الطحاوي وأبو يعلى (3 / 17 / 10) وابن عدي (129 / 2)
وأبو الشيخ في " العظمة " كما في " اللآلي المصنوعة "(1 / 82) وابن مردويه
كما في " الجامع الصغير " وزاد:
" وإن شاء أخرجهما. وإن شاء تركهما ".
وأما المتابعة المشار إليها، فقال أبو الشيخ:
حدثنا أبو معشر الدارمي حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به.
قال السيوطي: وهذه متابعة جليلة. وهو كما قال، والسند رجاله ثقات كما
قال ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(1 / 190 الطبعة الأولى) ، يعني من دون
الرقاشي وإلا فهو ضعيف كما عرفت، ولكنه ليس شديد الضعف، فيصلح للاستشهاد
به ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في " الموضوعات "! على أنه قد
تناقض، فقد أورده أيضا في " الواهيات " يعني الأحاديث الواهية غير الموضوعة،
وكل ذلك سهو منه عن حديث أبي هريرة هذا الصحيح. والله الموفق.
معنى الحديث:
وليس المراد من الحديث ما تبادر إلى ذهن الحسن البصري أن الشمس والقمر في
النار يعذبان فيها عقوبة لهما، كلا فإن الله عز وجل لا يعذب من أطاعه من
خلقه ومن ذلك الشمس والقمر كما يشير إليه قول الله تبارك وتعالى (ألم تر
أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض، والشمس والقمر، والنجوم
والجبال والشجر والدواب، وكثير من الناس، وكثير حق عليه العذاب) .
فأخبر تعالى أن عذابه