الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عائشة
ثم أوقفه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.... الحديث.
سكت عليه الترمذي، وقال ابن عدي:
" وهذا قد اختلفوا على هشام بن عروة، فمنهم من أوقفه، ومنهم من أرسله،
ومنهم من قال " عائشة ". ومنهم من قال: " عن أبي هريرة "، ولعمر بن علي
هذا أحاديث حسان، وأرجو أنه لا بأس به ".
قلت: هو في نفسه ثقة، لكنه كان يدلس تدليسا سيئا جدا بحيث يبدو أنه لا يعتد
بحديثه حتى لو صرح بالتحديث كما هو مذكور في ترجمته من " التهذيب "، ولكنه لم
يتفرد به كما يأتي، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر بن
نافع واسمه محمد بن أحمد، فمن أفراد مسلم.
وممن تابع المقدمي محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام بن عروة به.
أخرجه ابن عدي (300 / 2) وقال:
" هذا الحديث ضعيف ".
قلت: بل هو صحيح لما له من المتابعات والشاهد كما يأتي. والطفاوي هذا قد
احتج به البخاري وفي حفظه ضعف يسير فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى.
وقد تابعه شريك بن عبد الله القاضي أيضا بلفظ:
" كان إذا سمع اسما قبيحا غيره، فمر على قرية يقال لها " عفرة " فسماها
خضرة ".
208
- " كان إذا سمع اسما قبيحا غيره، فمر على قرية يقال لها " عفرة " فسماها خضرة
".
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير "(ص 70) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق
حدثنا شريك به. وقال:
" لم يروه عن شريك إلا إسحاق ".
قلت: وهو ثقة. وكذلك سائر الرواة، غير أن شريكا في حفظه ضعف، لكن قد توبع
في بعضه، أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني "(2 / 344) من طريق عبدة بن
سليمان عن هشام بن عروة به بلفظ:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأرض تسمى عزرة فسماها خضرة ".
قلت: وهذا سند صحيح، وهو يدل على أن من أرسله ولم يذكر فيه عائشة أنه قصر.
وعزاه الهيثمي (8 / 51) لأبي يعلى والطبراني في الأوسط وقال:
" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح "، وقال في طريق " المعجم الصغير ":
" ورجاله رجال الصحيح ".
كذا قال، وشريك إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره.
(تنبيه) : " عزرة " كذا في الطحاوي بالزاي، وفي " المجمع ":
" عذرة " بالذال ولعله الصواب.
وللحديث شاهد صحيح بلفظ:
" كان إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوله ".