الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه، لكن حديثه في الشواهد لا بأس به،
لاسيما وقد صرح بالتحديث في رواية ابن لهيعة عنه، وأما مسلم فقد احتج به!
وله شاهد آخر عن عبد الله بن مسعود قال:
" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته، فأتى سودة، وهي تصنع
طيبا وعندها نساء، فأخلينه، فقضى حاجته ثم قال:
أيما رجل رأى امرأة تعجبه، فليقم إلى أهله، فإن معها مثل الذي معها ".
أخرجه الدارمي (2 / 146) والسري بن يحيى في " حديث الثوري "(ق 205 / 1)
عن أبي إسحاق عن ابن مسعود.
236
- " طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها ".
رواه الطبراني في " الأوسط "(11 / 2 من " الجمع بين زوائد المعجمين ") :
حدثنا علي بن سعيد حدثنا زيد بن أخزم حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا إبراهيم
بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه مرفوعا، وقال:
" لم يروه عن الزهري إلا إبراهيم ولا عنه إلا الطيالسي تفرد به زيد ".
قلت: وهو ثقة حافظ وبقية رجاله ثقات رجال مسلم غير علي بن سعيد وهو الرازي
قال الذهبي: " حافظ رحال جوال ".
قال الدارقطني ليس بذاك، تفرد بأشياء. قال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ "
وزاد الحافظ في " اللسان ":
" وقال مسلمة بن قاسم: وكان ثقة عالما بالحديث ".
وقال المناوي: " قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني ".
قلت: كأن الهيثمي توقف فيه فسكت عنه، وهو مختلف فيه. ومثله حسن الحديث إذا
لم يخالف، لاسيما إذا لم يتفرد بما روى، وهذا الحديث كذلك.
فقد أخرجه الترمذي (2 / 131) من طريق خالد بن إلياس - ويقال ابن إياس - عن
صالح بن أبي حسان قال: سمعت سعيد بن المسيب عن صالح بن أبي حسان قال: سمعت
سعيد بن المسيب يقول: إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب
الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا - أراه قال - أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود،
قال. فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار فقال: حدثنيه عامر ابن سعد عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله، إلا أنه قال: نظفوا أفنيتكم ".
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب، وخالد بن إلياس يضعف ".
قلت: وفي التقريب: " متروك الحديث ".
والحديث أورده ابن القيم في " زاد المعاد "(3 / 208) فقال:
" وفي مسند البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله طيب
…
الحديث فنظفوا أفناءكم وساحاتكم، ولا تشبهوا باليهود، يجمعون الأكباء في
دورهم ".
فلا أدري إذا كان عند البزار من طريق خالد هذا أم من طريق أخرى.
فقد وجدت له طريقا آخر، ولكنه مما لا يفرح به، أخرجه الدولابي في " الكنى "
(2 / 16) عن أبي الطيب هارون بن محمد قال: حدثنا بكير بن مسمار عن عامر ابن
سعد به. ورجاله كلهم ثقات غير أبي الطيب هذا فليس بطيب! قال ابن معين: كان
كذابا.