الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
442
- " إن يك من الشؤم شيء حق ففي المرأة والفرس والدار ".
أخرجه أحمد (2 / 85)، حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة عن عمر بن محمد
ابن زيد أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر به مرفوعا.
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه مسلم (7 / 34) من هذا الوجه.
وأخرجه البخاري من طريق أخرى عن عمر بلفظ: (إن كان
…
) ، وسيأتي إن شاء
الله تعالى برقم (799) .
والحديث يعطي بمفهومه أن لا شؤم في شيء، لأن معناه: لو كان الشؤم ثابتا في
شيء ما، لكان في هذه الثلاثة، لكنه ليس ثابتا في شيء أصلا.
وعليه فما في بعض الروايات بلفظ " الشؤم في ثلاثة ". أو " إنما الشؤم في
ثلاثة " فهو اختصار، وتصرف من بعض الرواة. والله أعلم.
443
- " ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين
: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. ولا
آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان، يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين:
اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا مالا تلفا ".
أخرجه ابن حبان (2476) وأحمد (5 / 197) والطيالسي (رقم 979) ومن
طريقهما أبو نعيم في " الحلية "(1 / 226، 2 / 233، 9 / 60) من طريقين
عن قتادة عن خليد بن عبد الله العصري عن أبي الدرداء مرفوعا.
وقال أبو نعيم:
" رواه عدة عن قتادة منهم سليمان التيمي وشيبان بن عبد الرحمن النحوي
وأبو
عوانة وسلام بن مسكين وغيرهم ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقال الهيثمي (3 / 122) وقد أورده
بهذا التمام:
" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ".
ثم ذهل، فأورده في مكان آخر (10 / 255) دون قوله. " ولا آبت شمس قط..
الخ ".
وقال: " رواه أحمد والطبراني في " الكبير " وزاد: " ولا آبت شمس قط " الخ
، رواه الطبراني في " الأوسط " إلا أنه قال:
" اللهم من أنفق فأعطه خلفا، ومن أمسك فأعطه تلفا ".
ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني في " الكبير " رجال الصحيح ".
قلت: وإنما قلت: " ذهل " لأن هذه الزيادة التي عزاها للطبراني في " الكبير "
هي عند أحمد أيضا كما علمت.
والحديث أورد الشطر الثاني منه المنذري في " الترغيب "(2 / 39) وقال:
" رواه أحمد وابن حبان في " صحيحه " والحاكم بنحوه وقال: " صحيح الإسناد "
والبيهقي من طريقه، ولفظه في إحدى رواياته
…
".
قلت: فذكره على التمام وفي آخره زيادة:
" وأنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين: " يا أيها الناس هلموا إلى ربكم "
في سورة يونس: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم)
وأنزل في قولهما: " اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا ": (والليل
إذا يغشى والنهار إذا تجلى. وما خلق الذكر والأنثى) إلى قوله: (العسرى)
".