الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهياج بن بسطام عن أبيه عن الحسن بن دينار عن الخصيب بن جحدر عن النضر
وهو ابن شفي عن أبي أسماء عن ثوبان.
والحسن بن دينار والخصيب متهمان بالكذب، فذكرت بدله حديث أنس المتقدم ".
قلت: وقد وجدت له شاهدا مرسلا جيدا أخرجه ابن المبارك في " الزهد "
(203 / 1) أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا يونس عن الحسن مرفوعا به.
168
- " لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه (أو شهده أو سمعه) ".
أخرجه الترمذي (2 / 30) وابن ماجه (4007) والحاكم (4 / 506) والطيالسي
(2156)
وأحمد (3 / 19، 50، 61) وأبو يعلى (ق 72 / 1) والقضاعي في
" مسند الشهاب "(ق 79 / 2) من طريق علي بن زيد ابن جدعان القرشي عن أبي نضرة
عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " علي بن زيد لم يحتج به الشيخان ".
قال الذهبي: " قلت: هو صالح الحديث ".
وأقول: الصواب فيه أن العلماء اختلفوا، والأرجح أنه ضعيف، وبه جزم الحافظ
في " التقريب "، ولكنه ضعف بسبب سوء الحفظ، لا لتهمه في نفسه، فمثله يحسن
حديثه أو يصحح إذا توبع. وهذا الحديث لم يتفرد به عن أبي نضرة، بل قد تابعه
عليه جماعة:
الأول: أبو سلمة أنه سمع أبا نضرة به.
أخرجه أحمد (3 / 44) وابن عساكر (7 / 91 / 2) وسمى أبا سلمة سعيد بن زيد
ولم أعرفه، والظاهر أن هذه التسمية وهم من بعض رواته، فإني لم أجد فيمن
يكنى بأبي سلمة أحدا بهذا الاسم ولا في " الكنى " للدولابي، فالأقرب أنه عباد
بن منصور الناجي البصري القاضي فإنه من هذه الطبقة، ومن الرواة عنه شعبة بن
الحجاج، وهو الذي روى عنه هذا الحديث، فإذا صح هذا فالسند حسن بما قبله،
فإن عبادا هذا فيه ضعف من قبل حفظه أيضا.
الثاني: المستمر بن الريان الإيادي حدثنا أبو نضرة به.
أخرجه الطيالسي (2158) وأحمد (3 / 46 - 47) ، وأبو يعلى في " مسنده "
(78 / 2، 83 / 1) .
والمستمر هذا ثقة من رجال مسلم، وكذلك سائر الرواة، فهو سند صحيح على شرط
مسلم.
الثالث: التيمي حدثنا أبو نضرة به إلا أنه قال:
" إذا رآه أو شهده أو سمعه. فقال أبو سعيد: وددت أني لم أكن سمعته، وقال
أبو نضرة: وددت أني لم أكن سمعته ".
أخرجه أحمد (3 / 53) : حدثنا يحيى عن التيمي به.
قلت: وهذا سند صحيح أيضا على شرط مسلم، والتيمي اسمه سليمان بن طرخان وهو
ثقة احتج به الشيخان.
الرابع: قتادة: سمعت أبا نضرة به. وزاد:
" فقال أبو سعيد الخدري: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا، وإنا لنبلغ في الشر
".
أخرجه الطيالسي (2151) حدثنا شعبة عن قتادة به، وأحمد (3 / 92) والبيهقي
(10 / 90) من طريقين آخرين عن شعبة وفي رواية عنده
(3 / 84) :
حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي
سعيد الخدري مرفوعا به، قال شعبة: فحدثت هذا الحديث قتادة فقال: ما هذا؟
عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي سعيد! حدثني أبو نضرة به إلا أنه
قال:
" إذا شهده أو علمه. قال أبو سعيد: فحملني على ذلك أني ركبت إلى معاوية فملأت
أذنيه، ثم رجعت. قال شعبة: حدثني هذا الحديث أربعة نفر عن أبي نضرة: قتادة
وأبو سلمة (و) الجريري ورجل آخر ".
قلت: وهذا سند صحيح أيضا.
وللحديث طريق أخرى يرويه المعلى بن زياد القردوسي عن الحسن عن أبي سعيد به
بلفظ:
" إذا رآه أو شهد، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق، أو يقول بحق،
أو يذكر بعظيم ".
أخرجه أحمد (3 / 50، 87) وأبو يعلى (88 / 1 - 2) وصرح الحسن بالتحديث
عنده، فهو صحيح الإسناد.
ثم رواه أحمد (3 / 71) من طريق على بن زيد عن الحسن عنه به. دون الزيادة.
ورجال هذه الطريق ثقات لولا أن الحسن مدلس وقد عنعنه، ومع ذلك فلا بأس بها
في الشواهد.