الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فسبقته على رجلي، فلما كان بعد (وفي رواية: فسكت
عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت) خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه:
تقدموا، (فتقدموا)، ثم قال: تعالي أسابقك.
ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت كيف أسابقك يا رسول الله وأنا
على هذا الحال؟ فقال لتفعلن، فسابقته فسبقني، فـ (جعل يضحك، و) قال:
" فذكره.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين وقد صححه العراقي في " تخريج الأحياء "
(2 / 40) .
وخالف الجماعة حماد بن سلمة فقال:
" عن هشام بن عروة عن أبي سلمة عنها مختصرا بلفظ:
" قالت: سابقت النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته ".
أخرجه أحمد (6 / 261) وحماد ثقة حافظ فيحتمل أن يكون قد حفظ ما لم يحفظ
الجماعة وأن هشاما يرويه عن أبيه وعن أبي سلمة. ويؤيده أن حمادا رواه أيضا
عن علي بن زيد عن أبي سلمة به.
أخرجه أحمد (6 / 129، 182، 280) .
132
- " اكتني بابنك عبد الله ـ يعني ابن الزبير ـ أنت أم عبد الله ".
أخرجه الإمام أحمد (6 / 151) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن هشام عن أبيه
أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كل نسائك لها كنية
غيري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فذكره بدون الزيادة) .
قال: فكان يقال لها أم عبد الله حتى ماتت ولم تلد قط.
قلت: وهذا سند صحيح، وإن كان ظاهره الإرسال، فإن عروة هو ابن الزبير وهو
ابن أخت عائشة أسماء، فعائشة خالته، فهو محمول على الاتصال، وقد جاء كذلك
فقال أحمد (6 / 186) وعنه الدولابي في " الكنى والأسماء "(1 / 152) :
" حدثنا عمر بن حفص أبو حفص المعيطي قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
به نحوه وفيه الزيادة.
وهذا إسناد صحيح أيضا، فإن عمر هذا قال فيه أبو حاتم: لا بأس به، وذكره
ابن حبان في " الثقات ".
وقد تابعه حماد بن زيد قال: حدثنا هشام بن عروة به.
أخرجه أبو داود (490) وأحمد (6 / 107، 260) وأبو يعلى (ق 214 / 2) .
ورواه وكيع فقال: عن هشام عن رجل من ولد الزبير عنها.
أخرجه أحمد (6 / 186، 213) .
وهذا الرجل هو عروة بن الزبير كما في رواية حماد بن زيد وعمر بن حفص ومعمر
كما تقدم. وكذلك رواه قران بن تمام كما قال أبو داود.
ورواه أبو أسامة وحماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب عن هشام فسموا الرجل:
" عباد بن حمزة " وهو ابن عبد الله بن الزبير. وهو ثقة، فهو من ولد الزبير
فيحتمل أن يكون هو الذي عناه هشام في رواية وكيع، وسواء كان هذا أو ذاك
فالحديث صحيح لأنه إما عن عروة أو عن عباد وكلاهما ثقة، والأقرب أنه عنهما
معا، كما يقتضيه صحة الروايتين عن كل منهما.