الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد صححه ابن السكن كما في " الفيض ".
وأخرجه الطبراني في " الصغير "(96) وكذا الحاكم من طريق أيوب بن سويد
حدثنا ابن شوذب عن أبي التياح عن أنس مرفوعا به.
وأيوب هذا ضعيف. قال المناوي:
" ورواه البيهقي عن أبي أمامة بسند ضعيف، وقال ابن الجوزي: لا يصح من جميع
طرقه ".
قلت: وهذا من مبالغاته، فالحديث من الطريق الأولى حسن، وهذه الشواهد
والطرق ترقيه إلى درجة الصحة لاختلاف مخارجها، ولخلوها عن متهم.
والله أعلم.
424
- " نهى عن الصور في البيت، ونهى الرجل أن يصنع ذلك ".
أخرجه الترمذي (1 / 325) وأحمد (3 / 335، 384) عن ابن جريج أخبرني
أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى، الخ.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وهو كما قال: وهو على شرط مسلم.
وأخرجه ابن حبان (1485) من هذا الوجه دون الشطر الثاني.
425
- " المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ".
أخرجه أحمد (5 / 335) والخطيب (11 / 376) عن عيسى بن يونس حدثنا
مصعب
بن ثابت عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا به.
وأورده الهيثمي في " المجمع " في موضعين (8 / 87، 10 / 273) بلفظ:
المؤمن يألف ويؤلف ولا. الخ.
وقال في الأول منهما: " رواه أحمد والطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن
حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات ".
وقال في الآخر: " رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد ".
كذا قال. وفي " التقريب ": مصعب بن ثابت لين الحديث، وكان عابدا ".
قلت: وخولف في إسناده فقال الخطيب بعد أن ساقه: " رواه خالد بن وضاح عن أبي
حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقد وصله الخطيب (8 / 288 - 289) فقال: أنبأنا محمد بن عبد الملك القرشي
أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا الحر بن محمد بن الحسين بن إشكاب حدثنا الزبير
ابن بكار حدثنا خالد بن وضاح به.
وخالد هذا لم أجد من ترجمه وبقية رجاله كلهم ثقات. أما محمد بن عبد الملك
فقال الخطيب (2 / 349) : " كتبنا عنه وكان صدوقا ".
وعمر بن أحمد الواعظ هو المعروف بابن شاهين قال الخطيب أيضا (11 / 265) :
" كان ثقة أمينا، قال محمد بن أبي الفوارس: كان ابن شاهين ثقة مأمونا قد
جمع
وصنف ما لم يصنف أحد ". ثم أطال في ترجمته.
والحر بن محمد ترجمه الخطيب أيضا وساق له هذا الحديث، وروى عن الدارقطني
أنه قال فيه: " لا بأس به " وعن غيره أنه " شيخ ثقة ". وبقية رجاله ثقات
رجال الستة غير الزبير بن بكار وهو ثقة كما في " التقريب ".
ولكن خالدا هذا لم يتفرد به بل تابعه أبو صخر وهو حميد بن زياد بلفظ:
" المؤمن مؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ".
أخرجه أحمد وابنه عبد الله (2 / 400) قال أحمد: حدثنا هارون بن معروف - قال
عبد الله: وسمعته أنا من هارون - قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني
أبو صخر عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا به.
وأورده الهيثمي (8 / 87، 10 / 273) فقال: " رواه أحمد والبزار ورجاله
رجال الصحيح ".
قلت: وكلهم من رجال مسلم فهو صحيح على شرطه. وقد أخرجه الحاكم (1 / 23)
فقصر به، من طريق أحمد بن يحيى بن رزين حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله
بن وهب حدثنا أبو صخر عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:
" إن المؤمن يألف " والباقي مثله، فأسقط من الإسناد أبا صالح، وقال:
" صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة ".