الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله عنه:
" أن ناسا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا نبعد في البحر، ولا
نحمل من الماء إلا الإداوة والإداوتين، لأنا لا نجد الصيد حتى نبعد، أفنتوضأ
بماء البحر؟ قال: نعم فإنه الحل ميتته، الطهور ماؤه ".
من فقه الحديث:
وفي الحديث فائدة هامة وهي حل كل ما مات في البحر مما كان يحيى فيه، ولو
كان طافيا على الماء، وما أحسن ما روي عن ابن عمر أنه سئل: آكل ما طفا على
الماء؟ قال: إن طافيه ميتته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن ماءه طهور، وميته حل.
رواه الدارقطني (538) . وحديث النهي عن أكل ما طفا منه على الماء لا يصح كما
هو مبين في موضع آخر.
481
- " لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير، قلت: إن ذلك لكائن؟
قال: نعم ليكونن ".
أخرجه البزار في " مسنده "(ص 238 - مصورة المكتب) : حدثنا محمد
ابن عبد الرحيم حدثنا عفان، وابن حبان في " صحيحه " (1889 - موارد) :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي قالا حدثنا
عبد الواحد ابن زياد: حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف
عن عبد الله ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال البزار: " لا نعلمه من وجه يصح إلا من هذا الوجه ".
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير أحمد بن علي وهو
أبو يعلى الموصلي الحافظ صاحب " المسند " وهو ثقة حافظ.
وللحديث طريق أخرى، أخرجه الحاكم (4 / 457) من طريق قتادة عن أبي مجلز عن
قيس بن عباد عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره نحوه مطولا موقوفا.
وهو في حكم المرفوع وقال:
" صحيح الإسناد على شرطهما، موقوف ". ووافقه الذهبي.
وله عنده (4 / 455 - 456) طريق أخرى عنه موقوفا أيضا.
وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا:
" والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في
الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط ".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(ق 291 / 2) عن خلف بن خليفة حدثنا يزيد ابن
كيسان عن أبي حازم عنه.
قلت: ورجال إسناده ثقات رجال مسلم، إلا أن خلفا هذا كان اختلط في الآخر،
وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد كما في
" التقريب ".
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(8 / 331) :
" رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح "!
وله طريق أخرى عن أبي هريرة، بإسناده واه وزيادة في آخره:
" فذاك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم ".
ومن أجلها أوردته في " الضعيفة "(1254) .
وله شاهد آخر من حديث النواس بن سمعان في حديثه الطويل في الدجال ويأجوج
ومأجوج، وفي آخره:
" فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن
وكل مسلم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم
الساعة ".
أخرجه أحمد (4 / 181 - 182) ومسلم (8 / 197 - 198) والحاكم (4 / 492 -
494) وقال: " صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي!
فوهما في استدراكه على مسلم.
(يتهارجون) أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون
كذلك. و (الهرج) بإسكان الراء الجماع، يقال: هرج زوجته أي جامعها. نووي.
قلت: وبمعناه تماما (يتسافدون) .
وله شاهد ثالث من حديث أبي ذر نحو حديث أبي هريرة.
أخرجه الحاكم (3 / 343) من طريق سيف بن مسكين الأسواري حدثنا المبارك
ابن فضالة عن المنتصر بن عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم به. وقال: " تفرد به سيف بن مسكين ".
قال الذهبي: " هو واه، ومنتصر وأبوه مجهولان ".