الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بـ (موتاكم) من حضره الموت، لأنه لا يزال في دار التكليف، ومن
الممكن أن يستفيد من تلقينه فيتذكر الشهادة ويقولها، فيكون من أهل الجنة.
وأما تلقينه بعد الموت، فمع أنه بدعة لم ترد في السنة فلا فائدة منه لأنه
خرج من دار التكليف إلى دار الجزاء، ولأنه غير قابل للتذكر، (لتنذر من كان
حيا) .
وصورة التلقين أن يؤمر بالشهادة، وما يذكر في بعض الكتب أنها تذكر عنده ولا
يؤمر بها خلاف سنه النبي صلى الله عليه وسلم كما حققته في " كتاب الجنائز "
(ص 10 - 11) فراجعه.
468
- " إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة، فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره ".
أخرجه أبو داود (1119) والترمذي (2 / 404) وابن حبان (571) والحاكم
(1 / 291) والبيهقي (3 / 237) وأحمد (2 / 22، 32) وأبو نعيم في
" أخبار أصبهان "(2 / 186) من طرق عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "!
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي!
كذا قالا! وابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه،
وكأنه لذلك قال البيهقي عقبه:
" ولا يتثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله ".
ثم ساقه من طريق عمرو بن دينار عنه نحوه.
قلت: وإسناده صحيح. لكن يتقوى المرفوع بأن له طريقا أخرى، وشاهدا.
أما الطريق، فهو عند البيهقي عن أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا عبد الرحمن بن محمد
المحاربي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع به بلفظ:
" إذا نعس أحدكم في الصلاة في المسجد يوم الجمعة
…
" وقال:
" والمراد بالصلاة موضع الصلاة، ولا يثبت رفع هذا الحديث
…
".
قلت: ورجال هذه الطريق رجال مسلم، إلا أن المحاربي وصفه أحمد بأنه كان يدلس
وكأنه لذلك لم يثبت البيهقي حديثه، ولولا ذلك لكان السند صحيحا، فلا أقل من
أن يصلح للاستشهاد به.
وأما الشاهد، فيرويه إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة بن جندب أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وزاد في روايته:
" قيل لإسماعيل: والإمام يخطب؟ قال: نعم ".
أخرجه البيهقي (3 / 237 - 238) وقال: " إسماعيل بن مسلم هذا غير قوي ".
قلت: ومن طريقه رواه البزار (ص 70 - زوائده) والطبراني في " الكبير " كما
في " مجمع الزوائد " للهيثمي (2 / 180) وقال: " وهو ضعيف ".