الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك، فهو
عذر لكم عند الله. قالوا: أمط عنا يا سعد! فو الله لا ندع هذه البيعة أبدا
ولا نسلبها أبدا. قال: فقمنا إليه فبايعناه، فأخذ علينا وشرط: ويعطينا
على ذلك الجنة ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد صرح أبو الزبير بالتحديث في بعض
الطرق عنه، وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية والنهاية "
(3 / 159 - 160) :
" رواه أحمد والبيهقي، وهذا إسناد جيد على شرط مسلم، ولم يخرجوه ".
ثم رأيته في " المستدرك "(2 / 624 - 625) من الوجه المذكور، وقال:
" صحيح الإسناد، جامع لبيعة العقبة ". ووافقه الذهبي. ثم روى قطعة يسيرة
وأقره الذهبي. من آخره من طريق أخرى عن جابر به. وقال:
" صحيح على شرط مسلم ".
64
- " من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة ".
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف "(12 / 125 / 2) والترمذي (2 / 258 / 259)
وابن حبان (2335) ، والحاكم (1 / 501 - 502) من طريق أبي الزبير عن
جابر مرفوعا.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
لكن وقع في النسخة المطبوعة من " التلخيص " أنه قال: على شرط (خ) . وهو
تحريف، فإن أبا الزبير إنما احتج به مسلم فقط. ولكنه مدلس وقد عنعنه فإن
كان سمعه من جابر فالحديث صحيح.
ثم وجدت ما يشهد له. وهو ما أخرجه ابن أبي شيبة (12 / 127 / 1) ، عن عمرو
ابن شعيب عن عبد الله بن عمرو قال:
" من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرس له بها نخلة في الجنة ".
ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين عمرو وجده ابن عمرو، وهو وإن كان موقوفا
فله حكم المرفوع إذ أنه لا يقال بمجرد الرأي.