الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن عساكر في " تاريخه "(ج 9 / 28 / 1) .
والضياء في " الأحاديث المختارة "(124 - 125) من طريق محمد بن عبد الله
ابن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر
قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا
أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
لحاجته هدف أو حائش النخل، فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، (فلما رأى
النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم
فمسح سراته إلى سنامه وذفراه فسكن) فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟
فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: فذكر الحديث.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وهو كما قالا، بل إنهما قد
قصرا فإنه صحيح على شرط مسلم، فقد أخرجه في " صحيحه "(1 / 184 - 185) بهذا
الإسناد دون قصة الجمل، وذكر النووي في " رياض الصالحين "(ص 378) أن
البرقاني رواه بإسناد مسلم بتمامه وكأنه لهذا قال ابن عساكر عقبه:
" رواه مسلم ". يعني أصله لا بتمامه.
والزيادة التي بين القوسين لابن عساكر والضياء.
21
- " اركبوا هذه الدواب سالمة وايتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي ".
أخرجه الحاكم (1 / 444 و 2 / 100) والبيهقي (5 / 225) وأحمد (3 / 440،
4 / 234) وابن عساكر (3 / 91 / 1)
عن الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن
سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه - وكانت له صحبة - مرفوعا.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وهو كما قالا فإن رجاله كلهم
ثقات، وسهل بن معاذ لا بأس به في غير رواية زبان عنه، وهذه ليست منها.
وقد أخرجه أحمد (3 / 439، 340) من طريق ابن لهيعة حدثنا زبان عن سهل به
وزاد " فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرا لله منه ".
وهذه الزيادة ضعيفة لما عرفت من حال رواية زبان عن سهل، لاسيما وفيه
ابن لهيعة وهو ضعيف أيضا، ولا تغتر بقول الهيثمي (8 / 107) عقب هذه
الرواية بهذه الزيادة:
" رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ
ابن أنس وثقه ابن حبان وفيه ضعف ".
فإن السند الذي ينطبق عليه هذا الكلام إنما هو سند الرواية الأولى التي ليس
فيها هذه الزيادة، فتنبه.