الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة في
" تذكرة الحفاظ "(2 / 284) و " الشذرات "(2 / 242) .
وأخرجه البيهقي في " السنن الكبرى "(9 / 303) من طريق عبد المجيد ابن
عبد العزيز عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري به. وصححه ابن السكن كما
في " التلخيص " رقم (1983)، وقال الهيثمي في " المجمع " (4 / 58) :
" رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه إسحاق فإني لم أعرفه ".
قلت: إسناد أبي يعلى في " مسنده "(3 / 1114 مصورة المكتب الإسلامي) هكذا:
حدثنا إسحاق أنبأنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد به.
وإسحاق هذا الذي لم يعرفه الهيثمي هو إسحاق بن أبي إسرائيل كما في حديث آخر
عند أبي يعلى قبل هذا الحديث، واسم أبيه إبراهيم بن كامجرا أبو يعقوب المروزي
وهو من شيوخ البخاري في " الأدب المفرد " وأبي داود وغيرهما، وهو ثقة كما
قال ابن معين وغيره مات سنة (240) .
464
- " كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته، وقال: (آمين) ".
أخرجه ابن حبان (462) والدارقطني (127) والحاكم (1 / 223) والبيهقي
(2 / 58) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي:
حدثنا عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: أخبرني محمد بن
مسلم عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم
…
وقال الدارقطني:
" هذا إسناد حسن ". وأقره البيهقي.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي!
قلت: وهذا عجب منهم جميعا، لاسيما الذهبي منهم، فإنه نفسه أورد إسحاق
ابن إبراهيم هذا في " الضعفاء " وقال:
" كذبه محمد بن عوف، وقال أبو داود: ليس بشيء ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يهم كثيرا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب ".
ثم هو ليس من رجال الشيخين كما زعم الذهبي تبعا للحاكم!!
وعبد الله بن سالم هو الأشعري الوحاظي الحمصي ولم يخرج له مسلم! وهو ثقة،
وكذلك سائر الرواة ثقات وهم من رجال الشيخين، فالعلة من إسحاق بن إبراهيم.
لكنه لم يتفرد بهذا الحديث، فإن له طريقا آخر، يرويه بشر بن رافع عن أبي
عبد الله بن عم أبي هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا
(غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: آمين حتى يسمع من يليه من الصف
الأول ".
زاد في رواية: " فيرتج بها المسجد ".
أخرجه أبو داود (934) وابن ماجه (853) والزيادة له.
قلت: وهذا إسناد ضعيف بينه البوصيري في " الزوائد "(56 / 1) بقوله:
" هذا إسناد ضعيف، أبو عبد الله، لا يعرف حاله، وبشر ضعفه أحمد،
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " بشر بن رافع، فقيه، ضعيف الحديث ".
ومما يقوي الحديث ويشهد لصحته حديث وائل بن حجر قال: فذكره بمعناه.
أخرجه أبو داود (932) والترمذي (2 / 27) وحسنه من طريق سفيان عن سلمة
ابن كهيل عن حجر بن عنبس عنه.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله رجال الشيخين غير حجر بن عنبس وهو صدوق كما في
" التقريب ".
وسفيان هو ابن سعيد الثوري، وتابعه علي بن صالح عن سلمة بن كهيل به ولفظه:
" أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين، وسلم عن يمينه،
وعن شماله، حتى رأيت بياض خده ".
أخرجه أبو داود (933) .
وإسناده جيد أيضا.
وفي الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين، وبه يقول الشافعي وأحمد
وإسحاق وغيرهم من الأئمة، خلافا للإمام أبي حنيفة وأتباعه، ولا حجة عندهم
سوى التمسك بالعمومات القاضية بأن الأصل في الذكر خفض الصوت فيه. وهذا مما لا
يفيد في مقابلة مثل هذا الحديث الخاص في بابه، كما لا يخفى على أهل العلم