الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في
" الثقات "(1 / 8) وكناه أبا بحر مولى أنس بن مالك وقال ابن أبي حاتم
(1 / 1 / 464) عن أبيه " صالح الحديث ".
وله طريق أخرى عند أبي يعلى (205 / 2) والضياء في " المختارة "(1 / 518) .
149
- " ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه ".
رواه البخاري في " الأدب المفرد "(112) والطبراني في " الكبير " (3 / 175
/ 1) والحاكم (4 / 167) وكذا ابن أبي شيبة في " كتاب الإيمان " (189 / 2
) والخطيب في " تاريخ بغداد "(10 / 392) وابن عساكر (9 / 136 / 2)
والضياء في " المختارة "(62 / 292 / 1) عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد
الله بن مساور قال: سمعت ابن عباس ذكر ابن الزبير فبخله، ثم قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: ورجاله ثقات غير ابن المساور فهو مجهول كما قال الذهبي في " الميزان "
ولم يرو عنه غير عبد الملك هذا كما قال ابن المديني، وأما ابن حبان فذكره في
" الثقات "(1 / 110) ، وكأنه هو عمدة المنذري في " الترغيب "(3 / 237)
ثم الهيثمي في " المجمع "(8 / 167) في قولهما:
" رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات ".
وقال الحاكم " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
كذا قالا! نعم هو صحيح بما له من الشواهد، فقد روي من حديث أنس وابن عباس
وعائشة.
أما حديث أنس، فيرويه محمد بن سعيد الأثرم: حدثنا همام حدثنا ثابت عنه مرفوعا
بلفظ:
" ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع بجنبه وهو يعلم به ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(1 / 66 / 1) ، وقال الذهبي في كتابه
" حقوق الجار "(ق 17 / 1) :
" الأثرم ضعفه أبو زرعة، وهذا حديث منكر ".
قلت: وضعفه أبو حاتم أيضا، لكن قال الهيثمي:
" رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن ".
وكذا في " الترغيب "(3 / 236) إلا أنه قال: " وإسناده حسن " فهذا يحتمل
أن الضمير يعود إلى الحديث، ويحتمل أنه يعود إلى البزار، ولعله
مراد
المنذري بدليل عبارة الهيثمي فإنها صريحة في ذلك.
قلت: فهذا يشعر أنه لم يتفرد به الأثرم هذا. والله أعلم.
وأما حديث ابن عباس، فيرويه حكيم بن جبير عنه مرفوعا به.
أخرجه ابن عدي (ق 89 / 1) .
وحكيم بن جبير ضعيف كما في " التقريب ".
وأما حديث عائشة، فعزاه المنذري (3 / 237) للحاكم نحو حديث ابن " عباس "
ولم أره في مستدرك الحاكم الآن بعد مراجعته في مظانه.
قلت: وفي الحديث دليل واضح على أنه يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه
جائعين، فيجب عليه أن يقدم إليهم ما يدفعون به الجوع، وكذلك ما يكتسون به إن
كانوا عراة، ونحو ذلك من الضروريات.