الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في " سبل السلام "(3 / 133) :
" والاستهلال روي في تفسيره حديث مرفوع ضعيف: " الاستهلال العطاس ". أخرجه
البزار ".
فإن الذي أخرجه البزار. إنما هو من حديث ابن عمر باللفظ الذي ذكره الصنعاني،
وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلمان وهو ضعيف.
كما في " المجمع "، فهذا غير حديث جابر والمسور فتنبه.
154
- " لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر ".
أخرجه الترمذي (2 / 20) والطحاوي في " المشكل "(4 / 169) وابن حيويه في
" حديثه "(3 / 4 / 2) وعبد الغني المقدسي في " الدعاء "(142 - 143) كلهم
من طريق أبي مودود عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان به.
وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب من حديث سلمان، وأبو مودود اثنان: أحدهما يقال له: فضة،
وهو الذي روى هذا الحديث، بصري، والآخر عبد العزيز بن أبي سليمان بصري أيضا
وكانا في مصر واحد ".
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه (3 / 2 / 93) ، فلعل تحسين
الترمذي لحديثه باعتبار أن له شاهدا من حديث ثوبان مرفوعا بزيادة:
" وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".
رواه ابن ماجه (4022) وأحمد (5 / 277، 280، 282) وابن أبي شيبة في
" المصنف "(12 / 157 / 2) ومحمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند سفيان "
(1 / 43 / 2) والطحاوي في " المشكل "(4 / 169) والطبراني في " المعجم
الكبير "
(1 / 147 / 2) وأبو محمد العدل المخلدي في " الفوائد " (2 / 223 /
2، 246 / 2، 268 / 2) والروياني في " مسنده "(25 / 133 / 1) والحاكم
(1 / 493) وأبو نعيم في أخبار أصبهان " (2 / 60) والبغوي في " شرح السنة
" (4 / 81 / 2) والقضاعي (71 / 1) وعبد الغني المقدسي في " الدعاء "
(142 - 143) من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن ابن أبي الجعد عن
ثوبان مرفوعا به.
كذا قال بعض المخرجين: " ابن أبي الجعد " لم يسمه، وسماه بعضهم سالم بن أبي
الجعد، وبعضهم: عبد الله بن أبي الجعد. فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالما
لم يسمع من ثوبان، وإن كان الآخر، فهو مجهول كما قال ابن القطان وإن وثقه
ابن حبان، وقد أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " فقال:
" وعبد الله هذا وإن كان قد وثق، ففيه جهالة ".
ثم أخرجه الروياني (162 / 1) من طريق عمر بن شبيب حدثنا عبد الله بن عيسى
عن حفص وعبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به. وزاد:
" إن في التوراة لمكتوب: يا ابن آدم اتق ربك، وبر والديك، وصل رحمك أمدد
لك في عمرك، وأيسر لك يسرك، وأصرف عنك عسرك ".
قلت: فهذا قد يرجح أن الحديث من رواية سالم بن أبي الجعد لكن عمر بن شبيب ضعيف
كما قال الحافظ في " التقريب ".
وأما حفص وعبيد الله بن أخي سالم فلم أعرفهما.
فإن ثبت هذا الترجيح فهو منقطع، وإلا فمتصل، لكن فيه جهالة كما سبق، فقول
الحاكم عقبه:
" صحيح الإسناد ". مردود وإن وافقه الذهبي، لجهالة المذكور، وقد صرح بها
الذهبي كما تقدم، وهذا من تناقضه الكثير!