الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غريب الحديث
1 -
(فيرقق بعضها بعضا) . أي يجعل بعضها بعضا رقيقا، أي: خفيفا لعظم ما
بعده، فالثاني يجعل الأول رقيقا.
2 -
(صفقة يده) أي: معاهدته له والتزام طاعته، وهي المرة من التصفيق
باليدين، وذلك عند البيعة بالخلافة.
3 -
(ثمرة قلبه) أي خالص عهده أو محبته بقلبه.
4 -
(فاضربوا عنق الآخر) . قال النووي:
" معناه: ادفعوا الثاني فإنه خارج على الإمام، فإن لم يندفع إلا بحرب،
وقاتل، فقاتلوه. فإن دعت المقاتلة إلى قتله، جاز قتله، ولا ضمان فيه لأنه
ظالم متعد في قتاله ".
وفي الحديث فوائد كثيرة، من أهمها أن النبي يجب عليه أن يدعو أمته إلى الخير
ويدلهم عليه، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، ففيه رد صريح على ما ذكر في بعض كتب
الكلام أن النبي من أوحي إليه، ولم يؤمر بالتبليغ!
242
- " من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر ".
أخرجه أحمد (4 / 173) : حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو يعقوب
عبد الله جدي حدثنا أبو ثابت قال: سمعت يعلى بن مرة الثقفي يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. ثم قال أحمد (4 / 172) : حدثنا
إسماعيل بن محمد وهو أبو إبراهيم المعقب حدثنا مروان الفزاري حدثنا أبو يعقوب
عن أبي ثابت به.
قلت: وهذا سند رجاله ثقات معروفون غير أبي يعقوب هذا، وقد سماه عبد الواحد
بن زياد " عبد الله "، وذكر أنه جده كما ترى، ولم أعرفه، وقد أغفلوه فلم
يذكروه، لا في الكنى ولا في الأسماء، ويحتمل عندي أن يكون هو عبد الله بن
عبد الله بن الأصم، فقد ذكروا في الرواة عنه عبد الواحد بن زياد ومروان
الفزاري وهما اللذان رويا هذا الحديث عنه كما ترى، لكن يشكل عليه أنهم لم
يذكروا أنه يكنى بأبي يعقوب، وإنما ذكروا له كنيتين أخريين:" أبو سليمان "
و" أبو العنبس ".
ويحتمل أن تكون هذه الكنية: " أبو يعقوب " محرفة عن أبي يعفور، واسمه عبد
الرحمن بن عبيد بن نسطاس الكوفي، فقد روى هذا عن أبي ثابت أيمن بن ثابت وعنه
مروان الفزاري كما في " التهذيب "، فإن كان هو هذا فهو ثقة من رجال الشيخين
فالسند صحيح، لكن يرد عليه، أن عبد الواحد بن زياد قد سماه عبد الله جده،
إلا أن يقال: إن هذه الزيادة في رواية عبد الواحد مقحمة من بعض النساخ للمسند
وجملة القول أن هذا الإسناد من المشكلات عندي، فلعلنا نقف فيما بعد على ما
يكشف الصواب فيه. والله المستعان.
ولعله من أجل ما ذكرنا سكت عن هذا الإسناد المنذري في " الترغيب "(3 / 54)
وتبعه الهيثمي (4 / 175) وعزياه للطبراني أيضا.